قرعة كأس العرب 2021road to 2022 twitter

كأس العرب .. لولا فيفا وما لا يدرك كله لا يترك كله!

"رُب ضارة نافعة" بعام 2021 سيفتقد عشاق الساحرة المستديرة لمتعة كأس القارات، بسبب جائحة كورونا، البطولة التي يكون لها طابعًا خاصًا ومتعة فريدة، تجمع أبطال ست قارات، بجانب مستضيف النسخة المقبلة من كأس العالم وبطل النسخة السابقة من المونديال، لكن تحول الظروف الحالية التي يمر بها العالم بأكمله من أن تنول أراضي العاصمة القطرية "الدوحة" شرف استضافة هذه البطولة، لكن ربما لهذه الضارة نقطة نافعة..

الأمر الإيجابي الوحيد في هذا الأمر هو تعويض كأس القارات بكأس العرب، ستعود المنتخبات العربية للتجمع من جديد بعد غياب ثماني سنوات، توقفت بها عرب آسيا وإفريقيا عن التجمع في بطولة واحدة، إذ سيشهد ديسمبر المقبل اجتماعهم بقطر. (طالع نتائج القرعة)

قطر، العراق، تونس، الإمارات، سوريا، المغرب، السعودية، الجزائر ومصر، تسع منتخبات ضمنت مكانها في البطولة، و14 آخرين يتنافسون على سبعة مقاعد؛ هم: عمان، الصومال، لبنان، جيبوتي، الأردن، جنوب السودان، البحرين، الكويت، موريتانيا، اليمن، فلسطين، جزر القمر، ليبيا والسودان.

لولا فيفا:

في بداية الأمر، كان قرار عودة كأس العرب للحياة من جديد، لم يكن له أهمية كبيرة بالصورة المطلوبة، لكن ومع قرار جياني إنفانتينو؛ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بالاعتراف به كبطولة رسمية، جعل الجميع ينتبه لهذا المشروع الذي ولد من جديد.

قبل قرار فيفا، كانت الحديث في مختلف البلدان التي ستشارك بالبطولة أن منتخباتها لن تشارك بالفريق الأول، ربما بالبدلاء أو الأولمبي أو خليط بينهما، خاصةً وأن الدوريات الأوروبية ما كانت ستترك لاعبيها لمنتخباتها في بطولة غير رسمية لا يعترف بها الاتحاد الدولي.

الآن تظهر التنافسية في كافة التصريحات التي تخرج من المسؤولين، الجميع يتحدى بعضه، وبالتأكيد الفائدة ستكون عامة، لكن يبقى حتى الآن غير واضحًا ما إذا كانت ستتاح الفرصة للمحترفين العرب أوروبا للمشاركة أم لا؟

الجميع يتحد من أجل قطر:

في الثاني من ديسمبر 2010، تم الإعلان عن فوز قطر كأول بلد عربي باستضافة كأس العالم 2022، وقتها قدم الاتحاد القطري لكرة القدم ملفًا وخطة طريق، انتهت من تنفيذها خلال السنوات الماضية، نجحت في تنفيذها على أكمل وجه، بحسب ما ظهر خلال استضافتها كأس العالم للأندية 2019 و2020، بجانب دوري أبطال آسيا 2020، ظهرت الاستادات الجديدة بصورة رائعة، تضاهي الملاعب العالمية، فقد كسبت الرهان عن جدارة واستحقاق إلى الآن.

كأس العرب هي فرصة أخيرة لقطر لتجربة ملاعبها ومرافقها واستعداداتها بشكل عام قبل أقل من عام على انطلاق المونديال.

استضافة قطر للمونديال تأتي في ظروف خاصة يمر بها العالم، لا يعلم أحد حتى الآن ما إذا كان سيصبح العالم دون كورونا في أواخر 2022 وقت المونديال أم أن الفيروس سيزداد شراسةً كما هو الحال هذه الأيام، لكن في التجهيزات الحالية ظهر كيف يتحد العالم من أجل قطر..

اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم يوجه الدعوة للمنتخب القطري للمشاركة في كوبا أمريكا 2019، وفيفا يمنحها حق استضافة نسختي مونديال الأندية 2019 و2020، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم يمنحها فرصة استضافة مباريات دوري الأبطال 2020، والآن فيفا يعترف بكأس العرب لتقام لأول مرة بطولة للمنتخبات العربية تحت مظلة الاتحاد الدولي.

بالطبع نجاح المونديال بقطر هو نجاح للفيفا على حدٍ سواء، والجميع يهمه نجاح البطولة الأكبر في العالم، وبالتأكيد سيكون نقلة كبيرة في استضافة المنطقة العربية لكأس العالم في السنوات المقبلة.

arab cupFIFA Twitter

الفائدة ليست قطرية فقط:

إذا كان الهدف المعلن من عودة كأس العرب هو تجربة المرافق والمنشآت قبل المونديال، فإن لكأس العرب أهداف أخرى أكبر من ذلك..

في كل عام بعد نهاية كأس العالم، تدور التساؤلات لماذا يظهر العرب بهذه الصورة المتواضعة؟، لماذا الخروج المبكر وبصورة سيئة في كل مرة؟، عودة كأس العرب وإقامته بانتظام سيطور من المستويات، وإن كان الحديث عن كونه بديلًا لكأس القارات غير منطقيًا بالمرة، فالاحتكاك بين أبطال القارات، مختلف تمامًا عن حصر بطولة بين العرب فقط، لكن ما لا يدرك كله، لا يترك كله.

وبخلاف المنافسة والفائدة الفنية منها، فإن الفائدة ستكون مالية على المتأهلين للأدوار النهائية، وعلى البطل بشكل خاص. (طالع المكافآت)

بعض الآراء حول البطولة:

هيرفي رينارد؛ المدير الفني لمنتخب السعودية: "بطولة جيدة، ستكون قوية للغاية، لأنني قضيت فترة طويلة في إفريقيا، وأعلم مدى قوة منتخبات هذه القارة".

أسامة طلال؛ مدير منتخب الأدرن: "بدون شك ستكون بطولة مميزة، قرعة على أعلى مستوى تضاهي بطولات العالم، سنكون على مستوى الحدث".

محمد بركات؛ مدير منتخب مصر: "أنا في غاية السعادة لعودة كأس العرب للمنتخبات، دائمًا ما نشتكي من قلة تجمعات العرب، من الرائع أن نجتمع من جديد تحت مظلة الاتحاد الدولي".

الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني؛ رئيس اتحاد كرة القدم: "سعداء باستضافة كأس العرب في قطر، والبطولة فرصة ذهبية للمنتخبات العربية للمنافسة في بطولة مرموقة ستحظى بمتابعة المشجعين في كل مكان".

مكرم دبوب؛ مدرب منتخب فلسطين: "ستكون كأس العرب في قطر بطولة استثنائية بكل شيء وفرصة للاحتكاك بين المنتخبات العربية الآسيوية والأفريقية، وثقتنا كبيرة بقدرات وإمكانيات قطر على استضافة بطولتي كأس العرب و كأس العالم 2022".

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0