بعد 56 عامًا، نعم مصر غابت في ثان مشاركتها في كأس العالم طول هذه الفترة منذ ظهورها في نسخة 1934 حتى التأهل التاريخي في نسخة إيطاليا 1990 بقيادة الجنرال محمود الجوهري.
نرصد لكم خلال التقرير التالي، قصة تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 1990 في إيطاليا، وهي مرة واحدة من بين 3 مناسبات ظهر منتخب الفراعنة بهم في الحدث الأكبر.
قرعة تصفيات كأس العالم وقتها أوقعت منتخب مصر في مجموعة سهلة رفقة كلًا من ليبريا ومالاوي وكينيا، ولكن لم يخلو مشوار منتخب مصر من التعثرات، فبعد الفوز في المباراة الافتتاحية أمام ليبيريا بهدفين دون رد، تلقى الجمهور المصري صدمة كبيرة بالتعادل أمام مالاوي خارج الأرض بهدف لكل فريق.
تعادل مالاوي لم يكن الوحيد من بين التعثرات لمنتخب مصر في مشواره وقتها، ولكن أعقبه تعادل آخر أمام كينيا خارج الأرض لينتاب الجماهير المصرية شعور بالقلق على مصير الصعود.
منتخب مصر رد بقوة على أرضه ووسط جماهيره بفوز خارج الأرض على ليبيريا بهدف دون رد، وأعقبه بفوزين على أرضه ووسط جماهيره على مالاوي بهدف دون رد وعلى كينيا بهدفين نظيفين.
وجاءت اللحظة الفارقة في مشوار المننتخب المصري في تصفيات المونديال وقتها بمواجهة الجزائر على البطاقة للظهور في مونديال إيطاليا 1990.
تعادل المنتخب المصري أمام الجزائر ذهابًا خارج الديار سلبيًا ليأتي الطرفين إلى استاد القاهرة من أجل خطف بطاقة الظهور بكأس العالم 1990.
الجوهري وقتها كان اعتمد على الكثير من الشباب في تشكيلته فمنها كان هاني رمزي في سن الـ20 والتوأم حسام وإبراهيم حسن في سن الـ23، وبالفعل جاءت من واحد من الشباب الذي زرع بهم الجوهري الثقة.
حسام حسن بعد 4 دقائق فقط تمكن من رد الجميل للجوهري بعد إعطاءه الثقة بالتواجد وسط نجوم كبار وقتها، ولكن هل تعرف قصة الهدف؟
بدأ تهديد منتخب مصر بكرة طائشة من إبراهيم حسن يردها الدفاع الجزائري مرة أخرى خارج منطقة الجزاء، ولكن تسديدة طائشة أخرى من لاعب منتخب مصر اقتربت من الخروج من الملعب ولكن لحق بها أحمد الكأس.
وتمكن أحمد الكأس من إرسال عرضية رائعة مميزة على رأس حسام حسن الذهبية ليكون هدف الصعود لكأس العالم بعد مرور 56 عامًا من الغياب عن المونديال خلال السنوات الطويلة الماضية.
وبذلك تمكن حسام حسن من قيادة منتخب مصر إلى كأس العالم في إيطاليا بعد غياب طويل للظهور بقيادة الجنرال محمود الجوهري المدرب التاريخي للفراعنة.


