أطلق الناقد الرياضي فهد الروقي تصريحًا قاسيًا بحق نادي النصر السعودي خلال تواجده في حلقة مساء أمس من برنامج الحصاد الرياضي، إذ وصف فوزه بدوري أبطال آسيا بأنه إساءة لمفاهيم كرة القدم.
الروقي كان قد توقع صعود الفائز من الهلال وبرسبوليس إلى نهائي دوري الأبطال، مستبعدًا تمامًا تأهل النصر ومشيرًا إلى أن كل عوامل الفشل الفنية والإدارية موجودة في الفريق.
ماذا قال فهد الروقي عن فوز النصر بدوري أبطال آسيا؟
الروقي أكد على حديثه السابق بأن النصر يعيش الكثير من المشاكل، والتي بدأت بالظهور تواليًا عقب الخسارة أمام الهلال والخروج من آسيا.
مضيفًا "فوز النصر بدوري أبطال آسيا هذا العام كان سيكون إساءة لمفاهيم كرة القدم، وأنا لا أقصد هنا الإساءة للنصر لكن أتحدث من وجهة نظر فنية".
تابع موضحًا "النصر يمتلك إدارة جديدة تفتقد للخبرة ولديها ردود فعل ارتجالية كثيرة، تعاقدوا مع مدرب ومنحوه كل الثقة في الصيف وبعد تراجع النتائج أقالوه سريعًا، وتعاقدوا مع مدرب جديد لم يكن لديه الوقت الكافي لإعداد الفريق لمباريات آسيا".
"ومن جانب آخر هناك مشاكل بين اللاعبين وأجواء متوترة، وقد لاحظنا ذلك في مباريات آسيا وغيرها، ما أقصده أن النصر لم يكن مهيأ أبدًا للفوز بدوري أبطال آسيا، كل عوامل الفشل كانت موجودة في النادي وقد ظهرت وبدأ الحديث عنها عقب الخروج من آسيا".
وأتم "النصر أقام الكثير من الاحتفالات والمناسبات بعد ثمن وربع نهائي دوري الأبطال، وهذا يتعارض مع كل أبجديات كرة القدم، أي نادٍ بحاجة للهدوء والتركيز في المراحل الأخيرة من البطولات الكبرى، وانظروا للهلال كيف كان في حالة هدوء وتركيز رغم محاولة زعزعة الفريق بالحديث عن بيريرا والإصابات وغيرها".
هل كانت كل عوامل الفشل موجودة في النصر بالفعل؟
تصريحات الروقي قد تجد صدى الآن بعد الخروج من دوري أبطال آسيا، لكن ماذا لو كان النصر قد نجح بالفوز؟ ماذا لو سُجلت الفرصة الأخيرة وذهب اللقاء إلى ركلات الترجيح واختلف السيناريو؟
النصر نعم تعاقد مع مدرب جديد في وقت متأخر، لكن الفريق كان يمتلك العديد من عوامل النجاح قبل المواجهة القارية مع الهلال.
أبرز عوامل النجاح تلك نجوم الفريق وجودتهم الفنية العالية جدًا، بجانب الثقة الكبيرة والحالة المعنوية الرائعة بعد الفوز الساحق على الوحدة، بجانب قوة دكة البدلاء واستعدادها لتعويض جُل الغيابات، وأخيرًا الدعم الجماهيري الكبير في مرسول بارك.
الفريق خسر وخرج والخسارة واردة ولا تستحق كل تلك "الدراما" من بعض النقاد الرياضيين.
اقرأ أيضًا |




