Sami Al-Jabergetty

عندما قلب سامي الجابر الطاولة على الأمير عبد الله بن مساعد: "افعل وإلا سأعتزل"

اعتاد نادي الهلال السعودي على أن تكون كافة مشاكله بالغرف المغلقة، يجيد إعلامه تمامًا مساندته والتغطية على نواقصه، فهو المثال الأمثل للإدارة الحكيمة على كافة الأصعدة سواء مسؤولين أو لاعبين أو إداريين أو مدربين أو إعلاميين.

لكن في فترة من الفترات كانت المفاجأة بتفجير سامي الجابر؛ نجم الفريق الأسبق، مشكلة كبيرة بتصريحات صادمة للجماهير..

الأزمة تعود لفترة قيادة المدرب الهولندي أديموس للزعيم فنيًا في عام 2003، وتحديدًا بعد وداع الأزرق لكأس ولي العهد من دور نصف النهائي، على يد الأهلي، بالخسارة بجدة 2-1، والتعادل بالرياض 0-0.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

المدرب الهولندي لم يلق استحسانًا من قبل لاعبي الفريق كافة، لكن كان الأمير عبد الله بن مساعد؛ رئيس الهلال آنذاك، الداعم الأكبر له، حتى وضع رحيله في كافة واعتذاره عن عدم رئاسة النادي في الكفة الأخرى.

Sami Al-Jabergetty

أديموس سبب أزمة كبيرة بين الجابر والأمير ابن مساعد، خاصةً وأن الهولندي كان يحتفظ بالجابر على مقاعد البدلاء، حتى لو كلفه الأمر تغيير مركز لاعب آخر، لعدم الدفع به.

يقول الجابر عن هذه الفترة، في مداخلة هاتفية فجر بها الأزمة آنذاك: "أتعرض لانتقادات بطريقة غريبة، الجميع في النادي من مدرب وإدارة يحاولون التقليل من تاريخي، فلم أجد أي مبرر من جلوسي على مقاعد البدلاء، الأمر يعود لأسباب شخصية، أجلس مع رئيس النادي ويعدني بالمشاركة على مدار ثلاثة أشهر، ولم يتغير أي شيء.

"أنا صاحب تاريخ كبير بالهلال وبالوطن العربي بشكل عام، كيف أشارك في مباراة وأخرج من التشكيل في المباراة التالية، كي يشارك لاعب مكاني ليس له علاقة بمركزي؟!، أعتقد أن المستشارين الفنيين بالهلال ليس لهم علاقة بالفريق".

ورغم تأكيدات الجابر الكثيرة على احترامه للأمير عبد الله بن مساعد وما قدمه للنادي إلا أن طلب تدخل أعضاء الشرف في عمل المجلس، رافضًا اعتماد سياسة عدم وجود رأي للاعبين في اختيار الجهاز الفني.

1goal

لكن المفاجأة الكبرى هي إعلان سامي استعداده للرحيل عن النادي، حال استمر أديموس على رأس القيادة الفنية..

"أنا تحملت الكثير، من بداية الموسم وأنا أطالب الأمير عبد الله أن ينظر في أمر المدرب، لأن هذا تاريخ الهلال، وبالموسم الحالي لم يقدم أي شيء، والأغرب أن هناك لاعبين يعودون من الإصابات يشاركون في المباريات، وأنا أجلس على مقاعد البدلاء!

"إذًا إذا كانت المشكلة في وجودي، فأنا أطالب بالرحيل، ربما المدرب يخشى أن يعلن رغبته في رحيلي خوفًا من الجمهور، لذلك أنا أرفع الحرج عنه، وإن شاء الله يحقق الهلال البطولات بعد رحيلي، فقد أكون أنا سبب وداعنا للبطولات حتى وأنا على مقاعد البدلاء".

"اجعلوني أحفظ تاريخي وأرحل إلى أحد أندية الخليج وأكمل الموسم معه، وإذا لم أتلق عروضًا سأعلن اعتزالي، لقد أوصلني هذا المدرب إلى الشك في قدراتي!".

هذه المشكلة الفريدة من نوعها بالهلال، بعدها بأيام، قدم أديموس استقالته من تدريب الفريق، وتم تعيين المدرب التونسي أحمد العجلاني بدلًا منه.

لكن أيضًا تقدم بعدها الأمير عبد الله بن مساعد استقالته، اعتراضًا على رحيل المدرب، إذ كانت هناك رغبة منه في القضاء على كثرة تغيير المدربين بالنادي، لكن تكتل اللاعبين ضد المدرب الهولندي حال دون ذلك.

اقرأ أيضًا..

الهلال .. ما بين جلاكتيكوس ريال مدريد أم ثورة الأهلي؟!

يجيد ما ينقص الأهلي .. لم يصر إدواردو "عجوزًا" يا هلاليين!

المستفز للنصراويين والمدريدي المتعصب .. إعلاميون ونقاد يعشقون الجدل

إعلان