"فليشبع به الأهلي، فقد أصبح عجوزًا وكبر سنه" هذا ملخص ما قاله بعض الهلاليين عند سماع خبر انتقال البرازيلي كارلوس إدواردو؛ لاعب وسط الهلال السعودي السابق وشباب الأهلي الإماراتي الحالي، إلى النادي الأهلي السعودي.
قصة عشق عاشها البرازيلي في الزعيم استمرت خمس سنوات، قبل أن يرحل مجانًا في صيف 2020 متجهًا إلى النادي الإماراتي بعد نهاية عقده.
لكن بعد موسم ونصف من الرحيل، يعود إدواردو – صاحب الـ32 عامًا – من جديد إلى الدوري السعودي، لكن ليس إلى الرياض، إنما إلى جدة، ليصبح لاعبًا في الراقي.
تقليل الهلاليين من صفقة الأهلي، ربما نابعًا من غضبهم من رؤية لاعبهم السابق بقميص فريق آخر، خاصةً وأن ناديهم استغنى عنه مجانًا.
لكن حقيقة الأمر أن إدواردو لم يفقد بريقه، ويظل ورقة رابحة في الملعب بالنسبة لفريقه.
في السطور التالية نستعرض بالأرقام ما قدمه لاعب الوسط البرازيلي خلال الموسم ونصف الماضية التي قضاها بشباب الأهلي..
ماذا قدم إدواردو في الدوري الإماراتي؟
goalموسم 2020-21 اختتمه رفاق إدواردو محتلين المركز الثالث بجدول الترتيب برصيد 50 نقطة، بفارق سبع نقاط عن الصدارة، التي احتلها الجزيرة.
أما بالموسم الجاري، فيغادر اللاعب شباب الأهلي وهم محتلون المركز الخامس برصيد 23 نقطة من 13 مباراة، مبتعدين عن الصدارة بفارق سبع نقاط.
خاض البرازيلي 32 مباراة بالدوري الإماراتي بشكل عام، بواقع 2393 دقيقة، سجل خلالها 12 هدفًا، في الوقت الذي كان من المتوقع منه أن يحرز 14.78 هدفًا.
وصنع أربعة أهداف، في الوقت الذي كان من المتوقع منه أن يصنع 2.25، وخلق 27 فرصة لزملائه، لم تُستغل لهز الشباك.
نسبة دقة تمريرات إدواردو بالدوري الإماراتي 83.71%، فيما سدد 82 تسديدة، منها 36 بين القوائم الثلاث.
على المستوى الدفاعي، فقد أوقف ثماني هجمات للخصوم، ومنع تسديدتين، فيما شتت الكرة من مناطق الخطورة أربع مرات.
ماذا قدم إدواردو في دوري أبطال آسيا مع شباب الأهلي؟
gettyشارك البرازيلي مع الفريق الإماراتي في دوري الأبطال بنسختي 2020 و2021، في الأولى وصل إلى دور الـ16 قبل أن يخسر من أهلي جدة في ركلات الترجيح 5-4، فيما ودع النسخة التالية من دور المجموعات.
على مستوى الأرقام، خاض صاحب الـ32 عامًا، 10 مباريات قارية، بواقع 714 دقيقة، سجل خلالها هدف وحيد، في الوقت الذي كان من المتوقع منه أن يسجل 0.8.
فيما صنع هدف وحيد، في الوقت الذي كان متوقعًا منه أن يصنع 0.67، أي أنه فعل أكثر من الممكن إحرازًا وصناعةً.
خلق إدواردو لزملائه 12 فرصة، لم تترجم إلى أهداف، فيما سدد 15 تسديدة، منها 7 بين القوائم الثلاث.
أما نسبة دقة تمريراته فوصل إلى 80%.
من الناحية الدفاعية، أوقف إدواردو خمس هجمات للخصوم، ومنع تسديدة واحدة، فيما شتت الكرة من مناطق الخطورة مرة.
يجيد ما ينقص الأهلي:
الأرقام أعلاه تُظهر إدواردو يجيد صناعة الأهداف بنسبة أكبر مما هو متوقع منه، وفقًا للفرص التي أتيحت له في المباريات ببطولتي الدوري الإماراتي ودوري أبطال آسيا، أي أنه ينجح في استغلال أنصاف الفرص، وإحيائها لتصبح فرصة صناعة هدف لفريقه.
هذه النقطة ميزة مهمة ترجح كفة نجاحه بالراقي، إذ أن أكثر ما اشتكى منه المهاجم السوري عمر السومة بالأهلي في المواسم الأخيرة، هو ضعف صناعة الفرص وعدم وجود صانع ألعاب مميز منذ رحيل دجانيني تافاريس.
إذا تمكن إدواردو من تطوير هذه الميزة به وتوظيفها بشكل جيد بالأهلي، فمن المتوقع أن نرى الراقي بصورة مغايرة تمامًا في المباريات المتبقية من الموسم الجاري.
اقرأ أيضًا..
جدة .. مدينة الأشباح الطاردة للنجوم!




