Ryotaro Araki NXGN GFXGoal

ريوتارو أراكي: المراوغ الصغير يحلم بصناعة التاريخ في الدوري الياباني

من هيديتوشي ناكاتا إلى كيسوكي هوندا، والآن مع تاكيفوسا كوبو، تزدهر كرة القدم اليابانية عندما يظهر لاعب موهوب للغاية ويمكن بناء فريق حوله.

كوبو هو هذا اللاعب في الوقت الحالي، وعلى الرغم من فترات صعوده وهبوطه في أول موسمين في الدوري الإسباني، فإن أداء مهاجم ريال مدريد في أولمبياد طوكيو 2020 قدم لمحة عما يمكن أن يقدمه صاحب العشرين عامًا مع منتخب اليابان خلال العقد المقبل أو نحو ذلك.

والخبر السار هو أنه هذه المرة، هناك فرصة لوجود فريق دعم يمكن أن يقدم المساعدة لرفع أداء أحد أبرز المنتخبات في كرة القدم الآسيوية إلى آفاق جديدة.

ومن بين أولئك الذين تم اختيارهم ليكونوا لاعبين دوليين في المستقبل هو الشاب ريوتارو أراكي، حيث يستمتع لاعب الوسط المهاجم بموسم رائع في الدوري الياباني مع كاشيما أنتليرز.

أراكي، 19 عامًا، تمكن من تسجيل 11 هدفًا وقدم 8 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات خلال موسم 2021، مع تبقي خمس جولات على انتهاء الموسم الحالي في الدوري الياباني.

أراكي سجل تسعة أهداف في الدوري الياباني هذا الموسم، ما يعني أنه على بعد هدف واحد من أن يصبح ثاني مراهق سجل 10 أهداف أو أكثر في موسم واحد من المسابقة، على خطى الدولي الياباني السابق شوجي جو.

جو حقق ذلك الإنجاز في عام 1994، قبل أن يكمل مسيرته ويسجل هدفًا في الفوز الذي حسم مقعد اليابان في كأس العالم لأول مرة بعد أربع سنوات، بالإضافة إلى حصوله على فرصة اللعب في الدوري الإسباني مع بلد الوليد.

ومن المأمول أن يتمكن أراكي من اتباع مسار مماثل، من حيث أن يصبح نجمًا لمنتخب اليابان أثناء اللعب في واحدة من البطولات الأوروبية الكبرى، على الرغم من أنه من المهم عدم وضع الكثير من الضغط على كاهل شخص لا يزال صغيرًا.


وعكس كوبو، الذي كان يُنظر إليه على أنه ظاهرة كروية حتى قبل أن يغادر وطنه للعب في أكاديمية "لا ماسيا" عندما كان يبلغ من العمر عشر سنوات، جرب أراكي نفسه في عدد من الرياضات قبل أن يستقر في النهاية على كرة القدم.

"أكون سعيدًا جدًا عندما أسجل هدفًا"، هذا ما قاله أراكي باعتباره السبب الذي دفعه لاختيار كرة القدم، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الطريقة المبهجة التي يحتفل بها عند كل مرة يسجل فيها.

بعد أن بدأ تعليمه الكروي في مسقط رأسه، كوماموتو، استحوذ أراكي على اهتمام واسع عندما سجل هدفين في فوز اليابان على تايلاند في بطولة آسيا تحت 16 عامًا في عام 2018.

أراكي حصل على جائزة رجل المباراة بسبب العرض الذي قدمه، ولعب في كل مباريات البطولة التي حقق منتخب اليابان لقبها في ماليزيا.

المزيد من النجوم الشباب مع الجيل القادم:

بعد أكثر من عام بقليل، في أكتوبر 2019، تم الإعلان عن انضمام أراكي إلى كاشيما أنتليرز، وهو النادي الذي كان يراقبه عن كثب لعدة سنوات.

وقال أراكي عن سبب انضمامه إلى كاشيما: "بدأت في مشاهدة مباريات الفريق، وشعرت بوجود صلة مع أتسوتو يوشيدا، لقد ألهمني، وأعجبت بالطريقة التي يخوض بها المباريات".

لكن وعكس أحلامه، موسم أراكي الأول مع كاشيما كان الأخير بالنسبة إلى يوشيدا، حيث اعتزل المدافع المخضرم في 2020 بعد أن عاد إلى نادي طفولته، بعد أن لعب لفترة طويلة في ألمانيا.

وتم استخدام أراكي في الغالب كجناح خلال موسمه الأول على مستوى النخبة، حيث سجل هدفين في 26 مباراة الدوري الياباني، بما في ذلك هدف التعادل في الوقت بدل الضائع ضد فيسيل كوبي، والذي كان هدفه الاحترافي الأول.

لكن بعد أن انتقل إلى مركز في قلب الملعب أكثر في عام 2021 ليلعب في مركز المهاجم الثاني أو صانع الألعاب، فقد نجح في التطور والازدهار، حيث كانت الأهداف الأربعة التي سجلها في المباريات الثلاثة الأولى من الموسم علامة مؤكدة على كفاح المدافعين للحد من تأثيره في المباريات.

يوتا ماتسومورا زميل أراكي في كاشيما قال عن المهاجم الشاب: "إنه متاح دائمًَا لاستلام الكرة من زملائه، ومن ثم يقوم بتمريرة جيدة بنفسه".

وأضاف: "عندما يلعب تارو خلف المهاجم، يكون قلب الفريق".

وهذه السمات الخاصة بالجودة والثقة هي التي تميز أراكي بأنه من المحتمل أن يكون موهبة خاصة يمكن أن تعتمد عليها الكرة اليابانية في السنوات القادمة.

إعلان