مع رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، بدأ البحث عن لاعبين هجوميين يمكنهم قيادة يوفنتوس في المستقبل.
وبرز اسم فيدريكو كييزا بالفعل باعتباره الرجل الأفضل في يوفنتوس مؤخرًا، وبينما لا يزال البعض يشكك في استمراريته، يستعد باولو ديبالا لتوقيع عقد جديد مع عملاق الدوري الإيطالي قبل نهاية الموسم.
ومن غير المرجح أن يكون الإسباني ألفارو موراتا، 28 عامًا، هو الخيار الأول في هجوم يوفنتوس بعد عيد ميلاده الثلاثين، على أن يثبت مويس كين أنه يستحق تولي هذا العبء الآن بعد عودته إلى "البيانكونيري" بعد وقت عصيب في إيفرتون الإنجليزي.
كين، خريج أكاديمية يوفنتوس، ومع وجود صعوبات مالية بسبب جائحة فيروس كورونا، هناك فرصة أن يضطر يوفنتوس مرة أخرى إلى النظر داخل فريق الشباب لبناء هجومه للسنوات الخمسة أو العشر القادمة.
ربما كان هذا هو السبب الذي دفع إدارة يوفنتوس إلى ربط ماتياس سولي، 18 عامًا، بعقد جديد في سبتمبر الماضي، يواصل اللاعب الأرجنتيني مسيرته في "أليانز ستاديوم" حتى 2026.
المباراة التالية
برز سولي كنجم جديد في أكاديمية يوفنتوس، وهو بالفعل على مقربة من الفريق الأول، حيث تواجد على مقاعد البدلاء ضد نابولي في أوائل سبتمبر.
جاء ذلك على خلفية تسجيله أول هدف في مسيرته الاحترافية لفريق تحت 23 عامًا في دوري الدرجة الثالثة، بينما سجل أيضًا الهدف الأول في فوز يوفنتوس بنتيجة 3-1 على تشيلسي في دوري أبطال أوروبا للشباب.
إذًا، ما الذي يميز سولي عن البقية؟
سولي وصل إلى يوفنتوس في يناير 2020، بعد أن تعلم كرة القدم في الأرجنتين مع نادي فيليز سارسفيلد.
كان فيليز يأمل في أن ينضم سولي إلى الفريق الأول عندما عرض عليه أول عقد احترافي في أواخر عام 2019، لكن الخلاف على تفاصيل العقد أدى إلى أن يترك المراهق نادي طفولته في صفقة انتقال حر.
يوفنتوس كان سعيدًا جدًا بالحصول على سولي دون مقابل، وبعد أن تأثر أول موسم له بجائحة كورونا، أصبح نجمًا لفريق يوفنتوس تحت 19 عامًا على مدار موسم 2020-2021.
المزيد من النجوم الشباب مع الجيل القادم:
سولي سجل خمسة أهداف وقدم خمس تمريرات حاسمة في 27 مباراة مع شباب يوفنتوس، وعلى الرغم من أن هذه الأرقام ليست لافتة للنظر، إلا أن مستوى الأداء العام الذي يقدمه جذب انتباه الجماهير.
ويتم تشبيه سولي بمواطنه أنخيل دي ماريا، بسبب قدرته الفنية، لكنه يميل إلى أن يكون مباشرًا أكثر من مواطنه، ويفضل اللعب على الجانب الأيمن، حتى يتمكن من الاقتراب من الداخل للتسديد أو لعب العرضية باستخدام القدم اليسرى، كما أنه معروف بقدرته المميزة في تسديد الركلات الحرة.
في الواقع، فإن سولي يرى نفسه أشبه بمواطنه باولو ديبالا، باعتباره بطله في كرة القدم، وكان معروفًا أنه يلعب في مركز 10 في بعض الأحيان، ولكن يبدو أنه سيلعب كجناح في الوقت الحالي.
سولي جذب انتباه ماسيميليانو أليجري خلال فترة التحضير للموسم الجديد بعد أن استدعاه للتدريب مع الفريق الأول، وأعجب بشخصيته الهادئة والاحترافية، والأداء الذي قدمه على أرض الملعب في المباريات الودية.
سولي تمكن من التسجيل ضد تشيزينا وسجل أيضًا هدفين في مباراة ودية ضد تشيري خلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر.
يتحدث المقربون من سولي عن شغفه بكرة القدم، وبحبه لتخصيص الكثير من وقته للعب البلاي ستيشن عندما يكون بعيدًا عن الملعب، إلا أنه ليس لديه أي تهاون بشأن العمل الذي يحتاج إلى القيام به لحجز مكانه في يوفنتوس.
الأرجنتيني الشاب قال بعد توقيع عقده الجديد مع يوفنتوس الذي يمتد لخمس سنوات: "هذه مجرد البداية، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق أهدافي، شكرًا أيضًا للنادي الذي يدعمني بدون قيد أو شرط".
الدعم الذي يحصل عليه سولي يعني أنه لم يعد مطلوبًا منه اللعب ضد أقرانه، باستثناء دوري أبطال أوروبا للشباب، ويثبت بالفعل أنه مساهم رئيسي على مستوى الدوري الأدنى مع فريق تحت 23 عامًا.
وبالتالي، فإن المزيد من فرص اللعب مع الفريق الأول ستكون قريبة منه، إنه ليس بديلًا للبرتغالي رونالدو، لكن سولي لاعب لديه القدرة على لعب دور رئيسي في مرحلة ما بعد كريستيانو في يوفنتوس.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)
.png?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)