Riccardo Calafiori NxGnGetty/Goal

ريكاردو كالافيوري: موهبة روما الذي كادت مسيرته تنتهى قبل أن تبدأ

بالرغم من أنه مازال في سن الـ 18، إلا أن الظهير الأيسر لنادي روما ، ريكاردو كالافيوري، يعد من أفضل اللاعبين الشباب في الكرة الإيطالية، ونجح في ترك بصمته مع الجيالوروسي.

ولكن إن عدنا بالزمن قليلًا إلى الوراء، سنجد أن مسيرة الموهبة الشابة، كالافيوري، كادت على وشك أن تنتهي قبل أن تبدأ من الأساس.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

في ظهوره الثاني، مع فريق روما تحت 19 عامًا، في أكتوبر 2018، أمام فيكتوريا بلزن، بدوري أبطال أوروبا للشباب، وقع ريكاردو ضحية لتدخل عنيف من سفوبودا لاعب بلزن، وتمزقت ركبته اليمنى إلى أشلاء.

مفاجآت جديدة في ميراث مارادونا .. منزل فيدل كاسترو ومتحف منتظر!

تمزقت جميع الأربطة في ركبة ريكاردو كالافيوري، بالإضافة إلى إصابة في الغروف المفصلي والكبسولة المفصلية، وكشف الأطباء أن تلك الإصابة تحدث مرة كل 10 سنوات، وفي الأغلب ما تحدث لراكبي الدراجات النارية ليس للاعبي كرة القدم.

وتم إخبار اللاعب، بعبارات رقيقة أن الإصابة تهدد مسيرته الكروية، ولكن قد يكون للفرد الذي لديه رغبة أقل في الوصول إلى القمة لكان قد تخلى عن حلمه، ولكن كالافيوري، قطع بالفعل شوطًا كبيرًا في طريقه ولا يمكن الابتعاد عنه، وبدأ رحلة العودة الطويلة بعد خضوعه لعملية جراحية في الولايات المتحدة الأمريكية.

بدأ ريكاردو، مسيرته مع روما منذ أن كان لاعبًا في صفوف الناشئين في التاسعة من عمره، وبرز نجمه لأول مرة عندما كان في الـ 15 من عمره، بموسم 2017-18، عندما حصل مع فريق تحت 17 عامًا، على لقبي الدوري والكأس.

وبعد إثبات موهبته، انتقل سريعًا إلى وكيل اللاعبين المعروف مينو رايولا، ولكن بعدها بعدة أشهر وجد اللاعب نفسه على سرير في المستشفى ولا يعلم ماذا يخبئ له المستقبل.

ولكن في اليوم الذي تعرض فيه للإصابة، ظهر مدى وعي روما ومعرفتهم وإيمانهم بموهبة اللاعب الشاب، وفي وقت لاحق منذ يوم الإصابة، سجل إيدين دجيكو مهاجم الفريق الأول هدفًا، وسرعان ما التقط قميص كالافيوري، وقام بدعمه أمام الجمهور.

رونالدو، ميسي، روماريو وأبرز الهدافين في تاريخ كرة القدم

اللاعب صاحب الـ 18 عامًا، قضى 347 يومًا بعد إصابته، إلى أن عاد للملاعب من جديد، مع فريق الرديف في بداية موسم 2019-20، وبدأت المرحلة الثانية.

وقال اللاعب في تصريحات لقناة روما الرسمية: "رحلة التعافي كانت أصعب شيء واجهته في حياتي، كان لدي ركبة حجمها ثلاثة أضعاف حجم الركبة الأخرى".

وأمضى كالافيوري، معظم موسمه الأول يلعب مع فريق الرديف، وسجل في آخر ثلاث مباريات بالموسم، الذي تم الغائه بسبب فيروس كورونا، ولكنه تم استدعائه للفريق الأول، عقب استئناف النشاط الرياضي، وشارك في التشكيلة الأساسية امام يوفنتوس في الموسم الماضي بالدوري الإيطالي .

وشارك اللاعب حينها في مركز الظهير الأيسر، وتألق وحصل على ركلة جزاء سجل منها بيروتي هدفًا للذئاب، وسجل كالافيوري هدفًا بنفسه ولكن تم الغائه بداعي التسلل، في المباراة التي فاز بها روما بثلاثة أهداف مقابل هدف في تورينو.

وارتبط بالانتقال إلى مانشستر يونايتد ويوفنتوس في الصيف الماضي، إلا أنه استمر مع روما وأصبح لاعبًا أساسيًا في الفريق الأول، وبالرغم من غيابه هذا الموسم بسبب إصابته بفيروس كورونا، إلا أن بعد عودته شارك على الفوز مع روما في الدوري الأوروبي بشكل أساسي، وفي مواجهة يونج بويز السويسري في الدوري الأوروبي، نجح في تسجيل أول أهداف بتسديدة قوية سكنت الزاوية العليا للمرمى.

وقال اللاعب في تصريحات للصحفين عقب المباراة: "كان هذا جميلًا أكثر منه صعبًا، ولو كان في حضور الجماهير لكان أكثر جمالًا، ولكني سعيد".

ومن جانبه قال مدربه باولو فونسيكا: "كالافيوري لاعب شاب يتمتع بالموهبة، هو يحتاج للنمو، نحن على ثقة بأنه سيكون له مستقبل عظيم".

ووقع اللاعب الشاب، عقدًا مع ذئاب العاصمة الإيطالية، في ديسمبر الماضي يربطه حتى 2025، وقال حول تجديد عقده: "إنه أجمل شيء في العالم، لقد كان حلمي منذ أن كنت طفلًا، ويعني الكثير بالنسبة لي".

وأضاف: "كل طفل نشئ هنا، ولديه شغف بألوان الفريق يحلم بالوصول إلى هذا الحد، ويبدو أنني نجحت حتى الآن في تحقيق حلمي، الآن حلمي القادم هو أن أفوز ببطولة بهذا القميص".

إعلان