يدخل موسم فريق ريال مدريد مرحلة هي الأصعب له منذ سنوات في ظل استمراره ببطولة كأس ملك إسبانيا التي كان يودعها من الأدوار الأولى طوال الموسم الأربعة الأخيرة.
النادي الملكي سيستضيف برشلونة مرتين متتاليتين على ملعب سانتياجو برنابيو في خلال أربعة أيام فقط وبعدها بثلاثة أيام سيكون مضيفًا لأياكس الهولندي في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.
ويواجه ريال مدريد شبحًا جديدًا من نوعه هذا الموسم لطالما اختفى عنه في الأعوام السابقة وكانت كلمة السر في وجود كريستيانو رونالدو الذي كان يملك غزارة تهديفية فريدة من نوعها أنقذت الفريق مرارًا وتكرارًا من حالة الجفاف التهديفي الموسمية.
في الأسطر المقبلة سنستعرض معًا ظروف كل مباراة من المباريات الثلاثة المقبلة والتي قد تشكيل ملامح موسم ريال مدريد خلال سبعة أيام فقط.
ريال مدريد ضد برشلونة - إياب نصف النهائي - كأس ملك إسبانيا
AFP/Gettyهي المباراة الأهم بالنسبة لريال مدريد بين لقاءين الكلاسيكو أمام برشلونة، فالفريق في حاجة لتحقيق الفوز في لقاءين فقط من أجل الحصول على البطولة الغائبة منذ 2014.
ريال مدريد حتى ليس في حاجة لتحقيق الفوز في مباراة الأربعاء القادم فيكفيه التعادل السلبي بدون أهداف ليصعد للمباراة النهائية، أي أن هدفًا واحدًا فقط يحتاجه ريال مدريد خلال الـ 180 دقيقة في كأس ملك إسبانيا دون تلقيه أي أهداف يمنحه لقب البطولة.
بالأرقام| حصيلة جوارديولا الأسطورية في النهائيات.. كومباني أكثر رافعي الكأس
لذلك ربما يضع سانتياجو سولاري جام تركيزه على تلك المباراة وسيدفع فيها بكل ما لديه من قوة ليؤمن نفسه من غدر ميسي ونجوم برشلونة المعتاد في ملعب البرنابيو.
بالإضافة لذلك سيكون الفوز في تلك المباراة الوصول للمباراة النهائي وحرمان برشلونة من لقبه المفضل كالذي ضرب عصفورين بحجر واحد فقط، حيث سيمنح ريال مدريد دفعة معنوية كبيرة قبل كلاسيكو الدوري وسيثبط من عزيمة برشلونة قبل لقاء الجولة الـ 26.
ريال مدريد ضد برشلونة - الجولة الـ 26 - الدوري الإسباني
Gettyبعد أن تنتهي مباراة الكأس بساعات قليلة سيعود نجوم برشلونة لملعب سانتياجو برنابيو من جديد ليخوضوا مباراة الجولة الـ 26 في الدوري الإسباني أمام ريال مدريد.
وكما اتفقنا سابقًا ربما لن تكون مباراة الدوري بنفس ذات الأهمية التي عليه مباراة الكأس ففارق النقاط وصل لتسعة بالفعل بين برشلونة وريال مدريد، وكاد يصل لـ 11 نقطة وما هو أكثر من ذلك لولا فوز الأمس العسير على ليفانتي.
شمايكل وتشيك ومن سبقوا دي خيا في نادي المئة للشباك النظيفة
صحيح أن برشلونة سيفقد النقاط فيما هو قادم من جولات وأن الأمور لم تحسم بشكل رسمي بعد، إلا أن ريال مدريد نفسه يفقد النقاط أيضًا وفي الأوقات التي لا يتوقعها أحد، فبعد سلسلة انتصارات هي الأولى من نوعها للفريق في الدوري هذا الموسم منذ أكتوبر الماضي خسر من جيرونا وسط جماهيره وفي ملعبه سانتياجو برنابيو.
لكن رغم كل ذلك ستظل المباراة تحمل الأهمية المعتادة لمباريات الكلاسيكو، وستبقي على فارق النقاط مقبولًا نوعًا ما وقابل للمنافسة حتى الجولات الأخيرة أو قبلها بقليل.
ريال مدريد ضد أياكس - إياب دور الـ 16 - دوري أبطال أوروبا
Getty Imagesدعونا نتفق أن ما نراه من ريال مدريد على المستوى المحلي تعد رياضة أخرى غير تلك التي يمارسها النادي الملكي في دوري أبطال أوروبا بداية من الأدوار الإقصائية.
الفريق الذي يتجرأ عليه جيرونا وليجانيس وريال سوسيداد وليفانتي وإيبار وحتى سيسكا موسكو أمام 80 ألف متفرج في سانتياجو برنابيو يصبح وحش كاسر كل الملاعب هي ملعبه وكل الشباك له حق مكفول في زيارتها أينما كانت ومهما كان اسم الخصم.
ريال مدريد حقق الفوز خارج أرضه أمام شباب فريق أياكس الذين سيطروا على معظم أوقات المباراة كانت خطورتهم أوضح بكثير من خطورة الملكي في مباراة هولندا.
ومن المتوقع بكل تأكيد أن يكرروا ما فعلوه يوم الثلاثاء المقبل في إياب دور الـ 16 من نفس البطولة ويأكدوا صعودهم لدور الـ 8، لكن تبقى كل السيناريوهات مفتوحة خاصة في بطولة مثل دوري أبطال أوروبا لطالما شهدت المفاجئات.
