لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، تأهل ريال مدريد إلى نهائي بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا، على حساب العملاق الألماني بايرن ميونخ، ليحجز التذكرة الثانية في ويمبلي مطلع يونيو المقبل.
وحوّل ريال مدريد تأخره بهدف ألفونسو ديفيز إلى فوز (2-1)، بسيناريو قاتل، حيث لعب البديل خوسيلو دور رجل المباراة بتسجيله هدفي الفوز والصعود إلى النهائي.
وبذلك يضرب ريال مدريد موعدًا في النهائي مع فريق ألماني آخر، وهو بوروسيا دورتموند الذي تأهل مسبقًا بالفوز على باريس سان جيرمان ذهابًا وإيابًا (2-0) في مجموع المباراتين.
ويرصد "جول" في السطور التالية أبرز الملامح من مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ، التي حبست أنفاس الجميع حتى الثواني الأخيرة.
البديل السحري لعبة أنشيلوتي
في كل مباراة يثبت كارلو أنشيلوتي، أنه مدرب كبير ويستحق التواجد على رأس المنظومة الرياضية لسيد أسياد أوروبا، حيث وقف على أرض صلبة رغم تأخر فريقه بهدف ألفونسو ديفيز.
واستطاع المدرب الإيطالي استغلال حالة التراجع التي أخطأ توخيل في اللجوء لها بعد الهدف، فألقى بورقته السحرية خوسيلو، الذي عرف كيف يخدع دفاعات البايرن الساذجة ويسجل ثنائية.
وأثبت الريال مجددًا أن شخصية البطل تنتقل إلى الحمض النووي لكل لاعبيه بمجرد ارتداء القميص الملكي، حيث نجح لاعب لم يكلف النادي أكثر من 1.5 مليون يورو، في قيادة الفريق إلى نهائي أكبر بطولة في العالم.
ليلة قاتلة لتوخيل والبايرن
كسر ريال مدريد شوكة الألماني توماس توخيل، مدرب بايرن ميونخ، الذي لطالما كان بمثابة عقدة للملكي بفضل نتائجه الأخيرة، وهو المدرب الذي لم يخسر قط أي مباراة نصف نهائية بتاريخه (11 مرة).
وأنهى الريال على آخر أمل لتوخيل في البقاء مع العملاق البافاري، الذي خرج من الموسم الجاري صفر اليدين، وهو رقم سلبي يلتصق بالبايرن للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012.
وبينما صدقت نبوءة مهاجم برشلونة، كان تعامل توخيل الساذج بعد تقدم البايرن كافيًا لأن يجهز عليه أنشيلوتي، الذي لا يرحم الجبناء في عالم كرة القدم.
فعندما سحب توخيل، كل من جمال موسيالا وهاري كين في الدقيقة 84 ودفع بالثنائي تشوبو موتينج وتوماس مولر، ومن قبلهما دفع بالمدافع الكوري كيم مين جاي، أفرغ البايرن من نصف قوته، وما كان من ريال مدريد إلا أن حسم الأمر في أقل من 5 دقائق.
لا تظلموا نوير
نعم أخطأ مانويل نوير خطأ لا يغتفر في هدف التعادل عندما فشل في التصدي لتصويبة فينيسيوس السهلة، لكنه لا يجب أن يتحمل الخسارة بمفرده أبدًا.
بل إنه لولا وجود الحارس الألماني لأنهى الريال المباراة من الشوط الأول بنتيجة عريضة، حيث تصدى اليوم إلى 5 أهداف محققة منها تصدٍ إعجازي لكرة صاروخية من فينيسيوس جونيور في الشوط الأول.
كما أن نوير نفسه هو من أنقذ البايرن من الخسارة في الذهاب، بعدما تصدى لهدفين محققين أيضًا للريال بخلاف الثنائية التي سجلها فيني، لذلك من الظلم أن يتحمل الخسارة وحده.