برر سيرخيو راموس الخلاف بينه وبين إدارة ريال مدريد حول تجديد عقده إلى عدم الاتفاق حول المدة، ونفى جملة وتفصيلًا أن يكون "المال" هو سبب تعثر المفاوضات.
في النهاية، لم تمنح إدارة فلورنتينو بيريز القائد المدريدي ما يحتاجه، ليرفض عرضها أولًا ثم يعود ويقبله ولكن بعد فوات الأوان، وينتهي به المطاف خارج سانتياجو برنابيو.
بعض الجماهير كذّبت راموس واعتبرت أن المال كان سببًا رئيسيًا في تعثر المفاوضات مع بيريز، بيد أن معلومات صحيفة "سبورت" تنفي ذلك، بعدما كشفت عن راتبه مع ناديه الجديد باريس سان جيرمان.
ما هو راتب راموس مع باريس سان جيرمان؟
ووفقًا للصحيفة الكتالونية، سيتقاضى راموس بصورة سنوية مع باريس سان جيرمان 10.5 مليون يورو، مع عقد ممتد لمدة عامين.
هذا هو نفسه الراتب الذي عرضته إدارة ريال مدريد عليه بعد تخفيض 10% من راتبه القديم، تماشيًا مع السياسة الجديدة لمواجهة توابع أزمة فيروس كورونا الاقتصادية.
قبول راموس للراتب من بي آس جي يؤكد أن المال بالفعل لم يكن سببًا في الأزمة بينه وبين الريال حول التمديد، بل إن الأمر برمته تعلق بمدة العقد الجديد.
لماذا فشلت المفاوضات بين راموس وريال مدريد؟
ويمكن الجزم هنا بصدق ما قاله راموس خلال مؤتمر توديع ريال مدريد، عندما أكد أنه بحث عن "الاستقرار" بأن يوقع عقدًا لأطول مدة ممكنة.
غير أن سياسة بيريز في التمديد للنجوم الكبار في السن لمدة عام واحد حالت دون تحقيق غاية القائد الإسباني، ليرفض راموس رسميًا العرض في أبريل الماضي.
وبعد عودته في قراره، كانت إدارة بيريز صارمة بأن عرضها قد سُحب من على طاولة اللاعب، وهكذا كُتبت نهاية 16 عامًا قضاها راموس في العاصمة الإسبانية.
ما الذي ينتظر راموس في الفترة المقبلة؟
ذهاب راموس إلى باريس سان جيرمان لن يكون نزهة حتى وإن كان الدوري الفرنسي أضعف من الإسباني، إذ تتكاثر الضغوطات وخصوصًا في الموسم المقبل على كتيبة ماوريسيو بوتشيتينو.
الهدف الرئيسي للنادي الفرنسي هو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا وإعادة درع الدوري الفرنسي لخزائن بي آس جي بعد خسارته الموسم الماضي لصالح ليل رغم فارق المستوى والإمكانات المادية.
من جهة أخرى، تشير تقارير صحفية فرنسية أن وصول راموس إلى ملعب حديقة الأمراء تسبب في انقسام داخل غرف خلع الملابس، حيث لم يرض ثنائي قلب الدفاع ماركينيوس وكيمبمبي عن تلك الخطوة.