بقلم علي سمير تابعوه على تويتر
نجح مانشستر يونايتد في حسم الديربي لصالحه، والفوز على سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في الجولة الثالثة والثلاثين من عمر الدوري الإنجليزي.
البداية كانت بهدف لفينسنت كومباني وآخر للكاي جوندوجان بالدقيقتين 25و31، قبل أن يرد يونايتد بثلاثية بول بوجبا هدفين وهدف كريس سمولينج بالدقائق 53 و55و69.
النتيجة أجلت حسم الدوري الإنجليزي الممتاز بعد وصول الفارق إلى 13 نقطة مع تبقي 6 مباريات لكل فريق..
تشكيل موفق..ولكن
المباريات التالية
دخل بيب جوارديولا بتشكيل موفق نوعا ما، يتوافق مع متطلبات المباراة، وعدم المجازفة بكامل نجومه قبل مواجهة ليفربول بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
قرر الأسباني إراحة كيفن دي بروين، كايل ووكر، أجويرو وجابريل خيسوس، ليعتمد على دانيلو كظهير أيمن وجوندوجان كلاعب وسط ثالث، ومن أمامه ليروي ساني، رحيم سترلينج وبرناردو سيلفا.
رغم النتيجة إلا أن البداية كانت مميزة بنجاح المجموعة المتواجدة في إنهاء المهمة بتسجيل هدفين مبكرين، كانا كافيان لترجيح كفة سيتي قبل أن يقول بوجبا كلمته.
الملحوظة الوحيدة كانت عدم تواجد جابريل خيسوس وعدم اللعب بمهاجم صريح، مما يعد مجازفة كبيرة بمباراة بهذا الحجم.
لامركزية أفسدها سترلينج
aشاهدنا كم لا يصدق من المساحات بدفاع مانشستر يونايتد في الشوط الأول، وذلك لاعتماد جوارديولا على اللامركزية عن طريق اللعب بساني وسترلينج وسيلفا.
الثلاثي أربك دفاعات يونايتد بشكل واضح، لعدم التزام أي منهما بالوقوف ساكنا في مركزه، بل رأينا حالة من تبادل الأدوار فتحت مساحات شاسعة وفرص سانحة للتسجيل.
سترلينج رغم استعادة مستواه، إلا أنه لا يجيد مهام المهاجم الصريح، وأهدر انفرادين بغرابة شديدة عندما كانت النتيجة تقدم سيتي بهدفين نظيفين، ليضيع على فريقه فرصة التقدم برباعية نظيفة بالشوط الأول.
لماذا تألق بوجبا؟
بحث جوزيه مورينيو كثيرا عن حلول من أجل مساعدة بول بوجبا للظهور بمستواه المعروف عنه بفترته مع يوفنتوس، سواء بالاعتماد على مكتوميناي أو فيلايني، ولم يعلم أن الحل موجودا على الدكة.
ثنائية أندير هيريرا ونيمانيا ماتيتش، منحت بوجبا الحرية الكاملة أمامهما لاستغلال مهاراته الفردية وقدراته الهجومية، لينجح في تسجيل هدفين تسببا في قلب الطاولة على سيتي.
الشكل الذي لعب به يونايتد اليوم يعتبر هو الأنسب لوسط الشياطين الحمر هذا الموسم، ويساعد على إخراج أفضل ما لدى بوجبا لتحريره من المهام الدفاعية، نظرا للإمكانيات الدفاعية للثنائي ماتيتش وهيريرا.
عودة سانشيز
ربما خطف بول بوجبا الأضواء من الجميع بعد تسجيله اول هدفين ليونايتد، ولكن أليكسيس سانشيز كان من نجوم المباراة ولعب دورا هاما في عودة الضيوف.
سانشيز نجح في صناعة هدفين لبوجبا وآخر لسمولينج، ليكمل صحوته التي ظهرت مؤخرا بتوهجه الجولة الماضية ضد سوانزي.
"نصف الكرة"
Social media
مرة أخرى يعاقب بيب جوارديولا على الاكتفاء بلعب "نصف كرة القدم" فقط وعدم الانتباه للتفاصيل الدفاعية الصغيرة التي تفسد كل عرض هجومي مميز.
بعد التقدم بهدفين نظيفين في الشوط الأول، كان من المنطقي لسيتي الحذر في الشوط الثاني، بعدما اقترب الفريق من تحقيق كل ما يتمناه، ومع ذلك رفض بيب الحذر واستمر في الهجوم وفتح مساحات بدفاعه.
المباراة تأتي كجرس إنذار شديد اللهجة لبيب، وتحذير واضح له قبل مواجهة ليفربول الثلاثاء القادم، والتي يحتاج فيها تعويض الخسارة بثلاثية نظيفة، مما يعني أن تلقي أي هدف يجعله خارج دوري الأبطال.