تُطبق في مختلف بطولات الكؤوس حول العالم قاعدة خاصة تتعلق بانتقالات اللاعبين خلال الموسم تُسمى "قاعدة ارتباط بطولات الكأس"، وقد أثرت تلك القاعدة على سوق الانتقالات بوضوح خلال المواسم الماضية.
ولم تعد تلك القاعدة مطبقة في البطولات الأوروبية لكنها مازالت في بطولات مثل كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس كاراباو، وهنا كل ما يلزمك معرفته عنها.
ناجلسمان وقائد شيفيلد وجالاردو.. أسماء صغيرة على أعتاب كبار أوروبا
ما الذي تعنيه تلك قاعدة "ارتباط بطولات الكأس"؟
قاعد ارتباط بطولات الكأس تعني أن اللاعب لا يُسمح له باللعب مع فريقين مختلفين في بطولة كأس محلية واحدة خلال نفس الموسم.
مثلًا، لو انتقل لاعب من فريق لآخر خلال سوق انتقالات يناير، لن يكون قادرًا على المشاركة مع فريقه الجديد في بطولة الكأس المحلية إن لعب خلالها بالفعل مع فريقه السابق.
هذه القاعدة غير مطبقة في بطولات الدوري المعتمدة على جدول، بل فقط بطولات الكأس المعتمدة على مراحل خروج المغلوب.
قاعدة ارتباط بطولات الكأس في بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس كاراباو
قاعدة ارتباط بطولات الكأس مطبقة فقط في بطولات الكأس المحلية، مثل بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس كاراباو.
إن ظهر لاعب ما مع فريق خلال أي مرحلة من البطولة، فهو سيرتبط بذلك الفريق خلال المراحل القادمة من البطولة. إن لعب لاعب ما مثلًا مع فريقه في الدور الأول من كأس الاتحاد الإنجليزي ومن ثم انتقل لفريق آخر خلال سوق انتقالات يناير، فإنه يرتبط بفريقه السابق ويُمنع من اللعب في بطولة الكأس مع فريقه الجديد خلال المراحل القادمة.
تلك القاعدة طُبقت في الأساس لمنع الأندية الغنية من شراء اللاعبين خلال سوق انتقالات يناير وبالتالي اكتسابهم ميزة غير عادلة ضد الفرق الأصغر في البطولة.
على العكس من ذلك، اللاعب الذي ارتبط بفريقه السابق في بطولات الكأس ربما يُقلل من قيمته إن أراد الانتقال لنادٍ آخر في يناير.
تلك القاعدة تُطبق فقط في البطولة الواحدة، إن لعب لاعب ما مثلًا مع فريقه السابق في كأس الاتحاد الإنجليزي فلن يُمنع من خوض بطولة كاراباو مع فريقه الجديد الذي انتقل له في يناير.
قاعدة ارتباط بطولات الكأس في دوري الأبطال والدوري الأوروبي
اعتاد ويفا تطبيق قاعدة ارتباط بطولات الكأس في دوري الأبطال والدوري الأوروبي لكنه توقف عن ذلك قبل انطلاق موسم 2018-2019.
ذلك الموسم كان الأول الذي يُسمح به للاعب ما بلعب مرحلة المجموعات في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي مع فريق ما، ومن ثم يلعب المراحل الإقصائية مع فريق آخر بعد انتقاله له في سوق انتقالات الشتوي.
سابقًا، كان يُسمح للاعب أن يلعب دوري أبطال أوروبا مع فريق ما ومن ثم يلعب الدوري الأوروبي مع فريق آخر بعد انتقاله له في يناير، لكنه كان يُمنع من اللعب مع فريقين مختلفين خلال بطولة واحدة في نفس الموسم.
ريال مدريد يدفع 227 ألف يورو بسبب فالفيردي
Gettyتلك القاعدة جعلت الحياة صعبة لفيليبي كوتينيو وبرشلونة بعدما انضم لهم قادمًا من ليفربول خلال يناير 2018. اللاعب البرازيلي لعب في دوري الأبطال مع ليفربول خلال مرحلة المجموعات وهو ما منعه من اللعب مع برشلونة في المراحل الإقصائية من البطولة.
وواجه آرسنال نفس المشكلة حين ضم المهاجم بيير إيمريك أوباميانج من بوروسيا دورتموند خلال نفس الموسم.
لعب أوباميانج مع دورتموند في دوري الأبطال وبعدها وقع لآرسنال الذي كان يُنافس في الدوري الأوروبي، لكن لأن الفريق الالماني أنهى مجموعته في دوري أبطال أوروبا في المركز الثالث وهو ما أدى لانتقاله لبطولة الدوري الأوروبي، فقد أصبح اللاعب غير متاح للمدفعجية.
كما أسلفنا، إن كان الفريقان يلعبان في نفس البطولة الأوروبية، فاللاعب القادم يُمنع من اللعب مع فريقه الثاني في نفس البطولة.
أثارت تلك القاعدة انتقادات من بعض الشخصيات المهمة في صناعة كرة القدم، وكانت أسبابهم مركزة على اللاعبين الكبار في اللعبة، مؤكدين أن الأندية عادة لا تشتري اللاعبين للنجاح في بطولات الكأس بل لدعم صفوفها في بطولات الدوري.
الويفا قال بخصوص إلغاء تلك القاعدة "هذا يتناسب مع اللوائح المطبقة في بطولات الدوري المختلفة، والذي لا تمنع اللاعبين المنتقلين خلال سوق الانتقالات الشتوي من اللعب مع أنديتهم الجديدة خلال نفس البطولة.