لي ريتشموند روزGoal

حكاوي البريميرليج | الحارس الأسطوري الذي غير قانون حراسة المرمى وقتل في الحرب!


كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

في يناير من عام 1912 كان بعض أعضاء لجنة مراجعة القوانين والقواعد في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يتابعون مباراة بين توتنهام هوتسبير وسندرلاند في دوري الدرجة الأولى.

انتهت المباراة بالتعادل السلبي، لكن ما لفت انتباه أعضاء اللجنة وشد تركيزهم هو حارس مرمى سندرلاند، لي ريتشموند روز، الذي اعتاد على الإمساك بالكرة بيديه والركض بها حتى منتصف الملعب ثم لعبها بشكل قوي إلى منطقة جزاء توتنهام.

كان هذا قانون اللعبة في ذلك الوقت، الحارس بمقدوره الإمساك بالكرة حتى منتصف ميدانه، وبالتالي كان روز يجري والكرة في يديه حتى خط المنتصف لكي يستفيد من تلك القاعدة.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

أدرك أعضاء اللجنة أن هناك مشكلة كبيرة في هذا الأمر، وبعد تلك المباراة اجتمعوا وقرروا تعديل القانون، ولم يعد بإمكان حراس المرمى إمساك الكرة خارج منطقة الجزاء.

بطل القصة هو الحارس الويلزي ريتشموند روز، الذي كان يعد أحد ألمع حراس المرمى في ذلك الوقت.

ولد روز في 27 نوفمبر 1877، وهو الرابع من بين خمسة أطفال في قرية هولت، على بعد خمسة أميال من ريكسهام، بالقرب من الحدود الإنجليزية.

لم يكن روز راغبًا في احتراف كرة القدم لرغبته في العمل كطبيب، ولعب لأندية عديدة في إنجلترا وكان أحد نجوم اللعبة.

وقال عنه جيرانت جنكينز وهو مؤرخ في آبيريستويث «إنه كان يتباهي ببصر حاد وردود فعل مذهلة، وغريزة تنافسية وشجاعة كبيرة».

لي ريتشموند روز

بنيان روز الجسماني القوي كان يسمح له بإلقاء الكرات بيديه لمسافات طويلة.

عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914، انضم روز إلى الجيش البريطاني، على الرغم أن سنه كان أكبر بكثير من عمر المجند العادي، وبسبب شجاعته في الجيش البريطاني تم ترقيته إلى رتبة عريف.

وعلى الرغم أنه كان مختصًا بالأعمال الطبية، وخلال وجوده في فرنسا وقعت معركة السوم بين القوات الألمانية وقوات الحلفاء.

وخلال الهجوم الألماني على وحدته، وبحسب بعض الروايات استخدم قوة يديه والتي كان يستخدمها من قبل في إلقاء الكرات لزملائه اللاعبين في الملاعب في إلقاء القنابل على القوات الألمانية إلى أن فقد إحدى يداه.

قتل روس وهو يبلغ من العمر 38 في نهاية تلك المعركة، واستغرق الأمر 87 عامًا لمعرفة الحقيقة حول موته.

وضع نصبًا تذكاريًا في شمال فرنسا، لتكريم الجنود البريطانيين والبالغ عددهم 72246 جنديًا الذين لقوا حتفهم خلال تلك المعركة القاسية التي استمرت أربعة أشهر ولا يعرف قبرهم، من بينهم روز.

إعلان