Jorginho ChelseaGetty/Goal

جورجينيو.. الرهان الذي بدأه ساري ونجح فيه لامبارد

في بداية الموسم الحالي أبدى جورجينيو امتعاضه من وصمه الدائم باللاعب الذي جاء إلى تشيلسي بسبب ساري، الأمر الذي وضعه في خانة أبناء العاملين، وجعله يشعر أنه يلعب كرة قدم من باب المجاملة فقط، وأنه لم يحقق نجاحًا مع نابولي أو ينتقل إلى البريميرليج سوى بسبب المدرب الإيطالي.

هذا الأمر رد عليه جورجينيو بأنه جاء إلى تشيلسي لأنه لاعب يستحق ذلك، وأنه يسعى لإثبات ذلك للجميع، مؤكدًا على دور ساري في تطويره، ورافضًا اختزال كل شيء في المدخن الإيطالي.

اليوم، وبعد انقضاء النصف الأول من الموسم الأول الذي يقضيه كل من ساري وجورجينيو في بلدين مختلفين، ظهر أن متوسط الميدان الإيطالي كان محقًا فيما تحدث عنه قبل بداية الموسم، وأنه بالفعل لاعب كرة قدم مميز بوجود ساري أو بغيابه.

الموسم الأول لجورجينيو في إنجلترا لم يكن ناجحًا بالشكل المنتظر، ما جعل الأغلبية يطلقون تلك الأحكام التي تتضمن وضع اللاعب في مكانة أكبر من التي يستحقها بسبب ثقة مدربه الإيطالي، ومطلقًا جميع الاحتمالات حول كيف سيظهر وأين سيوظف مع مدرب مثل فرانك لامبارد بعدما رحل ساري إلى يوفنتوس.

جورجينيو حصل على ثقة لامبارد، الرجل الذي وضعه على الدائرة تمامًا كما يفعل ساري، كانتي بجواره وثالثهما كوفاسيتش، فظهر نجم نابولي السابق كمحور الوسط في خطة المدرب الإنجليزي الشاب، وبدا بشكل مميز في كل مباراة يظهر فيها.

لم يكن هناك تعريفًا واضحًا لما يقدمه جورجينيو هذا الموسم، ولا تفسيرًا محددًا لظهوره مع مدرب كلامبارد بشكل أفضل من المدرب الذي اكتشفه ووظفه في هذا المركز، ولكن وفقًا للبديهي، فإن تركيبة الوسط التي لعبت لأول مرة في الموسم الماضي كانت لم تتعود على هذا الشكل، بنفس القدر الذي حدث بعد عام كامل من التجربة والمحاولات.

أيضًا اختلاف طريقة لعب لامبارد عن ساري واعتماد الأول على الكرة العمودية المباشرة في أغلب الأخيان جعلت الأمور تبدو أسهل بالنسبة لجورجينيو الذي لا يتعرض لكثير من الضغط والكرة في قدمه كما كان يحدث مع ساري، حيث كان يحتفظ بالكرة كثيرًا، أما الآن فيلجأ لخيار التمرير المبكر كلما كان ذلك ممكنًا.

أيضًا تمرس نجولو كانتي وكوفاسيتش بجواره وقدرتهما على اللعب في الأطراف بشكل أفضل فتح له المساحات التي يبحث عنها في العمق وأعطاه تأمينًا دفاعيًا يجعله يظهر بشكل أكثر إبداعًا، وهو الأمر الذي يحتاجه من أجل الظهور بأفضل حُلة ممكنة.

أخيرًا خبرة جورجينيو التي زادت بمرور الوقت وقدرته على التأقلم مع طبيعة كرة القدم الإنجليزية التي تختلف عن نظيرتها في إيطاليا، الأمر الذي جعله يتعود على كونه لاعبًا لتشيلسي وليس لنابولي، والفارق الجوهري بين ما يواجهه هنا وهناك.

لامبارد وديلي آلي يشاركان في فيلم للتوعية بالصحة العقلية

في النهاية كان ماوريسيو ساري مرحلة مصيرية بالنسبة لجورجينيو، وبدونه لم يكن ليصل إلى ما وصل إليه الآن، دون أن نغفل دور لامبارد، الرجل الشجاع الذي خاض تجربة خطيرة محفوفة بالمخاطر ونجح في أغلب اختباراتها على الرغم من سقوطه مؤخرًا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0