تيموثي بيمبيلي: موهبة باريس سان جيرمان الذي يقود جيلًا جديدًا من الشباب

عندما تنظر إلى إنفاق باريس سان جيرمان ، السخي وتعاقداته الكبيرة في سوق الانتقالات في السنوات الأخيرة، سيجعلك الأمر تنسى أن الفريق الفرنسي أيضًا يتفاخر بامتلاكه واحدة من أفضل الأكاديميات في أوروبا.

ومن خلال متابعة الفريق الباريسي، ستجد أن هناك مشكلة في دمج المواهب الشابة مع الفريق الأول، فمثلًا تخرج من أكاديمية باريس لاعبين مثل كينجسلي كومان، وموسى ديمبيلي وغيرهم ولكنهم تألقوا مع فرق أخرى غير باريس.

ومع مشاكل الصيف الماضي، عندما رفض الثنائي الشاب تانجي نيانزو، وعادل عوشيشي، تجديد عقودهم مع باريس والتوقيع على عقود احترافية، غادر الثنائي في صفقات مجانية إلى بايرن ميونخ، وسانت إيتيان، على الترتيب، بدأ بعض اللاعبين الشباب يعتقدون أن فرصتهم ستكون خارج الفريق العاصمي، ولكن الأمور بدأت تتغير الآن.

رونالدو ضد الكبار مع يوفنتوس .. تألق أوروبي وماذا عن الدوري الإيطالي؟

وبعد الإصابات التي ضربت فريق حديقة الأمراء، لجأ مدربو الفريق توماس توخيل سابقًا، وماوريسيو بوتشيتينو حاليًا، إلى الاعتماد على بعض اللاعبين الشباب مثل رويز أتيل، وبانديجو فاديجا في بعض المباريات بشكل أساسي، وانضم تشافي سيمونز لاعب برشلونة السابق، لتدريبات الفريق الأول في باريس لفترة قصيرة.

ولكن ربما يكون اللاعب الأبرز في شباب باريس سان جيرمان حاليًا هو المدافع تيموثي بيمبيلي صاحب الـ 18 عامًا، ولم يستغرق الكثير من الوقت ليثبت نفسه ويكون قادرًا على المشاركة في أكثر من مركز بالخط الخلفي للفريق، رغم بدايته الكارثية.

وبعد عشر دقائق من أول مشاركة له في نوفمبر الماضي أمام بوردو، حول اللاعب الشاب ركنية للضيوف بالخطأ في شباكه، وفي موقف مثل هذا لتدمر بعض اللاعبين الأقل شخصية وثقة في أنفسهم، إلا أن بيمبيلي استجمع قواه، وشارك بعدها في خمس مباريات مع فريقه.

ولعل ما ساعده وجود زميله كيمبيمبي في قلب الدفاع، ويعد اللاعب الفرنسي من الأمثلة القليلة التي يمكن النظر إليها في تشكيل باريس من اللاعبين الشباب، وكيف استطاع كيمبيمبي التدرج من الأكاديمية إلى مكانة أساسية في الفريق الأول.

وتأثر بيمبيلي، بمواطنه وزميله كيمبيمبي بشكل كبير، خاصة أن الثنائي من نفس المنطقة في فرنسا، وقال اللاعب الشاب، عن زميله الفائز مع الديوك الفرنسية بكأس العالم 2018: "أحبه لأننا من نفس البيئة، لقد ولدنا في نفس المستشفى وترعرعنا في نفس المستوى الاجتماعي تقريبًا".

وواصل: "إنه لاعب لطيف حقًا، يرحب دائمًا باللاعبين الشباب، كأننا إخوته الصغار".

ميسي وكريستيانو رونالدو .. أكذوبة الهداف التاريخي بين بيليه وبيكان!

وكان بيمبيلي انضم إلى أكاديمة باريس وهو في سن الـ 13، وقال عنه مدربه في فريق تحت 15 عامًا: "إنه فتى يعرف كيف يفوز، يتميز بمهارة كبيرة ويستمتع بما يقدمه يرغب دائمًا في مساعدة الفريق بكل الطرق، أطلق عليه البعض لقب القائد الصامت".

وأضاف: "يمتلك القدرة على اللعب في مركز قلب الدفاع سواء يمين أو يسار، ولكننا أدركنا أن لديه إمكانيات كبيرة في مركز الظهير الأيمن، إنه أحد أفضل أبناء جيله ".

Getty

وأكمل: "سيتعين عليه مواصلة جهوده وتطوره، والاستمرار بما يقوم به بشكل جيد في التدريبات والمباريات، هو يسير على الطريق الصحيح، قد يحتاج إلى التحسن قليلًا في الالتحامات الهوائية، ولكن في النهاية إنه لمن دواعي فخري أن أرى لاعبًا مثله يحقق حلمه".

ولعب بيمبيلي في مركز الظهير الأيمن منذ أن كان في فريق تحت 19 عامًا، ولكن توخيل قام بنقله إلى مركز قلب الدفاع، حتى فترة أعياد الميلاد الأخيرة.

وشهدت آخر مباريات توخيل مع باريس، أول أهداف بيمبيلي مع الفريق الأول يوم 23 ديسمبر 2020، في شباك ستراسبورج، وصفه حينها بأن هدفه هو هدية عيد الميلاد لوالده.

وعاد اللاعب إلى مركز الظهير الأيمن، عندما شارك في أولى مباريات بوتشيتينو، أمام سانت إيتيان، عند مشاركته كبديل، ولكن علينا أن ننتظر ونرى ماذا سيحدث في النهاية بعد توقيع عقد جديد يربطه مع باريس حتى 2024.