Firmino Ndombele Tottenham LiverpoolGetty

توتنهام وليفربول .. نقطة كلوب المضيئة وعادة مورينيو التي لن تتغير

أخيرًا نجح ليفربول في كسر نحسه في الدوري الإنجليزي، بعدما تغلب على مضيفه توتنهام بنتيجة 3/1 بالجولة 20 من عمر البطولة.

البداية كانت بهدف قاتل لروبيرتو فيرمينو مع نهاية الشوط الأول، قبل أن يعزز ترنت آرنولد التقدم للريدز مع بداية الشوط الثاني.

إيميل هويبيرج نجح في تقليص الفارق لصالح توتنهام بعدها بدقائق معدودة، ولكن المباراة انتهت بانتصار ليفربول بعد تسجيل ساديو ماني الهدف الثالث للضيوف.

ونستعرض معًا أهم الملاحظات على هذه القمة المثيرة..

كارثة جديدة

fabinho-liverpool(C)Getty Images

وسط الأزمات التي يمر بها يورجن كلوب هذا الموسم، تعرض فابينيو للإصابة قبل انطلاق اللقاء، ليزيد المصاعب على مستوى خط الوسط والدفاع.

وهو ما دفع الألماني للاعتماد على جويل ماتيب وجوردان هندرسون في خط الدفاع، وفي الوسط تياجو ألكانتارا وجيمس ميلنر وجورجينيو فاينالدوم.

اقرأ أيضًا .. مورينيو: كلوب ليس صديقي

ميلنر بالتحديد كان نقطة ضعف واضحة في خط وسط ليفربول، حيث أفسد بناء الهجمات بشكل واضح لعدم تمتعه بعنصر السرعة وفقدانه المستمر للكرة.

وجود فابينيو كان سيعيد هندرسون مرة أخرى لخط الوسط، ليستفيد الفريق من جهود قائده في مركزه الطبيعي.

المعاناة ظلت مستمرة مع بداية الشوط الثاني، بعد تغيير ماتيب وخروجه لعدم ظهوره في أفضل حالاته البدنية.

عادة مورينيو

Klopp MourinhoGetty

مرة أخرى قرر جوزيه مورينيو ترك الكرة لليفربول وعدم الاعتماد على الهجوم، رغم الحالة السيئة التي يمر بها حامل لقب الدوري الإنجليزي.

الفريق اللندني لم يعتمد سوى على التحولات السريعة، ومحاولة استغلال سون هيونج مين وتحركاته المميزة في الهجمات المرتدة.

ثنائية هاري كين وسون لم تنجح في الشوط الأول، وتعقدت الأمور كثيرًا بعد مغادرة المهاجم الإنجليزي أرض الملعب بسبب الإصابة، لينعزل زميله الكوري الجنوبي تمامًا.

وحتى الهدف الذي سجله توتنهام في الشوط الثاني، كان من مهارة فردية وتسديدة قوية من إيميل هويبيرج، وليس من هجمة منظمة من أفكار مورينيو.

وسط متهالك

James Milner Liverpool 2020-21Getty Images

أضرار غياب فيرجيل فان دايك حتى نهاية الموسم لا تقتصر فقط على خط الدفاع، ولكنها تؤثر بالسلب على منظومة الفريق بشكل عام.

تواجد الهولندي كان سيمنع لجوء كلوب لعودة هندرسون وفابينيو إلى الخط الخلفي، ولكن المدرب الألماني لا يمتلك رفاهية الاختيار في الوقت الحالي.

تياجو ألكانتارا كذلك لم ينجح في تأدية دوره كلاعب وسط متقدم بمهام هجومية، حيث فشل في الضغط ونقل الكرة بالسرعة الكافية إلى الثلاثي الأمامي.

ديناميكية ليفربول والضغط الشرس على الخصم من بداية الهجمة والتمريرات السريعة، جميعها ظواهر اختفت تمامًا هذا الموسم بسبب غيابات الريدز وعدم وجود الحلول.

نقطة مضيئة وعلامة استفهام

Alexander-Arnold Liverpool Tottenham 2021Getty

ساديو ماني كان العنصر الأبرز لدى ليفربول وربما في المباراة بشكل عام في الشوط الأول، حيث أزعج دفاعات توتنهام في أغلب فترات المباراة.

تحركات ماني تسببت في أكثر من هجمة خطيرة لليفربول، ومنها كرة الهدف التي صنعها لفيرمينو مع نهاية الشوط الأول، ليضع فريقه على أعتاب الفوز.

وعلى الجانب الآخر تأتي علامة الاستفهام بمستوى ترنت آرنولد، الذي كان الظهير الأفضل في العالم الموسم الماضي.

حالة غريبة من فقدان التركيز عانى منها آرنولد في الشوط الأول، حيث لم يساند محمد صلاح في أكثر من مرة على الجانب الأيمن، وهو ما يعيدنا لأهمية وجود هندرسون بخط الوسط لمساعدة الدولي المصري.

ربما تحسن آرنولد في الشوط الثاني حيث سجل الهدف الثاني وصنع الثالث، ولكن هذا لا يمنع أننا لم نشاهد النسخة المعروفة من النجم الإنجليزي هذا الموسم حتى الآن.

ربما السبب الأهم في عدم تألق صلاح الفترة الأخيرة هو غياب المساندة من آرنولد، وكذلك عدم تواجد هندرسون بجواره مثلما اعتدنا في المواسم الماضية.

نقطة مضيئة أخرى تخص لقاء الليلة ولكنها لكلوب، الذي حافظ على شخصية فريقه رغم كل المعاناة التي يمر بها، حيث ظهر طوال المباراة الطرف الأكثر حرصًا على الفوز، حيث قاتل ولعب من أجل الفوز من البداية وحتى صافرة النهاية.

لست وحدك يا كلوب

Gareth Bale, Jose MourinhoGetty

ربما يجب توجيه اللوم على البرتغالي لعدم الهجوم بالشكل الكافي، لكنه لم يمتلك الحلول الكافية لإيذاء ليفربول بعد خروج كين.

مورينيو اضطر للعب بثلاثي دفاعي كذلك بسبب الإصابات في الخط الخلفي، ليعتمد على جو رودون المدافع الشاب الذي تسبب في كارثة وأهدى ليفربول الهدف الثالث الذي قتل المباراة.

الحلول التي لجأ لها مورينيو من الدكة كانت إريك لاميلا وهاري وينكس وجاريث بيل، الأمر الذي يعكس افتقاده لأي عناصر مؤثرة يمكنها تغيير النتيجة.

اقرأ أيضًا ..نشرة جول اليوم | باريس سان جيرمان ينتظر مورينيو وبرشلونة يرسل لاعبه إلى فرنسا

البرتغالي لعب بخطة 3/4/3 التي أجاد كلوب التعامل معها، كما خدمه غيابات الفريق المنافس بغياب سيرخيو ريجيلون وجلوس توبي ألدرفيريلد ودافينسون سانشيز على الدكة.

وتبقى علامة الاستفهام الأهم هي عدم استخدام لوكاس مورا بعد إصابة كين، والإصرار على تهميش اللاعب البرازيلي ودخول لاميلا بدلًا منه، ولكن مستوى الفريق بعد خروج كين لم يبشر بأن الأمر كان سيتغير كثيرًا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0