لم يكن بيب جوارديولا يريد السقوط في مباراة كتلك بكل تأكيد، ولكنه كان عليه أن يتجنب اتخاذ أي قرارات خاطئة للوصول إلى تلك الغاية بنهاية المباراة، أليس كذلك؟
اليوم، حسم مانشستر يونايتد ديربي المدينة أمام مضيفه مانشستر سيتي حين تغلب عليه بهدفين مقابل لا شيء في قمة منافسات الجولة السابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
المباراة أوقف بها مانشستر يونايتد سلسلة انتصارات السيتي عند الرقم 21 ليمنعه من مواصلة طريقه نحو تحطيم الرقم القياسي لأطول سلسلة انتصارات في تاريخ كرة القدم الأوروبية، ولهذا السبب تحديدًا لم يكن جوارديولا يريد أن يخسر.
بالنسبة للتشكيل، بداية جوارديولا بدون بيرناردو سيلفا وفيل فودين من أجل إشراك رحيم رياض محرز وكيفين دي بروينه وجابرييل جيسوس كان خطأ جسيمًا وفقًا لما قدمته هذه الأسماء في المباريات الأخيرة.
كيفين دي بروينه منذ عودته من الإصابة لم يقدم أداء كبيرًا في مقابل انفجار فيل فودين مؤخرًا وتحوله إلى لاعب ذهبي في كل مرة يشركه فيها بيب جوارديولا وخاصة في المباريات الكبيرة التي كان آخرها أمام ليفربول.




المباراة شهدت بعد ذلك ضغطًا من قبل عناصر مانشستر سيتي الذي كان أخطر على المرمى وأكثر حملًا للكرة في شوط المباراة الأول، ولكن ترجمة الفرص إلى أهداف لم تكن حاضرة.
على الجانب الآخر اعتمد مانشستر يونايتد في محاولاته على الكرات المرتدة من جهة، وعلى استغلال المساحات الموجودة خلف عناصر السيتي في حال سنحت الفرصة بذلك.
فيما يخص الخط الهجومي سدد السيتي 23 تسديدة في شوطي المباراة دون أن ينجح من خلالها في فك شفرة شباك الشياطين الحمر في أي واحدة منهم، الجدير بالذكر أن 6 منهم فقط كانوا في الإطار، العشوائية كانت حاضرة لتمنع الخطورة.
في مباراة اليوم ظلت علامات الاستفهام تحاوط مانشستر سيتي وخاصة خط هجومه المكون من كيفين دي بروينه ورياض محرز وجابرييل جيسوس ورحيم ستيرلينج، حيث كانوا جميعًا خارج الخدمة.
ولكن علامات الاستفهام كانت تمتلك إجابات موجودة على دكة البدلاء لا يمكن الاستغناء عنها خاصة في مباراة كتلك يعرف بيب جوارديولا جيدًا أنه يحتاج إلى التحولات أكثر من أي شيء آخر.
فيرجسون يكشف كواليس نزيف المخ الذي كاد يودي بحياته وذكرياته
لا يمكن اعتبار كل ذلك مبررًا لسوء مستوى الخط الأمامي بالطبع، ولكنه من الممكن أن يكون مجرد عقاب منهم لجوارديولا على خطأ لم يكن من المفترض أن يرتكبه في تشكيل مباراة هامة كتلك.
