saudi u23 - germany - Olympic Games 2020getty

تحليل السعودية وألمانيا | الإهمال والاختفاء الغريب يفعل أكثر من ذلك!

"الطمع قل ما جمع"، هو العنوان المناسب لما قدمه المنتخب السعودي في مباراته أمام ألمانيا، والتي كان من الممكن على الأقل أن يخرج بنقطة واحدة، تحيي آماله في التأهل إلى ربع نهائي أولمبياد طوكيو.

المنتخب السعودي خسر بسيناريو غريب أمام نظيره الألماني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليودع أولمبياد طوكيو، بعد الخسارة في المباراة الأولى على يد منتخب كوت ديفوار بهدفين مقابل هدف واحد.

كان من الممكن أن يحقق المنتخب السعودي تعادلًا سهلًا بدون أي مشاكل، ومن ثم سيمتلك فرصة للتأهل حتى الجولة الأخيرة، عندما يواجه المنتخب البرازيلي، ولكن الأخضر ساعد الجميع بخروجه من الحسبة، وأصبحت منحصرة بين البرازيل وكوت ديفوار وألمانيا.

الأخضر دخل الشوط الثاني متأخرًا بهدفين مقابل هدف واحد، ليسجل سامي النجعي هدفًا في بدايته تحديدًا بالدقيقة 50، ثم حصل أحد لاعبي المنتخب الألماني على كارت أحمر بالدقيقة 68، وهي فرصة رائعة للحفاظ على التعادل، ثم التفكير في كيفية خطف هدف للفوز.

ولكن لا، كان للمنتخب السعودي رأي آخر، وهو الطمع من أجل الحصول على نقاط المباراة كاملة، ليلعب مباراة البرازيل على التعادل والتأهل، ليخسر الأخضر كل شيء، بسبب أخطاء دفاعية ساذجة كلفته توديع الأولمبياد.

ما هذا الدفاع يا سعد الشهري؟

وجه باهت ظهر به المنتخب السعودي على الجانب الدفاعي، لا يوجد تنظيم أبدًا، لا يوجد تمركز نهائيًا، لا يوجد أسلوب دفاعي واضح يلعب به الأخضر طوال سير المباراة.

أخطاء ساذجة، وكأن مدافعي المنتخب الأولمبي السعودي يتعلمون كيفية الدفاع أمام المنتخب الألماني، وكأنهم يبلغون من العمر 17 عامًا فقط أو أقل، ولكن الأمر كله يعود للمدير الفني سعد الشهري.

شوارع وكوارث دفاعية وقع فيها مدافعي المنتخب السعودي أمام ألمانيا، الأخضر ظهر كأنه يلعب أمام منتخب متواضع لم يحترمه نهائيًا على الجانب الدفاعي، عكس الجانب الهجومي الذي ظهر شرسًا وقويًا للغاية.

سامي النجعيGoal AR

حسبة خاطئة أم طمع في غير محله؟

هذا ما يدور في ذهن المشجع السعودي حاليًا، هل ما حدث في مباراة ألمانيا، كانت حسبة خاطئة من جانب الجهاز الفني، أم أنه كان هناك طمعًا من أجل الانتصار بالمباراة.

يبدو أن سعد الشهري طمع في المباراة بشكل كبير، بعد طرد اللاعب الألماني وأصبحت الأفضلية العددية له، ولكنه لم يحسبها بشكل صحيح، وهو عدم التفكير في الحفاظ على حظوظ تأهله، ولكن التفكير فقط في الانتصار بالمواجهة.

النتيجة كانت تعادل بهدفين لمثلهما، والمنتخب السعودي كانت له أفضلية عددية، كان من الضروري الحفاظ على التعادل، واللعب على المرتدات، خاصة وأن الأخضر يمتلك سرعات تتمثل في عبد الله الحمدان وسامي النجعي وسالم الدوسري.

اندفع المنتخب السعودي هجوميًا، دون التفكير في الأزمات الدفاعية التي يعاني منها، فتشكلت الخطورة على المرمى السعودي، وكلف الأخضر هدفًا قتل كل الأحلام السعودية.

saudi u23 - germany - Olympic Games 2020getty

ظاهرة الاختفاء بين لاعبي المنتخب السعودي:

العديد من اللاعبين لم يظهروا بالمستوى المنتظر منهم في الأولمبياد رفقة المنتخب السعودي، يأتي على رأسهم المهاجم عبد الله الحمدان، الذي لم يقدم المستوى المطلوب منه.

كما أن في مباراة ألمانيا، لم يظهر علي الحسن بالمستوى المطلوب منه، حيث لعب الأخضر وكأنه يلعب بسلمان الفرج فقط في خط الوسط، لأن الحسن كان بعيدًا عن المستوى المنتظر.

ويظل أفضل لاعبي المنتخب السعودي هو سامي النجعي، الذي سجل هدفين، وكان يتواجد في كل مكان داخل الملعب، وكان يحدث عملية التوازن الهجومي والدفاعي بشكل جيد جدًا.

اقرأ أيضًا ..

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0