بعد انضمامه رسميا - هل يعيد نابي كيتا إحياء الرقم ثمانية في ليفربول؟

---

هيثم محمد    فيسبوك      تويتر

---

أعلن ليفربول مساء الأربعاء عن وصول الغيني نابي كيتا، متوسط ميدان لايبزج، إلى مقر النادي وبدأ مشواره رسميا في صفوف الريدز،وهي الصفقة التي انتظرها جمهور الفريق كثيرا منذ الإعلان عن ضم اللاعب الصيف الماضي.

وتعاقد ليفربول الصيف الماضي رسميا مع كيتا ولكن اتفق مع ناديه الألماني على تأجيل انضمامه لصفوف الريدز لموسم إضافي يبقى فيه بالبوندسليجا.

وعانى ليفربول بالموسم الماضي وفي حقبة يورجن كلوب، مدرب الفريق، عموما من ضعف مركز خط الوسط، ففي الموسم الماضي لم يمتلك الفريق في أحيان كثيرة إلا لاعبين فقط للعب في هذا المركز لتعدد الأسباب بداية من بيع فيليبي كوتينيو، ووصولا للإصابات المتعددة لكلا من جورادان هينديرسون، إيمري تشان وأوكسليد تشامبرلين.

وحتى مع توافر كل الأسماء المتاحة في خط الوسط لم يمتلك كلوب عناصر من طراز مميز مثل الثلاثي الهجومي صلاح - فيرمينيو - مانيه، فبدا الفريق فقيرا في صناعة اللعب وضعيفا في عملية استرداد الكرة، ليأتي التعاقد مع كيتا ليكون هو الحل المنتظر لمعضلة هذا المركز في صفوف وصيف بطل أوروبا لما يملك من إمكانيات ومقومات فنية وبدنية.

بدأ كيتا مشواره في صفوف حرية كوناكري الغيني ضمن أكاديمية الشباب الشهيرة الخاصة به في 2004، وتدرج في صفوفها حتى وصل للفريق الأول في 2013، لتلتقطه أعين الكشافة  وينتقل إلى صفوف إستر الفرنسي.

لعب الغيني في صفوف الفريق الفرنسي موسما ما بين الفريق الأول والثاني، ولفت الأنظار بإمكانياته البدنية والتهديفية رغم كونه لاعب وسط، فشارك في 23 لقاء وسجل أربعة وصنع تسعة.

وفي الموسم التالي رحل كيتا إلى ريد بول سالزبورج النمساوي مقابل فقط مليون ونصف يورو، وتألق بشكل لافت، فساعد الفريق على التتويج بلقبي دوري وبطولة كأس وسجل 18 هدفا في 81 لقاء بقميص الفريق على مدار موسمين.

وقررت شركة "ريد بول" المالكة لسالزبورج نقله لفريقه الآخر والأكبر "لايبزج" والذي كان بدأ مشروعا مميزا في ألمانيا وصعد للدرجة الأولى. وسرعان ما تحول كيتا إلى أحد أبرز نجوم لايبزج وساعده على احتلال قمة الترتيب في النصف الأول من البوندسليجا وإنهاء الموسم في المركز الثاني، إذ شارك في 31 لقاء وسجل ثمانية وصنع ثمانية، كما تحصل على ثمانية بطاقات صفراء.

وفي الموسم الماضي استمرالغيني في قيادة خط وسط لايبزج، فشارك مع الفريق في 39 لقاء على الصعيدين المحلي والأوروبي بعدما شارك في دوري الأبطال ومن بعده الدوري الأوروبي، وسجل تسعة أهداف وصنع سبعة في المجمل.

ويتميز كيتا على الصعيد الفني بالمرونة من حيث المركز، فيجيد اللعب في كل مراكز خط الوسط، ولكن مركزه المفضل هو لاعب خط الوسط الحر الذي يساهم دفاعيا وهجوميا لما يملك من قدرات بدنية وفنية، ويمكن تشبيهه بباتريك فييرا، قائد أرسنال السابق، في أسلوب اللعب.

خاص - صحفيو إيطاليا يتحدثون عن انتقال تريزيجيه إلى إنتر

سيدورف يشكك في صفقات ريال مدريد الجديدة

ويجيداللاعب اللعب كذلك كلاعب ارتكاز، كما سبق له اللعب في مركز الجناح، سواء الأيمن أو الأيسر بسبب سرعته، ويمتاز بقوة التسديد والدليل تسجيله 41 هدفا في مشوار الاحترافي بأوروبا، وهو ما يعطي كلوب حلول كثيرة لتوظيفه إما في ثنائي ارتكاز مع جوردان هينديرسون، أو كلاعب خط وسط ثالث في خطة لعب 4-3-3.

واختار ليفربول إعطاء كيتا الرقم ثمانية، وهو الذي حمله من قبله ستيفان جيرارد وسلمه إياه شخصيا وقت توقيع اللاعب على عقود انضمامه للفريق، ليؤكد على حجم الآمام المعقودة على كايتا لقيادة خط وسط الريدز في محاولتهم للعودة لمنصات البريمر ليج ودوري الأبطال مرة أخرى بعد طول غياب.