PortugalGetty/GoalAr

اليورو الأخير لكريستيانو.. حظوظ حامل اللقب وتفاصيل الحقبة الذهبية

يعيش المنتخب البرتغالي في حقبة مميزة منذ 2016، حقبة مغايرة عن حظوظه السابقة التي كانت دوماً تكتسي بثوب "حصان أسود" أو المنتخب الأقل حظاً، إلى أن تغيّرت المعادلة منذ بطولة أمم أوروبا الأخيرة. 

كيف تحوّل هذا المنتخب إلى أحد المرشحين الأوفر حظاً وما هي حظوظه فعلياً في هذه النسخة؟ 

بين الماضي والحاضر 

منذ ستينات القرن الماضي كان منتخب البرتغال يُقدّم كرة جميلة لكن بدون نتائج أو تتويجات: 

الموضوع يُستكمل بالأسفل
  1. 1966 خسروا بهدفين لهدف أمام انجلترا في نصف نهائي اليورو 
  2. 1984 خسروا 3-2 في الوقت الإضافي أمام فرنسا في نصف نهائي اليورو 
  3. 2000 خروج مجدداً من نصف نهائي اليورو على قاعدة الهدف الذهبي
  4. 2004 خسارة النهائي على أرضهم أمام اليونان بهدف للاشيء 
  5. كأس العالم 2006 خسروا في دور نصف النهائي أمام فرنسا 

هذه نتائج سابقة، نتائج ما قبل حقبة 2016، فما الذي تغيّر؟ وكيف أصبح منتخب البرتغال فريقاً مُرشّحاً؟ 

منتخب لا يدور حول كريستيانو

لطالما كان المنتخب البرتغالي في العقود الأخيرة يعج بنجوم الصف الأول لكن بطبيعة الحال مع وجود كريستيانو رونالدو يُبج العنوان هو "منتخب كريستيانو رونالدو"، لكن ما يُميّز بطل أوروبا هو أنه خرج من هذه العباءة واستطاع أن يكون منتخباً متجانساً يضم أبرز مواهب أوروبا

*عناصر كبيرة وأخرى متوّجة بألقاب محليّة

من أبرز أسماء المنتخب هو برونو فيرنانديز، اللاعب الذي قلب الموازين في مانشستر يونايتد، وساعد فريقه على الحلول وصيفاً للبطل هذا الموسم، كما أنه كان أفضل لاعبي الفريق وصاحب أكبر عدد من التتويجات لجائزة لاعب الشهر في البريميرليج.
روبين دياز، أو اللاعب الذي حصّن دفاعات مانشستر سيتي بعد أعوام من الخلل الدفاعي كان له تأثير فيرجيل فان دايك مع ليفربول وتم اختياره أفضل لاعبي مانشستر سيتي هذا الموسم 
ديوجو جوتا، أحد أفضل التعاقدات هذا الموسم في الدوري الإنجليزي وأفضل لاعب من ناحية المعدّل التهديفي. 
جواو فيليكس، أحد العناصر الأساسية التي ساعدت كتيبة دييجو سيميوني على التتويج بلقب الليجا متغلباً على ريال مدريد وبرشلونة 
بيرناردو سيلفا، أحد المتوّجين هذا الموسم أيضاً بلقب الدوري المحلي وواحد من ركائز الوسط في مانشستر سيتي. 

سعودي المنشأ، تونسي وآخرون من أصول إفريقية.. أبرز "غير الأوروبيين" في يورو 2020

عنصر كريستيانو واليورو الأخير له

إن كنا نعتقد أن كريستيانو بعمر الـ36 سيكون أقلّ حدّة من كريستيانو بعمر الـ26 فنحن بالتأكيد لم نُتابع كريستيانو عن كثب، هذا اللاعب الذي يزداد منسوب التحدي لديه كلما إزداد عمره، وبالطبع هو على دراية كبيرة بجودة زملائه من حوله الأمر الذي يُعطيه أملاً أكبر وعزيمة على محاولة الحفاظ على اللقب. 

مجموعة الموت والمدرب المهندس

تقع البرتغال حاملة اللقب ضمن مجموعة الموت التي تضم كل من فرنسا وألمانيا رفقة المجر، لكنها تدخل هذا التحدي على كونها حاملة اللقب وليس الحلقة الأضعف، بقيادة فيرناندو سانتوس المدرب الذي يُلقّب في البرتغال بالمهندس، ذلك لكونه درس الهندسة الكهربائية وحاول تطبيق مفهوم استخدام كامل الوسائل لهدف واحد. 

مع سانتوس تحول منتخب البرتغال من تشكيلة 44-4-2 إلى 4-3-3 ذو القدرات الهجومية أكثر مع البقاء على الصلابة الدفاعية. 

لا يهم سانتوس أن يُقدّم كرة جميلة، بل أن يوظّ كل الأسلحة التي يملكها بغية تحقيق الهدف المنشود فقط، وهذه النظرة هي التي غيّرت مسار المنتخب وأدخلته بهذه الحقبة التي يعيشها اليوم.

إعلان