يدور الكثير من الجدل حاليًا ومع فتح باب الانتقالات الشتوية حول مستقبل لاعبي الهلال، كارلوس إدواردو وعمر خربين، خاصة مع العروض القادمة لأجلهما.
جمهورالهلال يبدو مجتمعًا حول قرار وجوب الحفاظ على صانع الألعاب البرازيلي خاصة بعدما استعاد الكثير من مستواه هذا الموسم في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين ، فيما هناك انقسام شديد بين الجماهير حول المهاجم السوري.
جول 25 | هل ينفض السومة في 2020 غبار العامين السابقين ويعود للقائمة؟
إذ ترى مجموعة من الجماهير ضرورة الإبقاء على خربين فيما يعتري الغضب مجموعة أخرى نتيجة إهدار اللاعب لعدد من الفرص المؤكدة هذا الموسم خاصة خلال كأس العالم للأندية، وهو ما كلف الهلال الخسارة أمام فلامنجو ومونتيري.
رغم هذا الغضب الجماهيري، إلا أن هناك 5 أسباب تدعو إدارة الهلال والمدرب رازفان لوشيسكو للحفاظ على الثنائي خربين وإدواردو حتى نهاية الموسم الجاري وتأجيل أي حديث عن رحيلهما لسوق الانتقالات صيف 2020 بدلًا من ميركاتو الشتاء، نستعرضهم معًا:
1- تأقلم اللاعبين مع الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا.
يحتاج اللاعبون الأجانب عادة لبعض الوقت للتأقلم والانسجام مع الكرة السعودية والآسيوية، ونرى هذا بوضوح من خلال الأداء المتواضع من جل اللاعبين الجدد القادمين للسعودية في الأسابيع وربما الأشهر الأولى من تجاربهم، ويبدأ المستوى في التحسن تدريجيًا مع زيادة تأقلم اللاعبين مع الأجواء في السعودية داخل وخارج الملعب.
لذا أي لاعب جديد سيضمه الهلال لن يكون لديه الوقت الكافي ليمر بفترة الانسجام تلك، إذ يحتاج الفريق للاعبين جاهزين لمواجهة النصر والأهلي في صراع لقب الدوري السعودي وكذلك في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا الذي سينطلق في فبراير القادم.
2- مرونة خربين وإدواردو التكتيكية وإجادتهم دور "الجوكر".
يمتلك خربين وإدواردو ميزة مهمة جدًا وهي قدرتهم على شغل جميع مراكز الهجوم في منظومة 4-2-3-1 الهجومية المتابعة في الهلال بواسطة المدرب لوشيسكو، فهما قادرين على اللعب في الجناح المهاجم أو صانع الألعاب أو المهاجم المتقدم أو المهاجم المتحرك، وهو ما يمنح المدرب خيارات عديدة لاستخدامهما.
النقطة الأخرى هي المرونة التكتيكية للاعبين، إذ يستطيعان اللعب ضمن طرق لعب مختلفة ولديهما مقدرة جيدة على تنفيذ الواجبات الدفاعية، وكثيرًا ما كنا نرى البرازيلي خاصة يلعب في وسط الملعب.
هذا الأمر من الصعب توفره في اللاعبين خاصة أصحاب المهام الهجومية، وهو ما يُمثل قيمة مضافة للمهاجم السوري وزميله البرازيلي.
3- المستوى الممتاز والرضا بدور البديل.
من المهم جدًا لتُتوج بطلًا أن تمتلك 11 عنصرًا أساسيًا قويًا، لكن الأهم هو امتلاك دكة بدلاء قوية ممتازة قادرة على التعويض في حالة الغياب الطويل للإصابة أو الإيقاف، وقد أثبت خربين وإدواردو أنهما أوراق بديلة قوية جدًا قادرة على صناعة الفارق وقت الحاجة.
صانع الألعاب البرازيلي أحرز 8 أهداف هذا الموسم في الدوري السعودي منهم ركلة جزاء واحدة، فيما سجل خربين 6 أهداف وصنع هدفين، مما يعني أنهما كانا عند حسن الظن حين احتاجهما الهلال لإراحة عناصره الأساسية للمشوار الآسيوي.
ليس سهلًا أبدًا أن تمتلك لاعب بجودة وأداء خربين وإدواردو ويوافق على لعب دور البديل! لذا هذا سبب مهم يجعل إدارة الهلال تفكر مليًا قبل الإقدام على التخلي عن أي منهما.
4- منح لوشيسكو الفرصة لبناء الفريق الجديد في هدوء
خرجت عدة تقارير قبل أسبوعين تقريبًا تؤكد أن لوشيسكو طلب من الإدارة الهلالية الحفاظ على جميع الأجانب في الفريق وتأجيل حسم مصيرهم لنهاية الموسم، وهو محق في هذا تمامًا ويجب أن تستمع له إدارة الهلال وتمنحه الوقت والفرصة المناسبة لمتابعة جميع اللاعبين على مدار الموسم وتقييمهم جيدًا ومن ثم اتخاذ قراراته في سوق الانتقالات الصيفي.
دون شك، الهلال يحتاج لعملية إحلال وتبديل خاصة في ملف اللاعبين الأجانب، لكن القيام بتلك العملية ولو جزئيًا في منتصف هذا الموسم الصعب محليًا وقاريًا يُعد مغامرة كبيرة قد تعصف باستقرار الفريق الفني وتؤثر على حظوظه في المنافسة، لذا تأجيل كل هذا الحديث لنهاية الموسم سيكون الخيار الأفضل.
5- صعوبة ضم لاعبين أجانب أكفاء في ميركاتو الشتاء.
الحصول على لاعبين أجانب أكفاء دومًا ما يكون صعبًا في سوق الانتقالات الشتوي، لرفض الأندية التخلي عن لاعبيها المميزين إلا مقابل عروض مغرية تتضمن الكثير من المال.
الهلال يستطيع توفير هذه المشقة في البحث عن لاعبين أجانب يُناسبون بطل آسيا وكذلك الكثير من المال بالحفاظ على لاعبيه الحاليين وتأجيل عملية الإحلال والتبديل لسوق الانتقالات الصيفي حيث الخيارات أكبر وأفضل.
والتجارب السابقة تؤكد صحة هذه النظرية وأن صفقات الشتاء جُلها ينتهي نهاية سلبية.