الهلال - السد - الشهراني - الهيدوس

تحذير للهلال وأمل للسد - اقتدِ باتحاد جدة!

زهيرة عادل    فيسبوك تويتر

قد تفقد الأمل تمامًا في عودة فريقك بعد تعرضه لهزيمة ثقيلة، تظن أن الأمر صعبًا للغاية، فكيف العودة والشباك لم تتوقف عن الاهتزاز في الذهاب؟ ولم تضع اعتبارًا لصاحب الأرض والجمهور؟، لكن تمنحنا كرة القدم في كل مرة درسًا أن المستحيلات لا وجود لها في قواميس المستديرة..

خسر السد القطري ذهاب قبل نهائي دوري أبطال آسيا، في الأول من أكتوبر الجاري، أمام الهلال السعودي، في لقب العاصمة القطرية "الدوحة"، على ملعب جاسم بن حمد، برباعية مقابل هدف وحيد، فكيف سيكون الوضع في محيط الرعب ملعب جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية "الرياض"، غدًا الثلاثاء، في الإياب؟

عدة ظروف اجتمعت ضد زعيم قطر في الذهاب من طرد مدافعه عبد الكريم حسن في أول نصف ساعة من المباراة، لظهور عدة لاعبين بحالة هي الأسوأ لهم بالموسم الجاري وعلى رأسهم هداف الفريق الجزائري بغداد بونجاح، لكن يبقى الأمل موجودًا، حتى وأن الظروف لن تتغير كثيرًا في لقاء الغد.

سقط ولم ينهض - تبدو عودة السد أمام الهلال صعبة يا تشافي!

واحدة من الدروس القوية في اللا مستحيل منحتها لنا كرة القدم ونادي اتحاد جدة السعودي في نسخة عام 2004 من دوري أبطال آسيا..

في 24 نوفمبر من العام المذكور، استضاف العميد فريق سيونجنام إف سي الكوري الجنوبي بذهاب النهائي، وفي مفاجأة كبرى على جمهور النمور، هُزم فريقهم بنتيجة 3-1، بعدما كانت النتيجة تشير للتعادل حتى الدقيقة 80، وفي ثماني دقائق أحرز الضيوف هدفي الفوز، بينما كان المدافع رضا تكر هو صاحب هدف الاتحاد الوحيد مدركًا التعادل في الدقيقة 28.

نتيجة تأكد بعدها جمهور الفريق الجداوي أن فريقهم ذاهبًا إلى كوريا الجنوبية من أجل وداع مشرف للبطولة، ليس أكثر، مهما فعل لن يتمكن من تعويض خسارته، فلم يفعلها على أرضه، فهل سيفعلها خارج الديار؟!

2004 الاتحاد - دوري أبطال آسيا - سبونجنام

الأمور انقلبت رأسًا على عقب في الأول من ديسمبر 2004، حيث موعد الإياب..

بدأ العميد اللقاء بقيادة مدربه آنذاك الكرواتي دراجان، بتشكيل مكون من:

في حراسة المرمى: حسين الصادق.

في الدفاع: رضا تكر - مناف أبو شقير - خميس العويران - حمد المنتشري.

في الوسط: أسامة المولد - مشعل السعيد - محمد نور.

وفي الهجوم: حمزة إدريس - مرزوق العتيبي - البرازيلي تشيكو.

في شوط اللقاء الأول، خرج الاتحاد متقدمًا بهدفين عن طريق رضا تكر وحمزة إدريس في الدقيقة 27 والدقيقة الأخيرة، ليحيي آمال جماهيره من جديد في العودة.

مع بداية الشوط الثاني، أضاف محمد نور الهدف الثالث للعميد، لتصبح النتيجة 4-3 في مجموع المباراتين لصالح الاتحاد، لكن يزيد نور الغلة بالهدف الرابع في الدقيقة 78، والهدف الخامس في الدقيقة 90+4 عن طريق مناف أبو شقير.

وحصد وقتها الاتحاد اللقب القاري في واحد من أهم الإنجازات التاريخية بالفوز بنتيجة 6-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

2004 الاتحاد - دوري أبطال آسيا

هذه العودة لا يزال الاتحاد الآسيوي يعتبرها هي أعظم ريمونتادا في تاريخ كرة القدم حتى وقتنا هذا..

ففي 10 مايو 2019، ذكر بها الاتحاد الآسيوي نظيره الأوروبي، عندما كان يفتخر الأخير بعودة ليفربول الإنجليزي أمام برشلونة الإسباني بالفوز 4-0 بعدما كان مهزومًا في الذهاب 3-0، وكذلك ريمونتادا توتنهام الإنجليزي أمام أياكس الهولندي والانتصار بنتيجة 3-2، بعد هزيمة 1-0 على ملعبه، كلاهما في قبل نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا.

كتب وقتها الآسيوي، عبر حسابه على "تويتر": "أهلًا دوري أبطال أوروبا، كنا سعداء برؤية ما حدث عندكم من ريمونتادا!، لكن نعتقد أن أعظم ريمونتادا كانت خسارة الاتحاد 3-1 على أرضه، وعودته بـ5-0 في النهائي".

بالطبع بشرة أمل كبيرة لزعيم قطر بقيادة مدربه الإسباني تشافي هيرنانديز، ها هو الأمل موجود، ويبقى الصراع داخل الملعب واردًا به كل شيء، فعلى زعيم السعودية توخي الحذر!

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0