يستعد الهلال للمواجهة الكبرى أمام الاتحاد في الجولة الـ19 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين السعودي مساء اليوم السبت على ملعبه جامعة الملك سعود بالرياض، ويشمل الكلاسيكو الكبير معركة خاصة بين مهاجمي الفريقين بافيتيمبي جوميس وويلفريد بوني.
من تابع مسلسل صراع العروش لم يُفوت بالتأكيد "معركة الوغدين" بين رامسي بولتون وجون سنو وهي واحدة من أشرس وأفضل معارك المسلسل الشهير، وكلاسيكو الكرة السعودية مساء اليوم سيشهد معركة مشابهة في قوتها وشراستها بين المهاجمين الفرنسي والإيفواري.
أخطأت الإدارة وضاعف فيتوريا قيمة الخطأ، هل يدفع النصر الثمن؟
وفيما يعيش جوميس موسمه الثاني مع الهلال ويُواصل تألقه بقوة في الملاعب السعودية والآسيوية، يبدأ بوني رحلته للتو مع الاتحاد بعد الانضمام له في يناير الماضي، وقد خاض معه 3 مباريات الأخيرة فقط منذ البداية وشهدت هدفه الوحيد مع الفريق.
جوميس وبوني تزاملا معًا في فريق سوانسي سيتي الإنجليزي قبل عدة سنوات، وقد كان بينهما صراع كبير وشرس حول المركز الأساسي في تشكيل المدرب جاري مونك.
ويلفريد بوني انضم للفريق الناشط في البريميرليج صيف 2013 قادمًا من فيتيس الهولندي، وقد تألق في موسمه الأول محرزًا 17 هدفًا وصانعًا 4 خلال 34 مباراة، فيما انضم جوميس للفريق صيف 2014 قادمًا من ليون الفرنسي.
الصراع بين اللاعبين بدأ مع انطلاق موسم 2014-2015، إذ كان مونك يلعب بطريقة 4-2-3-1 وبحاجة لمهاجم واحد فقط في هجومه ولذا كان عليه حسم ذلك الصراع بين اللاعبين واختيار أحدهما فقط ليكون أساسيًا.
تلك المعركة الشرسة بين اللاعبين تواصلت حتى يناير 2015، إذ خاض بوني مباراة واحدة أمام كوين بارك رينجرز قبل أن ينضم لمنتخب بلاده لخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا وبعدها ينتقل إلى مانشستر سيتي مقابل ما يزيد عن 32 مليون يورو، فيما استمر جوميس في سوانسي حتى نهاية الموسم التالي وعاد للدوري الفرنسي من بوابة مارسيليا في صيف 2016.
Gettyذلك الصراع الشرس حسمه بوني لصالحه بسهولة، وقد ساعده بالطبع انسجامه مع الفريق وتألقه في الموسم السابق، إذ خاض حتى رحيله عقب الجولة الـ21 من البريميرليج 20 مباراة منها 16 أساسيًا، ولم يغب عن أي مباراة هذا الموسم سوى الأخيرة أمام وست هام لتواجده مع منتخب بلاده كوت ديفوار.
جوميس على الجانب الآخر لعب دور البديل جل تلك الفترة، إذ لعب 16 مباراة منها 5 أساسيًا ضمنهم آخر مباراة التي غاب عنها بوني، وقد بقي 5 مباريات على مقاعد البدلاء دون أن يلعب.
وسجل بوني خلال مبارياته الـ20 تسعة أهداف وصنع هدفين فيما لم يُحرز جوميس سوى هدف وحيد وصنع مثله.
معركة الدوري السعودي مختلفة تمامًا، إذ انعكس الوضع بين اللاعبين، كون جوميس هو الأقدم والمتألق وهو الأسد الذي يزأر دومًا أمام المنافسين، فيما بوني وافد جديد يرغب في استعادة أمجاده وترك بصمته مع الاتحاد.
مع كل هذه المعطيات، تبقى معركة المتنافسين اليوم شرسة للغاية ضمن كلاسيكو قوي جدًا لا يعترف بظروف الفريقين وموقعهما في جدول الترتيب، من سيحسم ذلك الصراع لصالحه ويُساعد فريقه على الفوز؟ هل تكون مباراة الثأر لجوميس أم يؤكد بوني تفوقه؟ سنرى.




