النصرالنصر

أخطأت الإدارة وضاعف فيتوريا قيمة الخطأ، هل يدفع النصر الثمن؟

حقق  النصر السعودي  انتصاره الأول في دوري أبطال آسيا هذا الموسم بفوزه على  العين  في قلب الإمارات بهدفين مقابل هدف واحد، وكان قد تعادل في المباراة الأولى مع السد القطري في الرياض بهدفين لكل فريق.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الفريق السعودي أظهر خلال المباراتين أداءً هجوميًا جيدًا للغاية وصنع العديد من الفرص ووصل بالفعل لمرمى منافسه، لكنه ظهر متواضعًا مرتبكًا على الصعيد الدفاعي، إذ استقبل 3 أهداف وكاد أن يستقبل المزيد لولا تألق براد جونز أحيانًا ورعونة وتسرع المهاجمين المنافسين أحيانًا أخرى.

محمد الحارثي مديرًا تنفيذيًا جديدًا لفريق كرة القدم في الأهلي

إحصائية بسيطة تقول أن النصر لعب 14 مباراة في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين السعودي لم يستقبل خلالهم سوى 6 أهداف، ولكنه استقبل 4 أهداف خلال المباريات الأربع الأخيرة له في البطولة، بجانب 3 أهداف أخرى في مباراتي دوري أبطال آسيا.

ما سبق يعني أن مرمى النصر تلقى 7 أهداف خلال 6 مباريات، وهو ما يفوق عدد الأهداف التي دخلت مرماه خلال 14 مباراة ... ما السر هنا؟ إنه ثنائية عبد الله مادو ومايكون بيريرا والأول تحديدًا الذي يُعد المدافع الأفضل في الدوري السعودي هذا الموسم.

لعب النصر بالثنائي مادو ومايكون 13 مباراة في الدوري السعودي لم يتلق الفريق خلالها سوى 5 أهداف، إذ غاب المدافع البرازيلي عن مواجهة الاتحاد التي انتهت بالتعادل 1-1.

تعرض مادو لإصابة في ركبته خلال يناير الماضي وتحديدًا قبل مواجهة الاتفاق في 24 يناير، وقد غاب عن آخر 4 مباريات للفريق في الدوري السعودي والنتيجة كانت تلقي رجال روي فيتوريا 4 أهداف خلالها.

وجود مايكون أنقذ الموقف نوعًا ما في الدوري السعودي، إذ لعب بجانبه نايف الماس 3 مباريات وأخيرًا منحت الفرصة لعبد الإله العمري للعب مباراة الشباب التي انتهت لصالح النصر 4-2، ذلك بسبب إصابة عمر هوساوي المدافع الثالث في الفريق خلال مواجهة الاتفاق.

إدارة النصر برئاسة صفوان السويكت أخطأ خطأً جسيمًا حين وقفت في موقف المشاهد والمتابع في صمت لإصابة عبد الله مادو ثم عمر هوساوي قبل 7 أيام من غلق سوق الانتقالات الشتوي، كان عليها التحرك سريعًا وضم مدافع قوي للفريق مهما كلفها ذلك من تضحيات مالية أو فنية (عبر إتمام صفقة مبادلة).

منظومة النصر الدفاعية كانت أحد أهم عوامل نجاحه وتفوقه في الدوري السعودي هذا الموسم، ومع إصابة مادو وغيابه بدأت العيوب والمشاكل تظهر في تلك المنظومة وقد دفع الفريق الثمن بخسارة 4 نقاط في الدوري السعودي ونقطتين في دوري أبطال آسيا، ولولا قوة هجومه لخسر المزيد من النقاط.

الغريب في الأمر أن المدرب روي فيتوريا ضاعف قيمة هذا الخطأ الفادح باستبعاد مايكون بيريرا من قائمة النصر في دوري أبطال آسيا، وهو ما جعل خياراته الدفاعية محصورة بين نايف الماس وعبد الإله العمري وكلاهما يفتقد للخبرة واللعب على المستوى القاري.

النتيجة كانت ما شاهدناه من أداء دفاعي متواضع جدًا لحامل لقب الدوري السعودي أمام السد القطري والعين الإماراتي، وأكرر أنه لولا قوة الهجوم لدفع الفريق الثمن غاليًا.

فيتوريا اختار ضم نور الدين أمرابط وعبد الرزاق حمدالله وجوليانو لقائمته القارية، وباعتقادي أن مايكون كان يجب أن يكون خياره الأول عقب الآسيوي براد جونز بعد إصابة مادو وضبابية موقفه من التعافي والعودة للعب، لأن الحفاظ على قوة الفريق الدفاعية يبقى الأهم خاصة في ظل مواجهته فرق صاحبة خطوط أمامية قوية للغاية.

النصر دفع ثمن ذلك الخطأ في الدوري السعودي بفقدان 4 نقاط في آخر 4 مباريات وابتعاده عن الهلال في الصدارة بفارق 3 نقاط، والخوف الآن من مواصلة دفعه لهذا الثمن بنزف المزيد من النقاط في  المباريات القادمة ورفع الراية البيضاء مبكرًا في صراعه مع القطب الثاني في العاصمة السعودية، كما قد يمتد الأمر لدوري أبطال آسيا خاصة لو استمر غياب مادو.

إعلان