لا نعلم هو سوء حظ لأي منهما، أهو للهلال أم للنصر؟، كلاهما مؤكد كان لا يتمنى مواجهة الآخر في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، في مثل هذه اللحظات، يتمنوا لو أن البطولة القارية كانت تقام بين فرق شرق وغرب مجتمعين، حتى لا يقف أحدهما أمام وصول الآخر إلى النهائي، لكن المؤكد أنه من حسن حظ الجمهور العاشق للساحرة المستديرة، الجمهور الذي ينتظر عقب 48 ساعة مباراة القرن في القارة الآسيوية..
من حسن حظ الجيل العربي الحالي أنه سيحمل في ذكرياته مشاهدة نهائي القرن بين الأهلي والزمالك المصريين في دوري أبطال إفريقيا 2020، ثم لقاء القرن بين الزعيم والعالمي في نصف نهائي أبطال آسيا.
حاليًا النغمة التي تتردد من غالبية الإعلاميين: "من سيفوز سنهنئه، المهم أن النهائي به فريق سعودي"، نغمة جديدة على من لا يتوقفون عن "الطقطقة" ليل نهار، لكنها مؤكد تعكس مدى الخوف والقلق من اللقاء المنتظر.
لكن إذا نظرنا للأمر نظرة أخرى، وفقًا للفترة الأخيرة، فإن قدم العالمي أعلى في هذه المباراة، والخوف كل الخوف لدى فهد بن نافل؛ رئيس الزعيم، من أن يتلقى صفعة جديدة من الجار ستكون هي الثانية في عام 2021..
صفعة هذا العام الأولى تلقاها ابن نافل في عهد صفوان السويكت؛ رئيس النصر السابق، وتحديدًا في 30 من يناير..
في ذاك التاريخ، توج النصر بطلًا لكأس السوبر المحلي على حساب الهلال بعد الفوز بثلاثية نظيفة، سجلها "المستفز" بيتروس ماتيوس، "الهداف" عبد الرزاق حمد الله، و"المتألق" سامي النجعي.
تتويج العالمي وقتها كان صفعة قوية على وجه الهلاليين، فهي الفترة التي عانى بها العالمي من الأساس من المشكلات ومن التراجع الفني الكبير للفريق ككل ولنجومه بشكل عام وعلى رأسهم المغربي عبد الرزاق حمد الله ونور الدين أمرابط، لكنهم كانوا في الموعد، على عكس لاعبو الزعيم الذي اكتفوا بمتابعة الأهداف مثلهم مثل الجماهير في المنازل.
al nassr twitterأما الصفعة الثانية فكانت من الإدارة الحالية للعالمي برئاسة مسلي آل معمر، بعد الصفعة الأولى بأربع أشهر فقط..
في 17 من مايو 2021، خطف مجلس آل معمر صفقة النجم البرازيلي لاعب الوسط أندرسون تاليسكا من فم إدارة ابن نافل، الذي كان يفاوض اللاعب على مدار أشهر طوال، لكن بوساطة من مواطنه لاعب العالمي السابق بيتروس ماتيوس، وبدعم من الأمير خالد بن فهد، تحولت وجهة تاليسكا في لحظات من الهلال إلى النصر، ليخرج ساخرًا ومرددًا: "ها ها ها، أنا نصراوي".
هذه الصفعة لم تمر مرور الكرام على ابن نافل، إذ هاجمته جماهير الزعيم بشدة وقتها، ووصل الأمر إلى المطالبة برحيله عن منصبه على الفور، لفشله في حسم صفقة دخلها قبل العالمي بأشهر، في الوقت الذي حسمها الأخير في خضوع أيام.
الآن أكثر الخائفين من لقاء بعد غدٍ الثلاثاء، في البطولة القارية، هو فهد بن نافل، فهل يتلقى الصفعة الثالثة من العالمي أم أن القدر سيبتسم له هذه المرة؟
اقرأ أيضًا..




