فاجئت إدارة نادي النصر برئاسة مسلي آل معمر الجميع، باتخاذ قرارًا صادمًا بفسخ التعاقد مع المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم الفريق الأصفر، وهو القرار الذي جاء كالصاعقة على جماهير العالمي، وأيضًا النجم المغربي.
حمد الله كان النجم الأول لفريقه النصر، ولكن خلال الفترة الأخيرة بدر منه العديد من المشاكل والأزمات، وهو الأمر الذي دفع عدد كبير من جماهير العالمي يطالبون برحيله، ولكن عندما جاء القرار بشكل مفاجئ، تعرضت تلك الجماهير لصدمة.
تحول حب الجماهير لنجم فريقه إلى سخط وعدم رغبه في استمراره، أمر ليس بالهيّن، ولكن الأمر له سوابق كثيرة لو تحدثنا عنها لن ننتهي، وبالرغم من ذلك إلا أن قرار فسخ التعاقد مع حمد الله كان أمرًا مؤسفًا لهؤلاء الجماهير.
وبعد أن رحل حمد الله عن صفوف نادي النصر، هناك قطاع كبير بين الجماهير مؤيدين لرحيله، وقطاع آخر يرى أن رحيله لم يكن بالقرار الصائب، وكان يجب الصبر عليه، وبحث حل مشكلاته وأزماته.
ولكن ما هو الأنسب لحمد الله الآن، هل الانتقال إلى فريق آخر، أم السعي وراء العودة مجددًا إلى نادي النصر، والبحث عن طريقة للمصالحة مع مجلس الإدارة؟
الطريق الأول – الاختيار الأصعب
وفقًا لما أعلنته بعض التقارير الصحفية المؤكدة، فإن حمد الله كان يرغب في الرحيل عن النصر، ونال ما كان يرغب فيه، ولكن قد يكون بالطريقة الخاطئة.
النصر الآن يطالب حمد الله بأموال كثيرة تصل إلى 83 مليون ريال سعودي، وذلك وفقًا لما تنص عليه العقود المبرمة بين الطرفين، وهو الأمر الذي سيصعب عليه الانتقال إلى أي فريق آخر.
أي فريق سيرغب في ضم حمد الله، سيفكر في الأمر 1000 مرة، ويدرس موقفه القانوني بشكل كبير، وقد تتسبب مشكلته مع النصر في تعثر تلك الصفقة.
عبد الرزاق حمد الله كان يبحث عن الرحيل عن نادي النصر مجانًا، ولكنه لم يصل إلى ما يريده، فقد حصل على رغبته بالرحيل، ولكن ليس مجانًا، وهناك أزمة كبيرة بينه وبين إدارة النصر، وبالتالي هو الاختيار الأصعب.
حمد الله وجد نفسه الآن في وضع لا يُحسد عليه، أزمته مع النصر تارة، وسمعته بأنه لاعب مثير للمشاكل تارة أخرى، وفكرة انتقاله لأي فريق كبير آخر حاليًا ستكون صعبة للغاية.
al nassr twitterالطريق الثاني – الاختيار الأسهل والأنسب
مازال حمد الله متواجدًا حاليًا في العاصمة السعودية الرياض، ولم يغادر حتى الآن، وهناك فرصة كبيرة لتقريب وجهات النظر بينه وبين إدارة النصر برئاسة مسلي آل معمر.
الطريق الثاني هو أن يبحث عن شخصيات نصراوية تستطيع أن تقود مصالحة بينه وبين إدارة النصر، وأن يعود مرة أخرى إلى العالمي ويرتدي قميصه رقم 9.
في حالة اتخاذ حمد الله هذا الخيار، سيكون هناك فرصة أمامه لتحسين صورته بين جماهير النصر الغاضبة منه، وأيضًا سيتمكن من عرض مشاكله وسيكون هناك فرصة لحلها.
وإذا استمر حمد الله لنهاية عقده، سينهي أزمة المستحقات المالية التي يطالبه بها نادي النصر خلال الوقت الحالي، والتي تبلغ 83 مليون ريال سعودي.
وبعد انتهاء عقد حمد الله بنهاية الموسم الحالي، يستطيع الرحيل مجانًا، وسيتمكن من الانضمام لصفوف أي فريق يرغب في الانضمام له خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة.
لا خلاف على أن حمد الله حفر اسمه ضمن أفضل اللاعبين الأجانب الذين لعبوا بالدوري السعودي، وأيضًا أفضل اللاعبين في تاريخ نادي النصر، ولكن طريقة رحيله لا تليق بتاريخه، فهل سيتمكن من تعديل الأوضاع؟
اقرأ أيضًا ..
عبد الرزاق حمد الله؟ .. يا الأهلي من يشيب لا يذهب للكُتاب!