Lionel Messi Barcelona 2019-20Getty Images

الكلاسيكو أكبر دليل - شمس ميسي تقترب من المغيب!

بعد تسجيل ريال مدريد للهدف الأول، تحرك فرينكي دي يونج أخيرًا في لقطة لم تحدث سوى مرة واحدة بالكلاسيكو ومرر كرة عبقرية إلى ليونيل ميسي ليضعه أمام المرمى.

ميسي انطلق مسرعًا نحو كورتوا لكنّه لم يركض بالصورة المعتادة ليتمكن مارسيلو ومن بعده فاران من الضغط عليه وقطع الكرة وإعادتها بسهولة إلى الحارس البلجيكي في لقطة نادرًا ما تراها من البرغوث.

المشهد أعاد لنا مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا موسم 2012-2013 في إياب ربع النهائي حينما شارك البولجا في الشوط الثاني رغم الإصابة، وفي أحد المرتدات لم يتمكن ميسي من الانطلاق السريع بالكرة ليتوقف ويضطر لتضييع فرصة تسجيل هدف الفوز. اللقطة لم يتذكرها البعض لأن البلوجرانا في الأخير تأهل لنصف النهائي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

فهل ميسي مصاب؟ أم أنّ الجسد لا يرحم؟

أصداء نابولي

FABIAN RUIZ NAPOLI LIONEL MESSI BARCELONA CHAMPIONS LEAGUE 25022020Getty Images

قبل مواجهة نابولي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ذكرت تقارير صحفية أنّ جيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وليونيل ميسي يعانون من حمل بدني زائد بعد مشاركتهم المستمرة في المباريات الماضية.

ميسي أصبح أساسيًا بصورة مستمرة ومن الصعب استبعاده بعد إصابة لويس سواريز وعثمان ديمبيلي وتذبذب مستوى أنطوان جريزمان.

البرغوث نفى هذا الأمر وأكد أنّه في أفضل حال على المستوى البدني، ولكنّ مقطعًا للفيديو لحظة خروجه من ملعب "ساو باولو" وآخر حينما وصل مدريد استعدادًا للكلاسيكو أظهروا أنّ اللاعب يعرج بنسبة بسيطة.

مستوى ميسي في الكلاسيكو وغيابه عن التألق المعتاد جعل البعض يؤيد بقوة احتمالية تأثره بالإصابة وأنّ أزمة نقص القائمة هو السبب الوحيد الذي يدفع كيكي سيتين للاعتماد عليه بصورة كبيرة.

الجسد لا يرحم

Messi Barcelona Villarreal 24092019Getty

في بداية الموسم، وفي تصريحات من ميسي لموقع فيفا برو حول تواجده في التشكيل المثالي للموسم الماضي، أكد الهداف التاريخي للبلوجرانا أنّه يعرف أنّ "الجسد لا يرحم، مع مرور الوقت تصبح الأمور أكثر صعوبة".

بالنظر إلى مستوى ميسي في الموسم الحالي، فقد يكون ما قاله حقيقيًا، فاللاعب سجل 18 هدفًا فقط في الليجا منهم 15 في "كامب نو" و3 أهداف فقط خارج ملعبه، وكانت آخر مرة يسجل خارج الديار الكتالونية في الأول من ديسمبر الماضي حينما أحرز هدف الفوز على أتلتيكو مدريد في "واندا ميتروبوليتانو".

على صعيد دوري أبطال أوروبا، سجل هدفين فقط، الأول ضد سلافيا براج في التشيك والثاني أمام بوروسيا دورتموند في "كامب نو" وذلك رغم غيابه عن مباراة واحدة فقط من دور المجموعات.

أما في كأس ملك إسبانيا، فلم يسجل سوى هدفين كلاهما في "كامب نو" أمام ليجانيس وفشل في ترجمة الفرص المتاحة له أمام أتلتيك بلباو.

ميسي أهدر العديد من الفرص السهلة في مباريات عديدة أبرزها لقاء ليفانتي في الدوري الإسباني، ومن بين جميع المباريات التي لعبها منذ تولي كيكي سيتين تدريب النادي، لم يمتلك نجاعته المعتادة سوى أمام إيبار.

البرغوث لم يعد كما هو، ربما تأثير الإصابات وعدم وجود طريقة لحماية اللاعب رغم أنّه بدأ الموسم مصابًا وكذلك غياب سواريز وعدم تأقلم جريزمان جعل شكل الفريق أسوأ من ذي قبل.

الحقيقة هي أنّ ميسي على مشارف الـ 33 عامًا، ومهما فعل أو قدم فلكل شيء نهاية ودقات الساعة لن تعود للوراء والحل الأمثل لضمان بقاءه فترة أطول هي الحفاظ عليه وإراحته في بعض المباريات.

لو أنّ البرغوث مصاب، فمشاركته في المباريات جريمة في حقه حتى لو كان هو من يخفي الإصابة، ولو أنّ جسده لا يتحمل فالراحة أصبحت واجبة ليعود لنا الهداف التاريخي للنادي الكتالوني بصورته المعتادة.

إعلان