Germany 8-0 Saudi ArabiaGetty Images

السعودية ضد منتخبات أوروبا .. تاريخ خجول واستثناءات تُعَد على اليد!


بقلم | عادل منصور | فيس بوك | تويتر


يسعى المنتخب السعودي للتخلص من عقدته التاريخية والأزلية، بتحسين عروضه ونتائجه أمام المنتخبات الأوروبية، وذلك قبل اصطدامه بأوكرانيا وبلجيكا في عطلة مارس، ضمن تحضيرات الأخضر لنهائيات كأس العالم التي ستستضيفها روسيا بعد 83 يومًا من الآن.

ورغم أن قرعة المونديال جنبت منتخب المملكة مشاكل اللعب مع أكثر من منتخب أوروبي في مجموعة واحدة، بوقعه في المجموعة الأولى رفقة البلد المنظم روسيا، والشقيقة مصر وممثل أمريكا اللاتينية أوروغواي، للمرة بالغ الاتحاد المحلي في الاحتكاك بالمدارس الأوروبية، في جُل التجارب الودية الرسمية قبل المواجهة الافتتاحية لكأس العالم أمام أصحاب الأرض.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وتأكد بشكل رسمي ومُعلن أن يواصل بطل آسيا سابقًا، استعداداته للحدث الكروي الأهم بمباراتين ضد أوكرانيا وبلجيكا هذا الشهر، بجانب مباراة إيطاليا يوم 28 مايو وألمانيا (البروفة الأخيرة قبل البطولة) في الثامن من يونيه، في المقابل سيلعب مباراة واحدة ضد أحد المدارس اللاتينية ضد البيرو في اليوم الثالث لشهر المونديال، ومن المحتمل أن يستضيف منتخب الجزائر بدون محترفيه في التاسع من ابريل القادم، في مباراة خارج أجندة الفيفا، وأخرى مع اليونان، لكن لم يتم الإعلان عنهما بشكل رسمي حتى الآن.

saudi arabia vs portugal

ويرى كثير من النقاد، أنه كان ينبغي تنويع الاحتكاك ما بين المدارس الأوروبية واللاتينية والعربية، تحديدًا شمال أفريقيا، وذلك ليس فقط لمعرفة وفهم أسلوب المنافسين في كأس العالم، بل أيضًا لتفادي التعرض لهزائم ثقيلة، من شأنها أن تؤثر على معنويات أو قد تهز ثقتهم في أنفسهم قبل بدء المونديال، في ظل مرحلة عدم الاتزان التي يَمر بها المنتخب منذ رحيل الهولندي بيرت فان مارفيك، الذي ترك مكانه بعد ساعات من إنجاز إعادة الأخضر إلى المحفل العالمي للمرة الأولى منذ 12 عامًا.

وتسببت المنتخبات الأوروبية، في الإسراع في التخلص من المدرب السابق باوزا، بعد سقوطه في آخر مباراتين وديتين في تجربته القصيرة مع المنتخب، أمام البرتغال بثلاثية نظيفة وأمام بلغاريا بهدف دون رد، في عطلة نوفمبر الماضي، لترتفع هزائم المنتخب السعودي أمام منتخبات أوروبا لـ37 خسارة في 63 مباراة ودية ورسمية، مقابل 16 تعادل و11 انتصار، آخرهم على لاتفيا ومولدوفا بنتيجة 2-0 و3-0 على التوالي، وكانا خارج الأجندة الدولية.


أول اختبار أوروبي


Saudi Arabia flagGetty

ينظر الاتحاد السعودي إلى مواجهة قبرص التي جرت عام 1978 على أنها أول مباراة رسمية ضد فريق أوروبي، وهي التي كانت قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين للكل، وسجل للأخضر آنذاك عيسى حمدان وأحمد الصغير، كون مواجهة تركيا التي لُعبت عام 1969، اُحتسب آسيوية خالصة، بحُكم تواجد الاتحاد التركي في الاتحاد الآسيوي في تلك الحقبة، وخسرت السعودية بنتيجة 2-1، والهدف جاء بإمضاء مبارك الناصر.


لغة الأرقام


Germany 8-0 Saudi ArabiaGetty Images

لم يذق المنتخب السعودي طعم الفوز على منتخبات أوروبا في المباريات الرسمية، سوى مرة واحدة، عندما فعلها سعيد العويران، بهدفه التاريخي في بلجيكا في مونديال أمريكا 1994، في المقابل خسر تسع مباريات، ثمانية في كأس العالم، وواحدة في كأس القارات أمام الدنمرك، وبوجه عام استقبلت الشباك 116 هدفًا في 63 مباراة ودية ورسمية، مقابل 48 هدفًا سجلها المنتخب، منهم خمسة أهداف في مباراتين خارج أجندة الفيفا (لاتفيا ومولدوفا)، ويُعتبر سامي الجابر أكثر السعوديين هزًا للشباك الأوروبية والأكثر مشاركة أيضًا، بتسجيل أربعة أهداف في 26 مباراة، ويُعتبر الفوز على فنلندا بنتيجة 2-1 هو الأول للأخضر على أي منافس أوروبي، أما الانتصار الأكبر، فكان على حساب البلد المُنظم لكأس العالم "روسيا"، بنتيجة 4-1 عام 1993، فيما يعرف الجميع أن أكبر هزيمة مني بها المنتخب كانت على يد ألمانيا 8-0 في كأس العالم 2002، وأخرى أمام النرويج 6-0 والأخيرة أمام إسبانيا 5-0 عام 2012.


وديات ما قبل المونديال


saudi arabia vs portugal 1getty

حظ المنتخب السعودي العاثر بوقوعه دائمًا في مجموعة بها اثنين من القارة العجوز، جعله مُعتادًا على مثل هذه المواجهات، يكفي أنه في تاريخ مبارياته التحضيرية قبل كل مشاركاته في كأس العالم، خاض 18 مباراة، لعب منهم 14 ضد منتخبات أوروبا، أولهم كانت الخسارة أمام المنتخب اليوناني بخماسية نظيفة في التحضير لكأس العالم 1994، أما أشهرهم، فكانت أمام المنتخب الإنجليزي على ملعبه الشهير "ويمبلي" في استعدادات مونديال فرنسا، وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، بعد هزيمتين أمام ألمانيا والنرويج في نفس الفترة.

وفي آخر استعداد قبل فترة الابتعاد عن المشاركة التي امتدت لنحو 12 عامًا، خاضت السعودية أربع مباريات ودية ضد أربعة منتخبات أوروبية مُشاركة في كأس العالم 2006، وكانت البداية بالتعادل مع السويد ثم هزيمة أمام البرتغال بنتيجة 3-0 منهم ثنائية من توقيع رونالدو، واكتمل المشهد بالخسارة أمام بولندا والتشيك بنتيجة 2-1 في المباراتين، والمفارقة أن السعودية واجهت البرتغال مرة أخرى في تحضيرات كلا المنتخبين لمونديال روسيا، وأيضًا انتهت المباراة بنفس نتيجة موقعة 2006... فهل سيضع الأخضر حدًا لنتائجه السلبية ضد منتخبات أوروبية القوية؟ سنرى ما سيحدث في مباراتي أوكرانيا وبلجيكا.. قبل مقارعة بطل العالم السابق إيطاليا وحامل اللقب ألمانيا في التجمع الأخير.

إعلان