Emile Smith Rowe Arsenal 2019-20Getty Images

أرسنال وإيفرتون..عندما تبحث عن الهزيمة وتفشل في تلقيها

أبهر ميكيل أرتيتا جماهير نادي أرسنال الإنجليزي، بالمؤتمر الصحفي الذي أجراه أمس الجمعة، ليبعث التفاؤل في نفوس الجماهير سواء مؤيد أو معارض لتعيينه.

الإسباني حضر اليوم في ملعب جوديسون بارك، لرؤية فريقه الجديد أمام إيفرتون في الجولة الثامنة عشر من الدوري الإنجليزي، في خطوة ربما جاء الجلوس في المنزل أفضل منها.

أرسنال وإيفرتون تعاونا معاً على تقديم واحدة من أسوأ مباريات البريميرليج في حقبته الجديدة، حيث انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف على ملعب التوفيز.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

فريدي ليونبيرج المدرب المؤقت، ظهر وكأنه يرفض محاولة الفوز بعد عدم تجديد الثقة فيه، وكذلك دونكان فيرجسون لم يكن أفضل حالاً منه بعد استقدام كارلو أنشيلوتي بدلاً منه.

تشكيل غريب

Emile Smith Rowe Arsenal 2019-20Getty Images

أرتيتا تحدث بعد وصوله عن موقفه من مواجهة إيفرتون، ليكشف أنه قال لليونبيرج بأن يفعل ما يشعر به دون التدخل في اختيار التشكيل أو الخطة.

السويدي بذل كل ما لديه لمعاقبة الإسباني على هذه الثقة غير المبررة، ليدفع بمجموعة من اللاعبين الصغار أمام خصم صعب خارج الأرض.

ليونبيرج قام مشكوراً بالدفع ببيرند لينو كحارس مرمى بدلاً من الدفع بأحد الشباب بهذا المركز الحساس، وأمامه كالوم تشامبرو وإينزلي ماتيلاند نايلز وديفيد لويز والجناح بوكايو ساكا في مركز الظهير الأيسر.

وفي خط الوسط لعب لوكاس توريرا وجرانيت جاكا، وأمامهما الثلاثي الشاب رييس نيلسون، إيميل سميث رو وجابرييل مارتينيلي، وفي الهجوم بيير إيمريك أوباميانج.

الدكة شهدت وجود أليكساندر لاكازيت ونيكولاس بيبي في عقاب غير مبرر لهما، رفقة شكودران موستافي وكوستانتينيوس مافروبانوس وجو ويلوك وماتيو جيندوزي وإيميليانو مارتينيز.

المجموعة التي دفع ليونبيرج تثير العديد من التساؤلات، هل تعامل مع المباراة بالجدية الكافية، رغم أنها كانت كفيلة بعودة للفريق للصورة مرة أخرى للمنافسة على الأربعة الكبار في حالة تعادل تشيلسي وتوتنهام.

تغييرات أغرب

Pierre-Emerick Aubameyang Arsenal 2019-20Getty Images

الشوط الأول مضى بدون أي هجمات أو فرص حقيقة للفريقين باستثناء ركلة حرة للأيسلندي جيلفي سيجوردسون، ودون ذلك لم تكتمل أي هجمة أو تمريرة وحيدة.

أرسنال لم تكن له أي ملامح حقيقية، واعتمد فقط على أخطاء إيفرتون طمحا ً في الوصول لمرمى جوردان بيكفورد بأي تسديدة أو كرة ضالة.

الأمور اختلفت قليلاً في الثاني حيث ظهر أرسنال أكثر تنظيماً من أصحاب الأرض، وحان وقتها تدخل ليونبيرج لاستغلال ذلك عن طريق التغييرات.

بدلاً من إقحام بيبي أو لاكازيت للاحتفاظ بالكرة وخلق المساحات في الثلث الأخير، قرر تغيير الحاضر الغائب سميث رو بزميله جو ويلوك الذي لم يختلف عنه كثيراً.

وحتى عندما قرر إدخال لاكازيت جاء ذلك عن طريق أوباميانج المهاجم الأساسي للفريق وهدافه، وكأنه دخل اللقاء وهو مجبر على عدد معين من اللاعبين الشباب كأنها مجرد مواجهة ودية.

مواهب مزعومة

Ainsley Maitland-Niles ArsenalJosep Lago

العديد من التوقعات ظهرت هذا الموسم تجاه بعض المواهب الموجودة في أرسنال، وعلى رأسهم ريس نيلسون القادم من تجربة مع هوفنهايم الألماني.

اللاعب لا يجيد حتى السيطرة على الكرة في أبسط المواقف بدون أي ضغط، ناهيك عن سميث رو الملقب بدي بروينه الجديد، رغم ابتعاده بأميال عن ربع موهبة البلجيكي.

واحدة من أسوأ المباريات لمارتينيلي وكذلك ساكا الذي يصعب الحكم عليه نظراً للعبه خارج مركزه على الجانب الأيسر بمهام دفاعية لم يعتاد عليها.

وأما نايلز ففي الحقيقة لا يمكن إيجاد أي تفسير منطقي لتواجد اللاعب الإنجليزي بالبريميرليج من الأساس.

سلبية إيفرتون

Carlo Ancelotti Everton 2019-20Getty Images

نوريتش سيتي، برايتون، ستاندرليج، ساوثامبتون وغيرهم من الفرق، استغلوا الضعف الواضح في دفاع ارسنال وخطوطه عموماً رغم قلة إمكانياتهم مقارنة بالتوفيز.

ومع ذلك الفريق الذي تغلب على تشيلسي وكان على مقربة من التعادل مع مانشستر يونايتد بأولد ترافورد، كان وديعاً على أرضه ووسط جماهيره ضد المدفعجية.

لا يمكن التفتيش في النوايا والقول بأن فيرجسون غير سعيد بقرار النادي بتعيين أنشيلوتي، رغم النتائج الإيجابية للفريق، ولكنه ظهر بشكل مغاير تماماً عن شكله ضد البلوز والشياطين الحمر.

جوارديولا: لا أصدق مرور 10 سنوات على السداسية

مورينيو ساخرًا من أرتيتا: مدرب لم يخسر أي مباراة في تاريخه

مباراة سلبية من كل شيء تسديدتين فقط على المرمى لأرسنال، مقابل 0 لإيفرتون، استحواذ سلبي وأخطاء بالجملة للضيوف، ورفض تام من أصحاب الأرض في خطف الفوز.

90 دقيقة أشبه بالمسرحية السخيفة، وكأن كل منهما يبحث عن الهزيمة وفشل في الوصول لها، مهمة صعبة وأقرب للمستحيلة أمام أرتيتا، فريق بلا روح ولا ملامح أو فكر حقيقي واعتماد مبالغ فيه على الشباب قد يضع النادي في النصف الثاني من جدول البريميرليج في نهاية الموسم.

إعلان