Simeone Mallorca Atletico Madrid LaLigaGetty Images

لماذا فقد أتلتيكو مدريد مع سيميوني بريقه؟

يحل برشلونة مساء الأحد ضيفاً ثقيلاً على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" بالعاصمة الإسبانية لمقابلة أتلتيكو مدريد، مباراة مهمة في صراع الليجا المشتعل بين عدة أطراف، ليس بسبب ارتفاع المستوى، ولكن تراجعه في أغلب تلك الأندية.

ورغم وجودهما في القمة، ولكن ريال مدريد وبرشلونة حتى الآن لم يقدما عروضاً مقنعة، ولا حتى النتائج كانت الأفضل، ولكن تراجع مستوى المنافسين، وأهمهم أتلتيكو، ساعد القطبين للحفاظ على القمة.

حتى الآن، لم تنجح الثورة المصغرة التي عاشها أتلتيكو الصيف الماضي، عملية الإحلال والتبديل وتجديد دماء الفريق لم تحقق المطلوب، ورغم أن الفريق يبتعد بفقط ثلاث نقاط عن قمة ترتيب الليجا، وإن كان له مباراة أكثر، ولكن العروض المقدمة توضح مدى الاهتزاز في فريق دييجو سيميوني.

ويحتل الروخي بلانكوس المركز الرابع برصيد 25 نقطة، ورغم أن الفريق تلقى هزيمة وحيدة، ولكنه تعادل في سبع مناسبات من أصل 14 مباراة، أي النصف، واستقبلت شباكه تسعة أهداف، وهو ما يعد مرتفعاً بمعايير أتلتيكو مدريد وسيميوني، وأوروبياً حتى الآن لم يضمن الفريق عبوره من مجموعته، وسينتظر الجولة الأخيرة لتأمين بطاقته بعد العروض الهزيلة أمام يوفنتوس وباير ليفركوزن.

فقد أتلتيكو مدريد عدة عناصر محورية الصيف الماضي، فرحل النجمان أنطوان جريزمان ودييجو جودين، ليفقد الفريق هدافه وقائده، كما تخلى عن رودري الذي أعطى الفريق صلابة إضافية في خط الوسط، وقام بتغييرات على صعيد الطرفين برحيل فيليبي لويس وخوان فران.

إذاً، التغييرات طالت الخطوط الثلاثة لأتلتيكو مدريد، ولكن أهمها كان على الدفاع، الرباعي الذي يلعب حالياً جديد تماماً، ولم يجد بعد سيميوني التوليفة الأنسب، ومع فقدان التغطية من الوسط عبر رودري، افتقد الفريق سلاحه الأبرز في السنوات الماضية مع المدرب الأرجنتيني، وبدا سهل الاختراق، ولا يعرف كيف يحافظ على تقدمه في المباريات.

Thomas Partey Atletico Madrid 2019-20Getty

هجومياً أيضاً ترك رحيل جريزمان فجوة كبيرة، فرغم تألق معوضه جواو فيليكس، ولكن الأخير ليس بمهاجم صريح، فعانى الفريق على صعيد تسجيل الأهداف، مسجلاً فقط 16 هدفاً حتى الآن بالدوري، مقابل 28 لريال مدريد، و35 لبرشلونة، منافسيه على البطولة.

سيميوني | أسد على فالفيردي نعامة أمام برشلونة

ورغم سلسلة التهديفية الأخيرة، ولكن ألفارو موراتا بمفرده ليس بقائد لهجوم الفريق، وأتت إصابات دييجو كوستا وفيليكس لتزيد من صعوبة الوضع، خصوصاً في ظل غياب العناصر الهجومية في خط الوسط، وتراجع مستوى ساؤول وكوكي الملحوظ.

العملية الانتقالية التي يعيشها أتلتيكو هذا الموسم ليست بالسهلة مع رحيل تلك الأسماء البارزة، ويحسب للفريق أنه رغم التراجع يبقى قريباً من القمة وحاضراً أوروبياً، ولكن المؤشرات الأولية تشير أن سيميوني أمامه عمل كبير إذا يريد أن يستمر في مقارعة الكبار في إسبانيا وأوروبا، والوقت ليس في صالحه بعد اقتراب الموسم من الانتصاف.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0