Mikel Arteta Jose Mourinho Arsenal Tottenham GFXGetty/Goal

آرسنال ومورينيو .. البكاء على اللبن المسكوب

في لقاء ديربي شمال لندن الأخير بين توتنهام وآرسنال شعر البعض من مشجعي الأخير أن احتفال جوزيه مورينيو بهدف سون الرائع كان يحمل في طياته ما هو أكثر من مجرد الفخر بروعة ومهارة الكوري، وأنها كانت رسالة مبطنة كعادة الداهية البرتغالي.

مورينيو الذي عاد زعيماً للبريميرليج ويتربع على قمة الترتيب الآن مع الغريم توتنهام كان أحد المرشحين لتولي مهمة تدريب آرسنال بعد رحيل أوناي إيمري، ولكن الاختيار وقع على ميكيل أرتيتا وتم تفضيل من له تاريخ مع النادي على من يُصنفه الجمهور كأحد أكبر الأعداء له.

المدرب البرتغالي درب قبل توتنهام فريقين من الأكثر تنافسية مع آرسنال في العقدين الأخيرين، أولاً جعل تشيلسي والديربي معه بنفس أهمية اللقاء أمام سبيرز، وكانت مواجهاته وحروبه اللفظية مع أرسين فينجر حدثاً بارزاً في السنوات الماضية، ثم ثانياً عمل في مانشستر يونايتد، منافس آرسنال الأول في سنوات البريميرليج، وإن لم يصادفه نفس النجاح الذي كان الحال عليه في البلوز.

Mourinho WengerGetty

يمكن تفهم عداوة جماهير آرسنال تجاه مورينيو، ولكن نفس الجمهور الذي رفض تعيين المدير الفني الحالي لسبيرز هو من كان لا يمانع قدوم ماوريسيو بوتشيتينو، مدرب توتنهام الأخير، والحجة هي أن أسلوبه الكروي يلائم أكثر عقلية آرسنال، عكس أساليب مورينيو الدفاعية التي لا تتماشى مع الكرة الجميلة التي يقدمها الفريق عادة، وإن لم يفعل ذلك منذ زمن.

وإذا كانت الجماهير رفضت مورينيو، فأين كانت الإدارة؟ إدارة المدفعجية التي أجرت لقاءات شخصية مع أكثر من 12 شخصية ومدرب لاختيار خليفة إيمري تجاهلت وجود مدرب بحجم مورينيو متاحاً، وهو بالظبط ما كانت تبحث عنه من خبرة وحنكة يحتاجها الفريق للعودة كبيراً، وفضلت المقامرة على الشاب أرتيتا.

اقرأ أيضاً .. عذر غريب من النني لسوء نتائج آرسنال في الدوري الإنجليزي

Mikel Arteta Arsenal 2020-21Getty Images

حتى الآن رهان إدارة آرسنال يبدو غير موفقاً، بعد البداية التصاعدية الجيدة بدأت النتائج في التراجع والمشاكل القديمة في الظهور، وعلى العكس مورينيو يحلق عالياً محلياً وأوروبياً مع الغريم سبيرز.

الحُكم بالنتائج منتصف الموسم سيكون متسرعاً، ولكن الأكيد أن الحكم بالعواطف في الزمن الراهن هو الخطأ الأكبر، زمن الاحترافية هي المقياس الأساسي فيه للاختيار، ولكن إدارة آرسنال "المحترفة" حكمت على ما يبدو عاطفتها على احترافيتها، والآن تبكي على اللبن المسكوب والفرصة البرتغالية الضائعة.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0