اللعب لمنتخب فرنسا أمر صعب للغاية في ظل توفر عناصر مميزة في جميع الدوريات الأوروبية، ولذلك قد يفكر إيثان في العرض الجزائرية والسير عكس اتجاه شقيقه الأكبر كيليان مبابي، نجم ريال مدريد وأحد أهم نجوم كرة القدم العالمية.
ويعتبر كيليان مبابي أحد أبرز نجوم منتخب فرنسا، حيث صنع لنفسه مكانة تاريخية منذ ظهوره الأول عام 2017، وأصبح رمزًا لجيل جديد من المهاجمين بفضل سرعته الفائقة وحسه التهديفي.
فمنذ انضمامه إلى المنتخب الفرنسي، لعب مبابي أكثر من 93 مباراة دولية وسجل 53 هدفًا حتى سبتمبر 2025، كانت لحظة الانفجار الحقيقي في مسيرته الدولية خلال كأس العالم 2018 بروسيا، حيث قاد فرنسا للفوز باللقب وسجل أربعة أهداف، من بينها هدف في النهائي أمام كرواتيا، ليصبح ثاني مراهق في التاريخ يسجل في نهائي كأس العالم بعد بيليه.
وواصل مبابي تألقه في البطولات الكبرى، إذ شارك في يورو 2020 وقدم أداءً لافتًا رغم خروج فرنسا المبكر، ثم عاد بقوة في كأس العالم 2022 بقطر، حيث سجل ثمانية أهداف بينها ثلاثية "هاتريك" تاريخية في النهائي أمام الأرجنتين، ليصبح هداف البطولة ويؤكد مكانته كأحد أعظم المهاجمين في تاريخ المونديال.
إلى جانب إنجازاته الفردية، تولى مبابي شارة قيادة المنتخب الفرنسي في السنوات الأخيرة، ليجمع بين دوره كقائد وكهداف أول للفريق، إذ أن أسلوبه القائم على السرعة والقدرة على الحسم جعله لاعبًا محوريًا في خطط المدرب ديدييه ديشان، كما أصبح رمزًا لطموحات "الديوك" في المنافسات القارية والدولية المقبلة.
وبهذا المسار، يرسخ كيليان مبابي نفسه كأحد أعمدة المنتخب الفرنسي، ليس فقط بفضل أرقامه القياسية، بل أيضًا بفضل تأثيره الكبير على زملائه والجماهير، ليظل اسمه مرادفًا للنجاح والهيمنة الهجومية في كرة القدم العالمية.