Ethan Mbappe Lille 2025-26Getty

على طريقة نجل زيدان .. منتخب الجزائر يسعى لإقناع إيثان مبابي بالقميص الأخضر!

يواصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، متابعة عدد من اللاعبين مزدوجي الجنسية، في إطار خطته لتعزيز صفوف المنتخب الوطني بلاعبين شباب يمتلكون خبرة أوروبية وخلفية جزائرية.

وبعد الظهور الأول للوكاس زيدان مع المنتخب الجزائري، تتجه الأنظار الآن نحو اسم جديد بارز هو إيثان مبابي.

  • إيثان مبابي على رادار منتخب الجزائر

    بحسب ما أوردته منصة Win Win، فإن إيثان مبابي، البالغ من العمر 18 عامًا، يُعد أحد الأسماء التي يضعها الاتحاد الجزائري ضمن قائمة اهتماماته المستقبلية.

    اللاعب الذي تدرج في صفوف نادي باريس سان جيرمان ويلعب حاليًا لفريق ليل الفرنسي، يتمتع بجذور جزائرية من جهة والدته فايزة العماري، وهو ما يمنحه الحق في تمثيل الجزائر دوليًا، رغم أنه سبق له ارتداء قميص منتخب فرنسا تحت 19 عامًا.

  • إعلان
  • Kylian Mbappe Ethan Mbappe Lille PSG 2025-26Getty/Ligue 1

    إيثان مبابي أمام خيار مصيري

    إيثان، الذي يُنظر إليه كأحد المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية، يجد نفسه أمام خيار مصيري يتعلق بمستقبله الدولي، بين مواصلة مشواره مع المنتخبات الفرنسية أو الانضمام إلى مشروع الاتحاد الجزائري الذي يسعى لاستقطاب لاعبين من طراز رفيع لتعزيز صفوف "الخضر".

    والمتابعون يرون أن اهتمام الجزائر بإيثان مبابي يأتي في سياق إستراتيجية واضحة تهدف إلى الاستفادة من اللاعبين مزدوجي الجنسية، خصوصًا أولئك الذين يمتلكون خبرة في المنتخبات الأوروبية، وهو ما قد يمنح المنتخب الوطني إضافة نوعية في المنافسات القارية والدولية.

    ويبقى السؤال الأبرز في المرحلة المقبلة: أي منتخب سيختار إيثان مبابي لتمثيله على المستوى الدولي، الجزائر أم فرنسا؟

  • إيثان مبابي موهبة واعدة بأصول جزائرية

    إيثان مبابي لوتين، المولود في 29 ديسمبر 2006 بمدينة مونتروي الفرنسية، يُعد واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية، حيث بدأ مسيرته في الفئات السنية لنادي بوندي بين عامي 2015 و2017، قبل أن ينضم إلى أكاديمية باريس سان جيرمان حيث قضى 7 سنوات في تطوير مهاراته.

    وفي موسم 2023–2024، شارك إيثان مع الفريق الأول لباريس سان جيرمان في ثلاث مباريات بالدوري الفرنسي، ليخوض بعدها تجربة جديدة بالانتقال إلى نادي ليل في صيف 2024، حيث لعب سبع مباريات حتى مارس 2025.  

    ويتميز إيثان بقدراته في مركز الوسط، حيث يجمع بين الانضباط التكتيكي والقدرة على مجاراة نسق المباريات السريعة، وقد لفت الأنظار بشكل خاص عندما سجل هدفًا حاسمًا مع ليل أمام باريس سان جيرمان في أكتوبر 2025، في مباراة شهدت حضور شقيقه كيليان مبابي من المدرجات لدعمه.

    وعلى الصعيد الدولي، ارتدى إيثان قميص منتخب فرنسا تحت 19 عامًا، لكنه يظل مؤهلًا أيضًا لتمثيل الجزائر بفضل أصول والدته فايزة العماري.

    وبهذا المسار، يظهر إيثان مبابي كلاعب شاب يملك مقومات كبيرة، ويُتوقع أن يكون له دور بارز في السنوات المقبلة سواء على مستوى الدوري الفرنسي أو الساحة الدولية.

  • real-madrid-kylian-mbappe(C)Getty Images

    هل يسير إيثان في اتجاه معاكس لشقيقه؟

    اللعب لمنتخب فرنسا أمر صعب للغاية في ظل توفر عناصر مميزة في جميع الدوريات الأوروبية، ولذلك قد يفكر إيثان في العرض الجزائرية والسير عكس اتجاه شقيقه الأكبر كيليان مبابي، نجم ريال مدريد وأحد أهم نجوم كرة القدم العالمية.

    ويعتبر كيليان مبابي أحد أبرز نجوم منتخب فرنسا، حيث صنع لنفسه مكانة تاريخية منذ ظهوره الأول عام 2017، وأصبح رمزًا لجيل جديد من المهاجمين بفضل سرعته الفائقة وحسه التهديفي.  

    فمنذ انضمامه إلى المنتخب الفرنسي، لعب مبابي أكثر من 93 مباراة دولية وسجل 53 هدفًا حتى سبتمبر 2025، كانت لحظة الانفجار الحقيقي في مسيرته الدولية خلال كأس العالم 2018 بروسيا، حيث قاد فرنسا للفوز باللقب وسجل أربعة أهداف، من بينها هدف في النهائي أمام كرواتيا، ليصبح ثاني مراهق في التاريخ يسجل في نهائي كأس العالم بعد بيليه. 

    وواصل مبابي تألقه في البطولات الكبرى، إذ شارك في يورو 2020 وقدم أداءً لافتًا رغم خروج فرنسا المبكر، ثم عاد بقوة في كأس العالم 2022 بقطر، حيث سجل ثمانية أهداف بينها ثلاثية "هاتريك" تاريخية في النهائي أمام الأرجنتين، ليصبح هداف البطولة ويؤكد مكانته كأحد أعظم المهاجمين في تاريخ المونديال.  

    إلى جانب إنجازاته الفردية، تولى مبابي شارة قيادة المنتخب الفرنسي في السنوات الأخيرة، ليجمع بين دوره كقائد وكهداف أول للفريق، إذ أن أسلوبه القائم على السرعة والقدرة على الحسم جعله لاعبًا محوريًا في خطط المدرب ديدييه ديشان، كما أصبح رمزًا لطموحات "الديوك" في المنافسات القارية والدولية المقبلة.

    وبهذا المسار، يرسخ كيليان مبابي نفسه كأحد أعمدة المنتخب الفرنسي، ليس فقط بفضل أرقامه القياسية، بل أيضًا بفضل تأثيره الكبير على زملائه والجماهير، ليظل اسمه مرادفًا للنجاح والهيمنة الهجومية في كرة القدم العالمية.