Modric milan maglia emirates 2026

"بكيت في الحمام" .. لوكا مودريتش يكشف عن اللحظة الأصعب في مسيرته ووداع ريال مدريد

كشف قائد المنتخب الكرواتي ولاعب وسط ميلان، لوكا مودريتش، عن تفاصيل مؤثرة من بداياته في عالم كرة القدم للكبار، إلى جانب المدرب السابق للمنتخب الكرواتي سلافين بيليتش، الذي كان له دور بارز في إدخال مودريتش إلى المنتخب الأول ومنحه "مفاتيح الفريق" خلال بطولة يورو 2008.

كما تطرق لاعب ميلان الحالي، إلى لحظات وداعه المؤثرة لنادي ريال مدريد بعد مسيرة استثنائية حقق خلالها جميع البطولات الممكنة، وعلى رأسها 5 كؤوس في دوري أبطال أوروبا.

  • تجربة الانتقال إلى زرينيسكي موستار

    مودريتش تحدث عن انتقاله إلى نادي زرينيسكي موستار على سبيل الإعارة من دينامو زغرب، مؤكدًا أنه اعتبر الخطوة فرصة للتطور وإثبات نفسه في كرة القدم الاحترافية، قائلًا: "الأمر بسيط. كثير من اللاعبين يفقدون مستواهم عند الانتقال من مرحلة الشباب إلى الكبار، لأنهم لا يحصلون على فرصة اللعب، ويبقون في منطقة الراحة".

    وأضاف: "رأيت أن الانتقال إلى زرينيسكي كان خطوة ضرورية، رغم أنها بدت مخاطرة من منظور اليوم، لكنها كانت فرصة لأثبت نفسي. المنافسة في الدوري كانت قوية، والخصوم يتميزون بالصلابة، وهذا ساعدني على التأقلم مع كرة القدم للكبار".

    وأشار النجم الكرواتي، إلى أن المدرب ستيبان ديفيريتش تولى قيادة الفريق بعد خمس جولات، وهو ما ساعده على الانطلاق بشكل أفضل، رغم أنه استفاد أيضًا من العمل مع المدرب السابق.

  • إعلان
  • modric-kroatien-1200Getty Images

    لحظة البكاء في الحمام

    مودريتش استعاد موقفًا صعبًا في بداية تجربته مع زرينيسكي، قائلًا: "أتذكر اليوم الأول، بعد التدريب، كانت هناك مباراة في اليوم التالي، وجاءت قائمة اللاعبين المشاركين، لكن اسمي لم يكن موجودًا. لم يخبرني أحد بالسبب، فأنهيت التدريب وذهبت إلى الحمام وبكيت. قلت لنفسي: جئت هنا لألعب، فما الذي يحدث؟ بكيت في الحمام ودعوت الله ألا يراني أحد. ثم عدت إلى المنزل، وبعدها اتصلوا بي ليخبروني أن السبب هو عدم وصول أوراقي الرسمية بعد. عندها شعرت بالارتياح".

    وأشار إلى أن الموسم كان صعبًا حيث قاتل الفريق من أجل البقاء، لكنه أنهى الدوري في منتصف الجدول، مؤكدًا أن تلك التجربة شكلت محطة مهمة في مسيرته.

  • الرحيل عن ريال مدريد

    تحدث مودريتش بشكل مؤثر عن رحيله عن ريال مدريد في الصيف الماضي لينتقل إلى محطة جديدة في إيطاليا، قائلًا: "لم يكن قرار مغادرة ريال مدريد أمرًا سهلاً، فقد قضيت نصف حياتي هناك. كانت تلك من أفضل فترات حياتي".

    وأوضح نجم ميلان الحالي: "وصلت متأخرًا جدًا، في السابعة والعشرين من عمري، لكنني كنت مستعدًا لتلك القفزة. أربع سنوات في إنجلترا ساعدتني كثيرًا. كل ما حققته بعد ذلك يبدو لي ضربًا من الخيال".

  • Modric MilanGetty

    مسيرة لوكا مودريتش حافلة بالإنجازات

    يُعد لوكا مودريتش واحدًا من أعظم لاعبي الوسط في تاريخ كرة القدم، حيث امتدت مسيرته من ملاعب كرواتيا المتواضعة إلى أندية الصفوة في أوروبا، وصولًا إلى قيادة منتخب بلاده لتحقيق إنجازات تاريخية.  

    وُلد مودريتش في مدينة زادار عام 1985، وبدأ مسيرته الكروية في نادي زادار المحلي قبل أن ينتقل إلى دينامو زغرب عام 2000، ومع الفريق الكرواتي العريق، صعد للفريق الأول عام 2003، لكنه احتاج إلى خبرة إضافية، فخاض تجارب إعارة مع زرينيسكي موستار في البوسنة والهرسك، ثم إنتر زابريشيتش، حيث صقل مهاراته في مواجهة كرة القدم للكبار.

    وعاد مودريتش إلى دينامو زغرب ليصبح أحد أبرز لاعبيه بين عامي 2003 و2008، حيث لعب 94 مباراة وسجل 26 هدفًا، وحقق ثلاثة ألقاب دوري محلي وكأس كرواتيا، ليؤكد أنه بات جاهزًا للانتقال إلى مستوى أعلى.

    وفي عام 2008، انتقل مودريتش إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عبر بوابة توتنهام هوتسبير، وهناك، خاض 127 مباراة وسجل 13 هدفًا، وأصبح أحد أبرز لاعبي الوسط في البريميرليج، بفضل رؤيته الميدانية وقدرته على التحكم في نسق المباريات، لينتقل بعد 4 سنوات إلى ريال مدريد.

    ومع النادي الملكي، عاش حقبة ذهبية امتدت لأكثر من عقد، حيث حقق خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس العالم للأندية، وفي عام 2018، توّج بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، ليكسر هيمنة ميسي ورونالدو التي استمرت لعقد كامل.

    وفي صيف 2025، انتقل مودريتش إلى ميلان الإيطالي، ليواصل مسيرته في عمر الأربعين، مقدماً خبرته الكبيرة للفريق في الدوري الإيطالي، ومثبتاً أن العمر لم يكن عائقاً أمام استمرار عطائه.  

    وعلى الصعيد الدولي، خاض 194 مباراة مع المنتخب الكرواتي سجل خلالها 28 هدفاً، وكان أحد أبرز نجوم الفريق الذي حقق وصافة كأس العالم 2018 في روسيا، ثم الميدالية البرونزية في مونديال قطر 2022.