Mohamed Salah GFX GOAL ONLYGOAL AR

قناع "توليت" يليق بمحمد صلاح .. لكنه لا يخفي الحقيقة المؤلمة في موسم النسيان!

للمباراة الثانية على التوالي، تمسك المدرب الهولندي آرني سلوت، ببقاء النجم المصري محمد صلاح على دكة بدلاء ليفربول، وذلك خلال مواجهة سندرلاند ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن الجديد في مباراة اليوم، أن صلاح اختار أن يتميز بشكل مختلف على دكة البدلاء، بارتداء قناع أبيض أخفى جميع ملامحه باستثناء عينيه، ويشبه ذات القناع الذي يرتديه المطرب المصري "مجهول الهوية" والشهير بـ"توليت"، في مشهد غير معتاد من "مو".

صحيح أن محمد صلاح خلع هذا القناع مع مشاركته في اللقاء بالشوط الثاني، إلا أنه اختفى بوجهه وجسده وتأثيره عن اللقاء، حيث فشل في ترك أي بصمة أو مساعدة فريقه في تحقيق النتيجة المرجوة أمام الضيوف. 

هل أراد صلاح أن يخفي تعبيراته الغاضبة على دكة البدلاء؟ أم أراد توجيه رسالة "غير مباشرة" كعادته في السنوات الأخيرة مع ليفربول؟ أم أنها مجرد وسيلة للتدفئة؟! هذا ما نكشف عنه خلال السطور التالية، في معرض تحليل النسخة العربية من "Goal.com" لأداء النجم المصري محمد صلاح بمباراة ليفربول وسندرلاند.

  • صلاح لم يعد "المُنقذ" في ليفربول!

    من جديد يفشل النجم المصري محمد صلاح، في لعب دور "المنقذ" لجماهير ليفربول، التي غادرت ملعبها التاريخي "أنفيلد" منكسة الرأس، بسبب تعادل مُحبط أمام سندرلاند، بنتيجة (1-1).

    ليفربول تأخر بهدف بنفس السيناريو المعتاد في المباريات الأخيرة وهذه المرة عن طريق النجم المغربي شمس الدين طالبي في الدقيقة 67، قبل أن يتسبب فلوريان فيرتس في التعادل للريدز بهدف في الدقيقة 81، لكنه سجل كهدف عكسي بعد ارتطام الكرة في قدم نوري موكيلي لاعب سندرلاند وتحويل مسارها إلى الشباك.

    وبهذا التعادل، يتحرك ليفربول خطوة ضئيلة إلى الأمام محتلًا المركز الثامن "مؤقتًا"، برصيد 22 نقطة، ليبتعد بشكل كبير عن صراع الصدارة التي يحتلها آرسنال بفارق 11 نقطة، ويتلاشى تدريجيًا الأمل في المنافسة على اللقب.

    في المقابل، يتقدم سندرلاند إلى المركز السادس من جدول ترتيب البريميرليج برصيد 23 نقطة، ليستحق عن جدارة لقب الحصان الأسود هذا الموسم، حيث تفصله فقط نقطة وحيدة على اقتحام المربع الذهبي للكبار.

  • إعلان
  • حتى قناع "توليت" لن يغير من الحقيقة المؤلمة

    صلاح شارك في الشوط الثاني من المباراة بعد 45 دقيقة قضاها في تدفئة كاملة، سواء بارتداء ملابس ثقيلة أو قناع يغطي كامل ملامح وجهه، وفي الملعب لم يجد ما يجمل من شكله أو يخفي ملامح مستواه المتواضع للغاية في الفترة الماضية والذي يعكس انهيارًا حادًا بعد موسم تاريخي له مع الريدز.

    ولم ينجح محمد صلاح في تسجيل أي أهداف خلال 9 من أصل 13 مواجهة لعبها في أول 14 جولة بالدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الجاري، وهو أعلى عدد مباريات يفشل فيها المصري في تسجيل الأهداف.

    والمعروف أن محمد صلاح، رغم احترافه منذ الصغر في الملاعب الأوروبية، تقريبًا منذ عقد ونصف، إلا أنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفن المصري وتحديدًا الأغاني والأفلام، لذلك لا يستبعد على الإطلاق أن ظهوره بقناع "توليت"، هو مجرد صيحة يريد بها "مو" لفت الانتباه على دكة البدلاء.

  • FBL-ENG-PR-LIVERPOOL-SUNDERLANDAFP

    أرقام مخجلة لمحمد صلاح أمام سندرلاند

    شارك محمد صلاح لمدة 45 دقيقة كاملة في الشوط الثاني باستثناء 8 دقائق كوقت بدل ضائع، ورغم ذلك لم يقدم أي إضافة تذكر لهجوم الريدز، فكان أفضل ما قدمه هو تمريرات أرضية قصيرة على حدود منطقة الجزاء، فلم يصوب كرة خطيرة أو يصنع فرصة محققة للتسجيل.

    والغريب أن تمريرات صلاح للثلث الأخير من الملعب كانت 3 فقط، بينما كانت تمريراته الخلفية 7، في إشارة واضحة إلى عجزه عن التقدم واختراق دفاعات الضيوف سواء بمهارة فردية أو بتمريرة.

    وكان كل ما قدمه "مو" في الأداء الهجومي، تسديدتين اعترضهما دفاع سندرلاند بسهولة، بينما لعب عرضية واحدة صحيحة من أصل 5، وهو رقم سلبي واضح يعكس حالة التراجع الكبير في مدى فعالية الملك المصري.

    والأخطر من ذلك أن "مو" فقد الاستحواذ على الكرة في 16 مناسبة، بينما استعاد الكرة مرة واحدة فقط وبلغت دقة تمريراته 83% فقط.

  • Mohamed Salah Egypt 2025Getty Images

    فترة راحة لتقييم العلاقة السامة!

    علاقة صلاح الآن مع ليفربول، أصبحت على حد وصف قاموس العلاقات العاطفية، "علاقة توكسيك" أو بمعنى أدق سامة، فلا اللاعب قادر على صنع الفارق مع الريدز، ولا نتائج الفريق أو مدربه تقدم أي دعم نفسي للنجم المصري من أجل العودة إلى مستواه المعهود.

    ما الحل؟ في هذه الحالات ينصح خبراء العلاقات أن يبتعد الطرفان لفترة وجيزة من أجل الحصول على راحة وربما لإعادة تقييم العلاقة، وقبل ساعات قدم "فيفا" الحل السحري للنجم المصري بإصدار قرار يسمح للمنتخبات الإفريقية باستدعاء محترفيها يوم 15 ديسمبر من أجل المشاركة في كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها المملكة المغربية خلال الفترة من 21 ديسمبر 2025 وحتى 18 يناير 2026.

    والآن يتبقى لصلاح 10 أيام فقط سيبقى خلالها تحت إمرة أرني سلوت، سيخوض خلالها الفريق 3 مباريات مصيرية أمام ليدز يونايتد وبرايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأمام إنتر في دوري أبطال أوروبا.

    قد يشارك صلاح في هذه المباريات وينقذ العلاقة مع ليفربول قبل التوجه إلى معسكر منتخب مصر، لكن وفقًا للمستوى الحالي فلا يوجد أي مؤشر على ذلك.