Mbappe Ronaldo Messi GFX GOAL ONLYGOAL AR

فرنسا ضد أوكرانيا | هنا "الرفاهية الكاملة" حيث لا يوجد فينيسيوس .. كيليان مبابي يتنفس حرية ويصنع مجدًا عجز عنه ميسي وكريستيانو رونالدو!

للمرة الـ17 في تاريخه، حجز منتخب فرنسا مقعدًا في كأس العالم، بعد انتصار عريض حققه الديوك على أوكرانيا بنتيجة (4-0)، مساء الخميس على ملعب "بارك دي برانس"، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 المقرر إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك.

وكالعادة، كان النجم كيليان مبابي هو صاحب البصمة الرئيسية في فوز منتخب بلاده، حيث سجل هدفين في الدقيقتين (55 و83) وصنع آخر لزميله هوجو إيكيتيكي (88)، بينما تكفل مايكل أوليس بهدف آخر (76)، لتنصب الديوك السرك في ليلة العبور إلى المونديال.

وبذلك الفوز، رفع منتخب فرنسا رصيده إلى 13 نقطة، بعدما حقق 4 انتصارات وتعادلًا وحيدًا ليهيمن على صدارة المجموعة الرابعة، متقدمًا بفارق 6 نقاط عن أيسلندا الوصيفة، وذلك قبل جولة أخيرة ستكون بمثابة تحصيل حاصل للديوك أمام أذربيجان، الأحد المقبل.

  • نظرية تشابي ألونسو لن تنجح في حديقة الأمراء!

    كان واضحًا من بداية المباراة، رغبة منتخب فرنسا في الفوز وحسم التأهل سريعًا دون الدخول في أي حسابات معقدة بالجولة الأخيرة، لكن هذا التسرع وبعض الأخطاء الفنية من المدرب ديدييه ديشان، جعلت مهمة كيليان مبابي ورفاقه صعبة في الوصول إلى مرمى الضيوف.

    ديشان تمسك بتطبيق نظرية تشابي ألونسو في ريال مدريد، بالاعتماد على كيليان مبابي في مركز المهاجم الصريح، من أجل الاستفادة بحالة التوهج التي يعيشها النجم الفرنسي مع فريقه، وكذلك للحفاظ على تواجد باركولا في التشكيلة الأساسية، وتحديدًا بمركز الجناح الأيمن.

    ورغم أن منتخب فرنسا نجح في فض عذرية شباك أوكرانيا من ركلة جزاء مع بداية الشوط الثاني، إلا أن خروج باركولا لحساب المهاجم المميز هوجو إيكيتيكي في الدقيقة 68، قلب المباراة رأسًا على عقب وفتح للديوك الطريق بسهولة إلى مرمى الحارس أناتولي تروبين.

  • إعلان
  • نقطة التحول التي حررت فرنسا

    نزول إيكيتيكي حرر مبابي من مركز المهاجم الصريح والالتحامات الخشنة مع دفاعات أوكرانيا، وجعله يتحرك بين مركز الجناح الأيسر والمهاجم الثاني، وكذلك مايكل أوليس على الجانب الأيمن الذي سجل الهدف الثاني لفرنسا من صناعة مميزة للنجم العائد بقوة نجولو كانتي.

    ومن بعدها تحرك مبابي في الملعب بحرية كاملة فسجل هدفًا ثانيًا له وثالثًا لفرنسا، وصنع الرابع بعد لعبة مشتركة رائعة مع هوجو إيكيتيكي، هذه اللعبة تحديدًا أظهرت كم التفاهم والانسجام بينهما في هجوم الديوك وأجبرت ديشان على التمسك بهذه التركيبة الهجومية المثالية لنهاية اللقاء، مهما كان حجم التضحية بالأسماء الأخرى.

    ففي فرنسا لن يجد ديشان نجمًا غاضبًا طوال الوقت مثل فينيسيوس ويشتكي من التبديل أو ترك مركزه المفضل، كما أن كثافة المباريات في المنتخب أقل بكثير من الأندية والفرص في تجربة أفكار جديدة شبه منعدمة، خصوصًا مع البطولات الكبرى والمواعيد الحاسمة التي لا يمكن فيها التعويض، لذلك على المدرب الفرنسي أن يتبع الطريقة المباشرة والأكثر فاعلية لمصلحة الفريق بشكل عام.

  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIER-FRA-UKRAFP

    كيليان مبابي واحتفالية المئوية الرابعة!

    كانت الليلة مثالية بما تعنيه الكلمة للنجم الفرنسي الأول كيليان مبابي، مثلها كمثل غالبية الليالي التي يعيشها "النينجا" هذا الموسم سواء مع المنتخب أو ريال مدريد، حيث لعب 20 مباراة هذا الموسم سجل خلالها 28 مساهمة بواقع (23 هدفًا منها 8 ركلات جزاء) و5 تمريرات حاسمة.

    هذه الإحصائية تعزز كثيرًا من طموحات كيليان مبابي في الحفاظ على الحذاء الذهبي لموسم ثان على التوالي، لكن عليه أولًا التغلب على المنافسة الشرسة مع الثنائي المتألق إرلينج هالاند والإنجليزي هاري كين.

    لكن الحدث الأهم في هذه الليلة، كان بلوغ مبابي حاجز الـ400 هدف في مسيرته وعمره لم يتجاوز الـ26 عامًا، وجاءت الأهداف بواقع 27 هدفًا بقميص موناكو، 256 مع باريس سان جيرمان، 64 مع ريال مدريد و53 مع منتخب بلاده. 

    والأهم من ذلك، أصبح أصغر لاعب يصل إلى هذا الرقم (400 هدف)، من بعد الأسطورة البرازيلي بيليه، حتى أن الأسطورة ليونيل ميسي لم يصل إلى ذلك الرقم في مثل هذا العمر، إذ كان عمره 27 عامًا و3 أشهر، بينما كريستيانو رونالدو، حقق ذلك الهدف وعمره 28 عامًا و11 شهرًا.

    وفي مباراة اليوم فقط، كانت أرقام كيليان مثالية للغاية حيث سجل مبابي هدفين وصنع تمريرة حاسمة وفرصة محققة للتهديف و3 تمريرات مفتاحية مع كرتين طوليتين ناجحتين.

  • نجولو كانتي والذهب الذي لا يصدأ!

    عاد النجم "المتواضع" نجولو كانتي إلى الواجهة أخرى، وبمجرد أن ارتدى قميص منتخب فرنسا تقلص عمره من 34 عامًا وأصبح ابن العشرين، وأظهر حماسة كبيرة في استعادة الكرة من المنافس بل وساهم في بناء الهجمات، وأسفرت إحداها عن هدف التعزيز الثاني الذي سجله مايكل أوليس.

    وكالعادة يثبت كانتي أنه لاعب مصنوع من "ذهب لا يصدأ"، فبجانب الهدف الذي صنعه، قدمه فرصتين محققتين للتسجيل، واسترد 9 كرات من الخصم (الأكثر بين الفريقين)، وقطع الكرة مرتين بينما نجحت في مراوغاته بنسبة 100% وبلغت دقة تمريراته 95%.