Pep GuardiolaGetty Images

رغم رسالة الجماهير "الصريحة" .. أنباء قوية حول رحيل جوارديولا عن مانشستر سيتي قبل نهاية عقده!

منذ وصوله إلى مانشستر سيتي في صيف 2016، تحول الإسباني بيب جوارديولا، إلى أسطورة خالدة في تاريخ النادي الإنجليزي، وموسم تلو الأخر نجح في فرض النادي السماوي على عرش الكرة في إنجلترا، لكن مع التعثرات في الموسم الماضي، ظهرت الكثير من الشائعات حول مستقبله ليرد الملاك بتمديد جديد لعقده.

إلا أن ذلك القرار، لم يمنع التقارير الصحفية والاجتهادات من التوقع بموعد انتهاء رحلة جوارديولا الطويلة مع مانشستر سيتي، بعد ولاية ناجحة بكل المقاييس، مع توقعات بتوجهه إلى خطوة جديدة على مستوى تدريب المنتخبات أو الحصول على فترة راحة أسوة بما فعله منافسه الأزلي، الألماني يورجن كلوب.

  • الموسم الأخير لجوارديولا مع مانشستر سيتي

    أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أن مستقبل المدرب الإسباني بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي قد يشهد تطورات مفاجئة خلال الصيف المقبل، حيث تشير مصادر مقربة من المدرب إلى أن رحيله عن النادي الإنجليزي بنهاية الموسم الحالي أمر وارد، رغم ارتباطه بعقد يمتد حتى صيف عام 2027.

    ورغم العقد الطويل، تشير "ذا تايمز" إلى أن مغادرة غوارديولا في نهاية الموسم الحالي تبقى احتمالاً قائماً. فالمصادر المقربة منه ترى أن إكمال عشر سنوات مع مانشستر سيتي قد يكون نقطة تحول طبيعية، خاصة أن أطول فترة قضاها المدرب في نادٍ واحد قبل ذلك كانت أربع سنوات فقط مع برشلونة. ويُعتقد أن الفريق بات مستقرًا، وأن المدرب حقق كل شيء ممكن من ألقاب محلية وأوروبية، مما يجعل التفكير في الرحيل منطقيًا.

  • إعلان
  • Manchester City v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    عودة قوية لمانشستر سيتي بعد موسم صفري

    بعد موسم مخيب للآمال لم يتمكن فيه الفريق من الفوز بأي من البطولات الكبرى، عاد مانشستر سيتي هذا الموسم ليظهر بأفضل نسخة له، حيث يقدم أداءً قويًا وممتعًا أعاد الفريق إلى صدارة المنافسة الأوروبية، تحت قيادة جوارديولا، الذي يُعرف بقدرته على إعادة بناء الفرق وصياغة أسلوب لعب جذاب، نجح مجدداً في إعادة التوازن إلى كتيبة "السيتيزنز".

    ويسير جوارديولا حتى الآن بخطوات ثابتة لإعادة مانشستر سيتي إلى منصات البطولات مرة أخرى، حيث يحتل الفريق وصافة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 22 نقطة، متخلفًا بفارق 4 نقاط عن آرسنال المتصدر، وذلك بعد فوزه العريض على ليفربول في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة على ملعب الاتحاد.

    وعلى مستوى دوري أبطال أوروبا، يبقى وضع مانشستر سيتي مطمئنًا بعدما حصد 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل وحيد، ليأتي في المركز الرابع بالترتيب العام لمرحلة الدوري، بفارق نقطتين عن الثلاثي المتصدر بايرن ميونخ، آرسنال وإنتر الإيطالي.

  • Manchester City v Liverpool - Premier LeagueGetty Images Sport

    لافتة الجماهير ورسالة البقاء

    خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام ليفربول، والتي كانت المباراة رقم 1000 في مسيرة جوارديولا التدريبية، رفعت جماهير مانشستر سيتي لافتة تحمل عبارة: "نريدك أن تبقى".

    وهذه اللافتة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق أن ظهرت قبل 13 شهرًا عندما كان عقد المدرب يقترب من نهايته، قبل أن يوقع تمديدًا جديدًا حتى عام 2027، ما بدا حينها أنه أنهى الجدل حول مستقبله.

    وليست هذه المرة الأولى التي يُثار فيها الجدل حول مستقبل جوارديولا، إذ اعتاد المدرب على تجديد عقده في مراحل حرجة من الموسم، حيث وقع تمديدات جديدة في ثلاث من آخر خمس سنوات عندما كان عقده يقترب من نهايته.

    لكن الوضع الحالي مختلف، إذ إن العقد ليس المشكلة، بل التوقيت والظروف المحيطة بالفريق، ما يجعل تقرير "ذا تايمز" يعيد فتح باب التساؤلات حول مستقبل المدرب الإسباني في إنجلترا.

    بهذا، يبقى مستقبل بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي مفتوحًا على جميع الاحتمالات، بين رغبة الجماهير في بقائه، واستعداد النادي لمواصلة النجاحات، وبين احتمالية أن يرى المدرب أن عشر سنوات كافية لإنهاء حقبته مع الفريق.

  • قضية الاتهامات ضد مانشستر سيتي

    يأتي هذا الجدل في ظل استمرار محاكمة مانشستر سيتي بشأن 115 مخالفة مزعومة لقوانين الدوري الإنجليزي الممتاز. ورغم أن النادي يؤكد امتلاكه "أدلة دامغة" لتبرئته، فإن القضية لم تُحسم بعد.

    جوارديولا كان قد صرح سابقًا بأنه سيواصل تدريب الفريق حتى لو تم إنزاله إداريًا إلى دوري الدرجة الثالثة، ما يعكس التزامه الكبير تجاه النادي.

    فمنذ توليه تدريب مانشستر سيتي في صيف عام 2016، نجح المدرب الإسباني بيب جوارديولا في تحويل الفريق إلى قوة ضاربة في كرة القدم الإنجليزية والأوروبية، محققاً 17 بطولة رسمية حتى نهاية عام 2025، ليصبح بذلك المدرب الأكثر تتويجًا في تاريخ النادي، كما حقق حلم الجماهير بالفوز بدوري أبطال أوروبا في موسم 2022–23، بعد انتصار تاريخي على إنتر الإيطالي في النهائي.

    وتبع هذا الإنجاز بالتتويج بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في عام 2023، ليصبح مانشستر سيتي أول نادٍ إنجليزي يجمع بين البطولات الخمس الكبرى في عام واحد.