محمد ساندجي المعروف بلقب "مومو"، رئيس الأمن في المنتخب الفرنسي، قدم رواية تفصيلية عن تلك الليلة، موضحًا أنه بعد العشاء، توجه بنزيما برفقة الطبيب وطاقم أمني ومترجم إلى إحدى العيادات.
وعند عودتهم إلى الفندق قرابة منتصف الليل، لاحظ أن الجميع كان "يرتدي قناعًا على وجهه"، في إشارة إلى حالة الصمت والجدية التي خيمت على الأجواء.
ويشغل "مومو" منصب ضابط الاتصال والأمن للمنتخب الفرنسي منذ عام 2004، ويُعد من الشخصيات الثابتة في الجهاز الفني بقيادة المدرب ديدييه ديشان.
وأضاف ساندجي، بحسب ما نقلت صحيفة "ليكيب"، أنه تلقى اتصالًا من مساعدة بنزيما التي أبلغته برغبة اللاعب في المغادرة والبحث عن رحلة خاصة، ورغم محاولاته لتأجيل الرحيل حتى صباح اليوم التالي، تعذر ذلك بسبب صعوبات في مسار الطيران فوق لبنان والعراق.
وأكد أنه قضى ليلة بلا نوم، حتى تلقى اتصالًا عند الرابعة والنصف فجرًا يفيد بأن اللاعب سيغادر عبر رحلة تجارية على متن الخطوط الجوية القطرية. عندها توجه بنفسه إلى المطار للتأكد من الإجراءات.
"مومو" شدد على أن الرحيل تم "بأقصى درجات السرية والانضباط"، مؤكداً أن بنزيما لم يُجبر على المغادرة، بل كان القرار نابعًا من اللاعب نفسه، وأن دور الجهاز الأمني اقتصر على مرافقة اللاعب وضمان مغادرته بشكل منظم.