Republic of Ireland v Portugal - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

في ليلة استقباله بالبيت الأبيض .. تجاهل غريب من "الفيفا" لكريستيانو رونالدو بكأس العالم 2026!

في خطوة أثارت تفاعلًا واسعًا، كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي عن البوستر الرسمي لبطولة كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بمشاركة 48 منتخبًا لأول مرة في تاريخ البطولة.

البوستر حمل عنوان "حلم الجميع"، لكنه بدا عشوائيًا في تصميمه، وافتقر إلى التوازن البصري المعتاد في إصدارات الفيفا السابقة، مما أثار انتقادات من جمهور اللعبة حول جودة الإخراج واختيار النجوم، خصوصًا مع غياب نجم أسطوري بحجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

  • لغز غياب كريستيانو رونالدو: تجاهل غير مبرر!

    أكثر ما أثار الجدل هو غياب صورة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال ونجم النصر السعودي عن البوستر، رغم أنه أحد أبرز أساطير اللعبة وأحد المساهمين الرئيسيين في تأهل منتخب بلاده إلى المونديال.

    الفيفا اختار زميله برونو فيرنانديش، لاعب مانشستر يونايتد لتمثيل البرتغال، ما اعتبره البعض تجاهلًا متعمدًا أو محاولة لتسليط الضوء على الجيل الجديد، لكن غياب رونالدو عن بوستر بطولة بحجم كأس العالم وقد تكون الأخيرة له دوليًا يطرح علامات استفهام كبيرة.

    والغريب أيضًا أن هذا البوستر تم نشره على الحسابات المختلفة للفيفا على مواقع التواصل الاجتماعي، في نفس اليوم الذي يظهر فيه "الدون" داخل البيت الأبيض، مقر الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن ضيوف الرئيس دونالد ترامب.

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-IRE-POR-QUALIFIERAFP

    رونالدو خارج البوستر .. لكنه في البيت الأبيض!

    تشارك الولايات المتحدة في استضافة كأس العالم العام المقبل، إلى جانب كندا والمكسيك، وتأهلت البرتغال للبطولة في وقت سابق من هذا الأسبوع دون كريستيانو رونالدو، الذي غاب عن المباراة النهائية ضد أرمينيا بسبب الإيقاف بعد حصوله على أول بطاقة حمراء دولية له خلال مباراة التصفيات مع جمهورية أيرلندا. ومع ذلك، أراد الرئيس ترامب أن يخص رونالدو بتكريم خاص في خطابه.

    وقال الرئيس ترامب خلال كلمته: "كما تعلمون، ابني معجب كبير برونالدو، أينما كان رونالدو هنا. وقد التقى بارون به، وأعتقد أنه يحترم والده أكثر قليلاً الآن، لمجرد أنني قدمته لكم. لذا أود أن أشكركما على حضوركما هنا. إنه لشرف كبير حقًا".

  • صلاح وميسي في صدارة البوستر

    في المقابل، تصدر محمد صلاح قائد منتخب مصر وليونيل ميسي قائد الأرجنتين، البوستر الرسمي، في إشارة واضحة إلى مكانتهما العالمية وشعبيتهما الجارفة.

    اختيار صلاح يعكس تطور مكانة اللاعب المصري على الساحة الدولية، خاصة مع تأهل منتخب مصر رسميًا دون أن تخسر أي لقاء في مشوار التصفيات، بينما يظل ميسي رمزًا دائمًا للبطولات الكبرى، رغم احتمالية غيابه عن المشاركة كلاعب في نسخة 2026.

  • Club Brugge KV v FC Barcelona - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD4Getty Images Sport

    غياب لامين يامال: تجاهل لجوهرة المستقبل

    ومثلما غاب كريستيانو رونالدو عن البوستر الرسمي لكأس العالم، أثار أيضًا غياب لامين يامال، نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا الشاب تساؤلات عديدة، خاصة أنه يُعد من أبرز المواهب الصاعدة في العالم، وشارك بفعالية في التصفيات المؤهلة.

    تجاهل يامال في البوستر قد يعكس توجه الفيفا نحو إبراز النجوم الأكثر خبرة حاليًا، لكنه يطرح تساؤلات حول معايير الاختيار، خصوصًا أن البطولة تستهدف أيضًا الترويج للمستقبل.

  • دور كريستيانو رونالدو في تأهل البرتغال: قائد لا يُغفل

    رغم غيابه عن البوستر، لا يمكن تجاهل الدور المحوري الذي لعبه كريستيانو رونالدو في تأهل البرتغال إلى كأس العالم 2026، فالنجم المخضرم سجل أهدافًا حاسمة في التصفيات الأخيرة.

    وواصل "الدون" قيادة منتخب البرتغال بروح قتالية عالية، مثبتًا أنه لا يزال عنصرًا مؤثرًا في تشكيل الفريق، إذ أن مساهماته لم تكن فقط تهديفية، بل قيادية أيضًا، ما يجعل تجاهله في البوستر الرسمي قرارًا غير مفهوم من قبل الفيفا.

    وكان رونالدو من أوائل الذين هنأوا البرتغال على تأهلها لكأس العالم بعد أن شاهد زملاءه في المنتخب الوطني يهزمون أرمينيا بتسعة أهداف، وسيشارك في بطولة دولية كبرى أخرى.

    ويواجه روبرتو مارتينيز، مدرب البرتغال، خسارة مهاجمه الأساسي في المباراة الافتتاحية لكأس العالم عندما تنطلق البطولة في يونيو المقبل، لأن رونالدو لا يزال عليه خوض مباراتين من عقوبة الإيقاف التي فرضت عليه بسبب ضربه أحد الخصوم بمرفقه، ولكن من المقرر تقديم استئناف.

    وقال مارتينيز: "بعد المباراة، يكون الوقت صعبًا لأن المشاعر قد تكون غير واضحة. رأيت رد فعله على الاستفزاز. بدأ الأمر في بداية المباراة، في كل لعب في منطقة الجزاء. بل بدأ الأمر في اليوم السابق في المؤتمر الصحفي. وكان رد فعله محاولة لمواصلة اللعب. قد يسقط الآخرون على الأرض ويطلبون ركلة جزاء. إنها ليست حركة عنيفة، وليست بطاقة حمراء بسبب العنف، ولكنها رد فعل على استفزاز. علينا أن نحاول عرض القضية والاستعداد جيدًا. أعتقد أنه سيكون من الظلم جدًا فرض إيقاف طويل".

    وقد أوضح رونالدو بالفعل أنه في سن 41، ستكون كأس العالم 2026 هي الأخيرة له.