من كل حدبٍ وصوب توجه سهام النقد إلى النجم المصري محمد صلاح؛ جناح ليفربول، محبوه قبل كارهيه .. لا أحد يدخر جهدًا في ذلك، فبقدر قيمته، بقدر ما تكون الانتقادات الموجهة له، خاصةً وإن كان لا يقدم نهائيًا الموسم الجاري ما يشفع له!
ربما يرى البعض أن ذلك مبالغ به بعض الشيء، في ظل ما حققه "مو" في السنوات الأخيرة مع ليفربول من نجاحات، لكن معلوم أن الجمهور لا يعيش على الماضي، فالحاضر دائمًا ما يفرض نفسه، قد ينظر إلى الغد إلا أنه نادرًا ما يقرر أن ينظر لماضيك طالما أقدامك لا تزال في الملعب، تفعل فقط عند تعليق حذائك.
لكن بعيدًا عن الأمور الفنية التي يتحدث عنها الكثيرون من أسباب تراجع مستوى صلاح، سلط جيمي كاراجر؛ أسطورة الريدز، الضوء على شيء آخر "مستفز" بالنسبة له أكثر من الجوانب الفنية..
"الآن لا أسمع صلاح إلا عندما يفوز بجائزة رجل المباراة أو عندما يحتاج إلى عقد جديد. أود أن أراه يخرج كأحد أساطير ليفربول ويتحدث باسم الفريق" .. هكذا قال كاراجر، تعبيرًا عن غضبه منه الصمت القاتل المسيطر على الجناح المصري، رغم أنه أحد قادة الفريق.
ربما تتفق أو تختلف مع منتقدي صلاح في كل شيء إلا أن ما سلط كاراجر الضوء عليه تحديدًا لا خلاف عليه .. فصلاح ليس هو بالرجل "الخجول"، بل يعرف تمامًا كيف يحافظ على حقوقه في مختلف المواقف، لكن السؤال له الآن "ماذا عن واجباته تجاه الجماهير؟! .. فأحيانًا لا يجب انتظار الرد في الملعب!، وشخص صاحب "صوت عالٍ" كالنجم المصري حتمًا الجميع ينتظر منه الكلام في هذه الفترة.
في الإطار نفسه، دعونا نستعرض سويًا في السطور التالية أبرز مواقف "الصوت العالي" لمحمد صلاح، والتي تُثبت أن صمته حاليًا ما هو إلا استفزاز أكثر للجماهير، وقد تكون رسالة مفادها "اقترب الرحيل"..

.jpg?format=pjpg&quality=60&auto=webp&width=380)



