فتح ستيفن جيرارد، أسطورة ليفربول المعتزل، النار على نجم الفريق متهمًا إياه بارتكاب جريمة خلال مواجهة أيندهوفن في دوري أبطال أوروبا مساء أمس، فيما على الجانب الآخر دافع اللاعب الإنجليزي عن قرار المدرب آرني سلوت بشأن محمد صلاح. فما الذي قاله؟
Getty Images Sport"ما فعله جريمة" .. ستيفن جيرارد يفتح النار على نجم ليفربول ويُدافع عن قرار سلوت بشأن محمد صلاح
ليفربول يخسر من آيندهوفن
تلقى فريق ليفربول هزيمة قاسية على ملعب أنفيلد، بعدما فشل في استغلال عاملي الأرض والجمهور، وسقط بنتيجة 4-1 أمام آيندهوفن في الجولة الخامسة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
وشارك النجم المصري محمد صلاح في التشكيلة الأساسية، لكنه لم يتمكن من تغيير مجريات المباراة، ليبقى الفريق الأحمر في موقف صعب بعد تجمد رصيده عند 9 نقاط في المركز الثاني عشر، بينما رفع آيندهوفن رصيده إلى 8 نقاط في المركز الرابع عشر.
ولم تمضِ سوى دقائق قليلة حتى تقدم الضيوف، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء ضد ليفربول بعد لمسة يد واضحة من فيرجيل فان دايك، نفذها إيفان بيريسيتش بنجاح في الدقيقة 6.
وعاد ليفربول سريعًا إلى اللقاء في الدقيقة 16، بعدما سجل دومينيك سوبوسلاي هدف التعادل إثر متابعة لتسديدة جاكبو التي ارتدت من الحارس، ليسدد الكرة بيسراه في الشباك. وكاد آيندهوفن أن يستعيد التقدم بعد دقيقتين، لكن الحكم ألغى الهدف بسبب التسلل.
وفي الدقيقة 31، اقترب ليفربول من قلب النتيجة بعد ارتداد رأسية فان دايك من العارضة، قبل أن يتصدى حارس آيندهوفن لتسديدة قوية من هوجو إيكيتيكي عند الدقيقة 36.
دخل آيندهوفن الشوط الثاني بقوة، وتمكن جوس تيل من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 57 بعد تمريرة بينية وضعته أمام المرمى مباشرة.
حاول صلاح تهديد مرمى الفريق الهولندي بعرضياته الخطيرة، لكن فان دايك أضاع فرصة أخرى بالرأس في الدقيقة 72. واستمر ضغط آيندهوفن، وسجل شهيب دريوش الهدف الثالث في الدقيقة 73 بعد كرة قوية اصطدمت بالقائم قبل أن تتابعها الشباك، ما قضى على آمال ليفربول في العودة.
وقبل أن ينتهي الوقت، أضاف دريوش الهدف الرابع للضيوف في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، ليؤكد فوز آيندهوفن المستحق 4-1 على أرض أنفيلد.
حاول ليفربول في الدقائق الأخيرة تقليص الفارق، لكن محاولاته لم تنجح، لينهي الفريق الأحمر المباراة بخسارة جديدة تزيد من تعقيد موقفه في دور المجموعات.
جيرارد يرفض وصف "الأزمة"
ستيفن جيرارد، أسطورة النادي المعتزل، قدّم تقييمه لأداء ليفربول الكارثي بعد الخسارة الثقيلة أمام آيندهوفن، حيث تواجد ضمن طاقم التحليل لقناة TNT Sports في أنفيلد، وقد رفض خلال حديثه وصف الوضع الحالي بالأزمة، وذلك رغم أنه الأسوأ منذ 72 عامًا.
إذ قال "كلمة أزمة قوية جدًا، وتُعدّ نوعًا من قلة الاحترام لبعض اللاعبين الذين قدموا الكثير لهذا النادي، وكذلك للمدرب الذي حقق النجاح قبل ثلاثة أشهر فقط.
إذا كنا نتحدث بعد ستة أشهر أو عام من الآن، وربما كنا بعيدين أكثر عن النجاح، يمكن استخدام هذه الكلمة. لكن لا يمكن إنكار أن الفريق يعاني بشدة، يمرّ بسلسلة نتائج مروعة، والثقة في أدنى مستوياتها، والفريق يستنزف نفسه باستمرار. ما لم يتمكن المدرب من إيجاد حلول واستقرار في الأداء، فإن هذا الوضع سيستمر".يُشار هنا إلى أن خسارة ليفربول مساء أمس هي التاسعة في آخر 12 مباراة وهو رقم سلبي لم يتحقق منذ عام 1953.
جريمة!
جيرارد، ورغم حديثه الهادئ، فتح النار على أحد لاعبي ليفربول، واصفًا أدائه أمام آيندهوفن بالجريمة!
ذلك اللاعب كان الظهير الأيمن ميلوش كيركيز الذي ضمه النادي خلال سوق الانتقالات الصيفي الأخير مقابل 40 مليون جنيه إسترليني، وقد انتقد جيرارد بحدة تعامله الدفاعي مع الخصوم.
حيث قال "لا يهم إن كان الخصم محمد صلاح أو أي لاعب آخر، لا يمكنك أن تُهزم في مواجهة فردية بهذا الشكل. بالنسبة لي، كيركِز كان خارج موقعه طوال أغلب المباراة".
أضاف "تمركزه بالنسبة للمهاجم كان بمثابة جريمة، كان عليه أن يتموضع بشكل مختلف، بوضعه الحالي لا يمنح نفسه أي فرصة للدفاع".
محمد صلاح
صاحب الـ45 عامًا دافع عن قرار آرني سلوت مواصلة الاعتماد على المصري محمد صلاح رغم مستواه المتراجع جدًا هذا الموسم والانتقادات العديدة الموجهة له من الإعلام والجمهور والنجوم القدامى وآخرهم جيمي كاراجر.
جيرارد يرى أن سلوت لا يمتلك سوى الاعتماد على أفضل نجومه لمساعدته على الخروج من هذا النفق المظلم، مضيفًا "الفريق يمرّ بفترة صعبة للغاية. أي مدرب لليفربول الآن سيختار صلاح دون تردد. النادي يحتاج إلى كل لاعبيه المميزين في الملعب لإيجاد نوع من الاستقرار".
أضاف محللًا أساس المشكلة فنيًا "
الفريق يتلقى أهدافًا كثيرة، ويبدو مكشوفًا تمامًا في التحولات، هشًّا وغير منظم بمجرد فقدان الكرة".وأتم "أنفيلد يحكي القصة بوضوح، المدرجات بدأت تُفرغ قبل عشر دقائق من النهاية، وبمجرد تسجيل الهدف الثالث انتهت المباراة فعليًا. مشاكل ليفربول أصبحت أعمق، والضغوط تزداد أكثر. الليلة تحتاج إلى الكثير من المراجعة الذاتية بلا شك".



