وبات ليونيل ميسي أكثر اللاعبين تأثيرًا في الأدوار الإقصائية عبر تاريخ المسابقات الأمريكية، بعدما رفع رصيده إلى 13 مساهمة تهديفية موزعة بين 6 أهداف و7 تمريرات حاسمة، ليُسجّل رقمًا فريدًا جديدًا يضاف إلى سلسلة الأرقام الاستثنائية التي يحققها البرغوث منذ وصوله إلى إنتر ميامي.
وفي ليلة أصبح فيها كل شيء قابلًا للكسر عدا أرقام الأسطورة، وصل ميسي إلى 405 تمريرات حاسمة في مسيرته الاحترافية مع الأندية ومنتخب الأرجنتين، متجاوزًا المجري الكبير فيرينتس بوشكاش أسطورة ريال مدريد الذي توقّف سجله عند 404 تمريرات.
بهذا الإنجاز ينفرد ميسي رسميًا بصدارة قائمة أفضل الممررين الحاسمين في تاريخ كرة القدم، في إنجاز يحسم جدلًا طال سنوات حول اللاعب الأكثر تأثيرًا وقدرة على صناعة الفارق لزملائه في كل حقبة لعب فيها.
ومع اقتراب نهاية موسمه الثالث في الولايات المتحدة، استطاع ميسي أن يُهدي إنتر ميامي لقبه الثالث منذ قدومه، ليحافظ على سجله المميز بتحقيق بطولة في كل موسم لعبه مع الفريق، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ النادي حديث العهد، الذي عاش قفزة كروية هائلة منذ ارتداء النجم الأرجنتيني لقميصه.
ورغم أن الأضواء اتجهت أيضًا نحو المهاجم المتألق تاديو أليندي الذي خطف الأنظار بتسجيله هاتريك رائع، فإن ميسي ظل محور الحديث وهدف كل الكاميرات.
فقد واصل النجم الأرجنتيني هوايته المفضلة بصناعة الأهداف، مقدّمًا تمريرة حاسمة جديدة عزز بها سجله ليصل إلى 405 أسيست، ما جعله الحدث الأهم تلك المواجهة.
ومع وجوده، نجح إنتر ميامي في كتابة فصول جديدة من تاريخه، إذ حصد الفريق أول لقب في تاريخه بعد أسابيع فقط من وصول ميسي، حين توّج بكأس الدوريات عام 2023.
ثم واصل رحلته الناجحة بالتتويج بـ درع المشجعين 2024، وهو اللقب الذي ضمن للفريق مشاركته في كأس العالم للأندية في صيف العام الحالي، ليصبح النادي أحد أهم ممثلي كرة القدم الأمريكية على الساحة الدولية.