Mbappe GFX GOAL ONLYGOAL AR

مبابي ضد أولمبياكوس | "سوبر كيليان" بطل خارق وسط مدينة فقدت أبطالها .. ومحمد صلاح يحبطه بـ30 ثانية!

6 دقائق و42 ثانية، هي فترة كافية لعمل أشياء خاطفة في حياتك اليومية، لكن في حياة نجم بحجم الفرنسي كيليان مبابي، فهي فترة كافية للغاية من أجل أن يسجل "هاتريك" في أقوى بطولة كروية على وجه الأرض، والحديث هنا عن دوري أبطال أوروبا.

اليوم استعاد ريال مدريد شخصية البطل الحقيقية بعد 3 أسابيع مزعجة مرت على النادي الملكي، من حيث النتائج والمستوى، وكلمة السر في هذه العودة، هي أيضًا عودة الفتى الفرنسي المدلل لممارسة هوايته المفضلة وزيارة شباك المنافسين، ليس مرة ولا اثنين بل ثلاثة وفي أقل من 7 دقائق، وذلك قبل أن يسجل الرابع في الشوط الثاني ليتسبب في فوز عصيب لفريقه على مضيفه أولمبياكوس اليوناني بنتيجة (4-3).

هذه المدة رغم قصرها، إلا أنها شهدت نسخة مرعبة من كيليان مبابي، وفي النسخة العربية من "Goal.com" نحاول أن نستعرض ما حدث هذه الليلة من صاحب الحذاء الذهبي في أراضي أحفاد الإغريق.

  • رد فعل عنيف من كيليان مبابي

    البداية كانت صادمة كما اعتاد جمهور ريال مدريد في الأسابيع الأخيرة، وتحديدًا من بعد الفوز في الكلاسيكو، حيث استقبلت شباك الحارس أندري لونين الهدف الأول في الدقيقة الثامنة عن طريق فرانشيسكو تشيكينيو.

    وبدا أن المباراة في طريقها إلى سيناريو حزين، كالذي عاشه فريق المدرب تشابي ألونسو أمام ليفربول في دوري الأبطال أو رايو فاييكانو وإلتشي في الليجا، لكن ما حدث أن البطل الخارق لريال مدريد استيقظ من غفوته الطويلة واستعاد سريعًا حاسته التهديفية.

    الحديث هنا بالطبع عن كيليان مبابي الذي كان له رد فعل عنيف، فسجل 3 أهداف دفعة واحدة في أقل من 7 دقائق، وتحديدًا في الدقائق (22، 24، 29)، بكافة الطرق الممكنة فسجل الأول والثالث من اختراقات خاطفة لدفاعات أصحاب الأرض، بينما جاء الثاني من رأسية رائعة حول خلالها عرضية شريك نجاحاته أردا جولر إلى هدف استثنائي.

    وفي الشوط الثاني لم يتوقف عداد أهداف كيليان، حيث استفاد من تمريرة حاسمة أخرى من فينيسيوس جونيور متابعًا الكرة في الشباك، ورغم أن المنافس استطاع أن يسجل 3 أهداف وكان قريبًا من تحقيق ريمونتادا تاريخية، إلا أن البطل الخارق مبابي أنقذ مدينة مدريد "الهاوية" بمجهود فردي خالص، مثلما يحدث في الأفلام الأمريكية الخيالية.

  • إعلان
  • دخلت التاريخ ولكن بعد صلاح!

    ما فعله كيليان مبابي في الشوط الأول (تسجيل هاتريك في أقل من 7 دقائق) بلا شك هو إنجاز استثنائي يستحق من خلاله أن يدخل تاريخ دوري أبطال أوروبا، كأسرع هاتريك في تاريخ البطولة، لكن المفاجأة أن هناك من سبق مبابي في هذه الظاهرة الفريدة.

    وذلك لأن هناك من تفوق عليه بـ30 ثانية فقط، والحديث هنا عن النجم المصري محمد صلاح، مهاجم وهداف ليفربول، الذي سبق أن سجل "هاتريك" أيضًا في دوري أبطال أوروبا وتحديدًا بشباك فريق جلاسكو رينجرز الاسكتلندي، حيث استغرق 6 دقائق و12 ثانية لتحقيق ذلك، بينما احتاج مبابي إلى 6 دقائق و42 ثانية.

    ولا يتفوق صلاح فقط في السرعة، بل إن هذا "الهاتريك" التاريخي سجله بعد دخوله المباراة بديلاً في الدقيقة 68، ليكتب التاريخ بعد 7 دقائق فقط من مشاركته، حيث سجل أهدافه الثلاثة في الدقائق 75، 80، و81، بينما بدأ مبابي المباراة أساسيًا واحتاج إلى 22 دقيقة ليبدأ حملته على المرمى اليوناني.

  • Kylian MbappeGetty Images

    الحذاء الذهبي لن يغادر خزينة مبابي

    بفضل تألقه خلال مواجهة أولمبياكوس اليوناني، رفع كيليان مبابي حصيلته التهديفية في النسخة لحالية من دوري أبطال أوروبا إلى 9 أهداف، ليتصدر الترتيب العام لقائمة الهدافين.

    لكن الواقع يقول إن مبابي لا يفكر فقط في جائزة هداف دوري الأبطال، بل إنه سيكون المنافس الأول على جائزة الحذاء الذهبي التي يحتفظ بها منذ الموسم الماضي، عندما حسمها برصيد 31 هدفًا متفوقًا على أسماء قوية بحجم محمد صلاح وفيكتور جيوكيريش وروبرت ليفاندوفسكي.

    وفي الموسم الحالي، وصل كيليان إلى الهدف رقم 22 بينما لم ينتصف الموسم بعد (13 في الليجا)، أي أنه يسير بخطوات ثابتة نحو تحطيم رقم الموسم السابق ويحافظ على الحذاء الذهبي، رغم أن المنافسة لن تكون سهلة أيضًا في ظل صحوة منافسه إرلينج هالاند مع مانشستر سيتي، والذي يبتعد عنه بفارق هدف وحيد.

    وهذه هي المرة الرابعة التي يسجل فيها مبابي هاتريك بدوري الأبطال، والأولى في مسيرته التي يسجل "سوبر هاتريك"، ليرفع رصيد أهدافه في البطولة القارية إلى 64 هدفًا (منهم 16 بقميص ريال مدريد) وصنع 23 تمريرة حاسمة، وذلك خلال 92 مباراة.

  • الشريك المثالي أردا جولر

    يدين كيليان مبابي بالفضل في مباراة اليوم لزميله البرازيلي فينيسيوس جونيور، حيث مده بتمريرتين حاسمتين ساعداه على تسجيل هدفين من الرباعية، لكن تظل عرضية أردا جولر هي اللعبة الأفضل في اللقاء.

    وإذا كان مبابي سيحصل على جائزة الحذاء الذهبي أو يحصد أموالًا إضافية على عداد أهدافه الذي لا يتوقف، فعليه ألا ينسى فضل زميله أردا جولر، الذي صنع هذا الموسم 7 أهداف، والمفارقة أن جميعها كان مسجلها كيليان، وكأن الفتى التركي لا يعرف طريقًا للمرمى إلا من خلال شريكه الفرنسي.