Cristiano Ronaldo Portugal GFXGetty/GOAL

البرتغال في غياب رونالدو: 9 أرمينيا ليست الأولى .. نتائج تاريخية لـ"البحارة" دون القائد!

أعاد منتخب البرتغال، فتح باب التساؤلات، بشأن مدى تأثير القائد كريستيانو رونالدو، على المجموعة، خاصة بعد الانتصار العريض الذي حققه على أرمينيا بتسعة أهداف مقابل هدف، في ختام التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

لا يختلف اثنان على الأرقام التهديفية المذهلة لـ"الدون"، سواءً مع النصر أو المنتخب البرتغالي، حيث يواصل النجم الأربعيني، زحفه بقوة نحو تحقيق حلم الـ1000 هدف، بعد وصوله إلى 953 في مسيرته الكروية.

ولكن، هناك ظاهرة غريبة باتت مرتبطة برونالدو، تتعلق بالنتائج الكبيرة التي تحققها الفرق في غيابه، والتي أثارت التساؤلات حول مدى تأثر المجموعة بوجوده أو غيابه.

الحديث هنا ليس فقط عن مباراة أرمينيا، الذي كان مستسلمًا أمام طوفان "البحارة"، على مدار شوطي اللقاء، رغم أن المنتخب البرتغالي، في غياب رونالدو، أنهى المباراة عمليًا منذ الشوط الأول، بفضل التحركات الرائعة للقائد برونو فيرنانديش، وكذلك تميز الفريق من جميع الخطوط، والضغط المستمر الذي أجبر الدفاع على ارتكاب الأخطاء.

  • Portugal v France: Quarter-Final - UEFA EURO 2024Getty Images Sport

    كيف رد مدرب البرتغال على هذا الطرح؟

    يمكن القول إن روبرتو مارتينيز، المدير الفني لمنتخب البرتغال، يعد أكبر المدافعين دومًا عن كريستيانو رونالدو، أمام أي محاولات للتشكيك في تأثير الدون، واعتبار المنتخب أفضل دونه.

    وعقب مباراة أرمينيا، تلقى مارتينيز سؤالًا بشأن ذلك الطرح، ليجيب بقوله "لا، نحن أفضل بوجود رونالدو ونونو مينديش وبدرو نيتو، الأهم أن كرة القدم لعبة أخطاء وصعوبات وصلابة ذهنية، وعندما يغيب بعض اللاعبين، علينا أن نجد طريقة للفوز. المهم أن نتملك جميع اللاعبين الأساسيين، لكن أيضًا أن نتحى بالثقة وبفكرة واضحة أننا قادرون على الفوز حتى في غياب بعض الأسماء من التشكيلة الأساسية".

    هذا الدفاع ليس جديدًا على مدرب البرتغال، بل إن الاختبار الأكبر الذي شهد سقوط رونالدو، كان في كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، التي فشل فيها صاحب الكرات الخمس الذهبية، في تسجيل أي هدف، مكتفيًا بتمريرة حاسمة، قبل أن يغادر البطولة على يد فرنسا بركلات الترجيح.

    غياب رونالدو عن التهديف وتواضع مستواه، ساهم في فتح باب الانتقادات اللاذعة تجاهه، إلا أن روبرتو مارتينيز ظل مدافعًا عن "الدون"، قبل أن ينجح في استعادة ماكينته التهديفية مؤخرًا، حتى تمكن من قيادة بلاده للتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية 2025.

  • إعلان
  • Cristiano Ronaldo Portugal (Goal Only)Goal AR

    انتصارات تاريخية في غياب رونالدو

    هناك قاعدة من الصعب أن يتم الخروج عنها، وهي "يجب أن يلعب كريستيانو رونالدو"، ليس فقط لأرقامه أو مستوياته، ولكن لأنه يضيف الكثير من الزخم، سواءً مع النصر أو المنتخب البرتغالي، ويصبح دائمًا محل الحديث كلما حطت أقدامه أرض الملعب.

    ورغم أن كريس حقق الكثير من النتائج الكبرى في مسيرته، ولكن في الفترة الأخيرة، نجد الفريق دونه يحقق نفس النتائج، إن لم تكن أكبر.

    البرتغال على سبيل المثال، حققت أكبر الانتصارات في تاريخها "3 مرات"، دون مشاركة رونالدو، بل أن عدم مشاركة "الدون" أساسيًا، ساهم في تحقيق فوز عريض في مونديال 2022، في نتائج يمكن أن نستعرضها على النحو التالي..

    * فوز البرتغال على الكويت وديًا (8-0) في 2003: كان رونالدو تم استدعائه مسبقًا للمنتخب الأول، ولكنه غاب عن تلك المواجهة، لوجوده مع فريق تحت 21 عامًا.

    * فوز البرتغال على جبل طارق وديًا (5-0) في 2016: غاب رونالدو للإصابة.

    * فوز البرتغال على لوكسمبورج (9-0) في تصفيات يورو 2024: غاب رونالدو للإيقاف.

    * فوز البرتغال على أرمينيا (9-1) في تصفيات كأس العالم 2026: غاب رونالدو للإيقاف.

    وبالحديث عن مونديال 2022، فقد اتخذ فيرناندو سانتوش، المدرب السابق للبرتغال، قرارًا كان أشبه بالصدمة، عندما قرر إبقاء رونالدو على مقاعد البدلاء، وعدم مشاركته أساسيًا بدءًا من الأدوار الإقصائية، فحقق المنتخب البرتغالي انتصارًا كاسحًا على سويسرا بنتيجة (6-1)، في مباراة ثمن النهائي، والتي شهدت تسجيل "البديل" جونسالو راموش لـ"هاتريك".

  • Al Nassr v Al Fayha - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    وماذا عن النصر؟

    رغم الأرقام المذهلة التي يقدمها كريستيانو رونالدو مع النصر، بتسجيله 103 هدف و21 تمريرة حاسمة في 116 مباراة "رسمية"، إلا أنه في غيابه، كان الفريق أيضًا يقدم وجبة من الأداء الجماعي، وبعضًا من النتائج الكبرى التي تحققت دون مشاركته، نستعرضها أيضًا في النقاط التالية..

    * فوز النصر على الأخدود (9-0)، في الجولة 31 من دوري روشن "2025": غاب رونالدو للإصابة.

    * فوز النصر على أحد (5-1)، في الدور الأول من كأس الملك "2024".

    أضف إلى ذلك، قرار المدير الفني للنصر، جورج جيسوس، بإراحة رونالدو، وعدم مشاركته في دوري أبطال آسيا 2، هذا الموسم، إلا أن الفريق حقق العلامة الكاملة في أولى أربع جولات، بانتصاره على استقلال دوشنبه الطاجيكي (5-0)، والزوراء العراقي (2-0)، وجوا الهندي ذهابًا وإيابًا (2-1) و(4-0).

  • كلمة أخيرة..

    ما ذكر حول نتائج الفرق في غياب الدون، لا يقلل من تأثيره فوق أرض الميدان، بعد مسيرة مذهلة، حقق فيها العديد من الألقاب، وحطم الكثير من الأرقام القياسية، ولكن الحديث حول تأثير رونالدو لن يتوقف، في ظل النتائج الكبيرة التي تحققها الفرق في غيابه.

    ومع تراجع مستوى كريستيانو في بعض البطولات، وتخطي سن الأربعين عامًا، بات الحديث موصولًا حول موعد اعتزال رونالدو، والذي تحدّث البرتغالي عنه قائلًا إنه ربما يكون بعد عام أو اثنين، إلا أنه أكد مشاركته في كأس العالم 2026، والتي ستكون البطولة الأخيرة بالنسبة له.

    غياب رونالدو أحيانًا ما يكون متنفسًا لبعض اللاعبين الذين ينجحون في خطف الأضواء، عندما تبتعد عن أسطورة ريال مدريد ومانشستر يونايتد، في بعض المباريات، كما حدث في النصر - على سبيل المثال - مع أندرسون تاليسكا وساديو ماني، أو في البرتغال بتألق جونسالو راموش، وظهور قائد رائع فوق أرض الميدان مثل برونو فيرنانديش.

    برأيك عزيزي القارئ، هل تعتقد أن الفريق يكون أفضل في غياب كريستيانو رونالدو؟