يا لها من سقطة! لطالما رسمنا لفلورنتينو بيريز صورة العراب؛ الرجل الذي يجلس في الظلال، يحرك خيوط اللعبة بهدوء أعصاب يُحسد عليه، ويدير إمبراطورية المرينجي بعقلية المهندس الصارمة.
لكن ما حدث في الجمعية العمومية الأخيرة كان شيئاً آخر تماماً، لقد سقط القناع، لم نرَ رئيساً يزن الكلام بميزان الذهب، بل رأينا مشجعاً موتوراً قرر النزول من المقصورة الرئيسية ليمسك بالميكروفون ويصرخ في وجه التاريخ!
بيريز، بذكائه المعهود، قرر أن يلعب ورقة الشعبوية الرخيصة، محاولاً اختزال حقبة البلوجرانا الذهبية تلك التي علمت العالم كيف تُلعب كرة القدم في مجرد مؤامرة تحكيمية، هل يصدق هو نفسه ما يقول؟ أم أنها محاولة يائسة للهروب إلى الأمام؟
ما فعله بيريز لا يليق برئيس نادي كبير مثل ريال مدريد، لا يليق برئيس أي نادي أصلًا، ولا حتى صحفي في برنامج من مطاردي الإثارة عبر التلفاز، حتى لا يجب أن يليق بقناة النادي الملكي نفسها، لكن يبدو وأننا وجدنا أخيرًا من يلقن المذيعين والضيوف تلك الافتراضات السخيفة في قناة النادي.
وبعيدا عن الدبلوماسية الإعلامية المعتادة، وبقلم مشجع يرى الحقيقة مجردة قبل أن يكون صحفياً يعبر عن رأيه الشخصي وليس رأي الموقع، يجب أن نرد.






