goal ONLY troy parrott gfxGoal AR

عدو مورينيو و كابوس رونالدو ورجل العصابات المزعوم.. الوجه الآخر لنجم الأسبوع في تصفيات كأس العالم!

في ظرف أيام تحول الجدل حول تروي باروت من موهبة فاشلة إلى كابوس يطارد أعظم هدافي العالم. 

ما فعله مهاجم منتخب أيرلندا اليوم، الأحد 16 نوفمبر، بتسجيله هاتريك تاريخي ليقود بلاده للفوز على المجر (3-2)، لم يكن مجرد تألق عابر، بل كان الفصل الأخير في أسبوع انتقام مثالي، بدأ بذبح البرتغال، وانتهى بتدمير المجر.

خمسة أهداف في مباراتين دوليتين خلال 72 ساعة، هذا هو الملخص الرقمي البارد، لكن القصة الحقيقية أعمق وأكثر قتامة، إنها قصة الجلاد الذي مهّد لطرد كريستيانو رونالدو، وحرمه من مهرجان أهداف تاريخي، إنه انفجار يكشف عن الوجه المظلم لأكثر المواهب إثارة للجدل في أوروبا.

  • Republic of Ireland v Portugal - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    المهندس النفسي لطرد الأسطورة

    القصة بدأت يوم الخميس الماضي، 13 نوفمبر، دخلت أيرلندا الضحية المثالية أمام برتغال رونالدو الباحثة عن حسم التأهل للمونديال. 

    لكن باروت، الذي قدم أداءً قتاليًا، كان له رأي آخر، سجل هدفين في الشوط الأول، أحدهما برأسية رائعة، وبأقل عدد من اللمسات، كان شوكة لا تطاق في حلق الدفاع البرتغالي.

    لم يكن باروت هو الطرف المباشر في لقطة الطرد، بل كان هو المهندس النفسي لها، هدفا باروت لم يكونا مجرد أهداف؛ بل كانا بمثابة الوقود الذي أشعل نار الإحباط داخل رونالدو، لقد وضع الأسطورة وفريقه في موقف كارثي، حيث أصبحت البرتغال مطاردة لنتيجة 2-0.

    هذا الضغط الهائل هو ما انفجر في الدقيقة 60، صحيح أن الاحتكاك الجسدي الذي أدى للطرد كان مع المدافع دارا أوشي، لكن الجلاد الحقيقي الذي هيأ المسرح لهذا الانهيار العصبي كان تروي باروت، هو من حول المباراة إلى كابوس لم يستطع رونالدو تحمل ضغطه.

  • إعلان
  • Troy Parrott IrelandGetty

    حرمان رونالدو من المهرجان

    لم تكن عقوبة الطرد مجرد إيقاف عن مباراة عادية، ففي الوقت الذي كان فيه تروي باروت يحتفل بالهاتريك أمام المجر، كان كريستيانو رونالدو المطرود يجلس في منزله، يشاهد زملاءه يمزقون شباك أرمينيا بتسعة أهداف.

    لقد حرم باروت بأهدافه التي تسببت الطرد ثم في الإيقاف رونالدو، المهووس بالأرقام، من مهرجان أهداف سهل، كان كفيلاً برفع رصيده التاريخي في سباق الألف هدف.

    لقد كانت صفعة مزدوجة: تسبب في هزيمته في مباراة صعبة، وحرمه من وليمة تهديفية سهلة في المباراة التي تليها، باروت لم يهزم البرتغال فقط، بل وجه ضربة نفسية مباشرة لكريستيانو.

  • SL Benfica v Bayer 04 Leverkusen - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD4Getty Images Sport

    الوجه المظلم.. المعاناة مع مورينيو و شبح العصابات

    لكن، من أين أتى الوجه المظلم لباروت؟ لماذا يبدو مستعدًا دائمًا للحرب؟ الإجابة تكمن في معاناته القاسية في إنجلترا.

    عندما كان مراهقًا في توتنهام، أطلق عليه الإعلام لقب هاري كين الجديد، هذا اللقب كان لعنة أكثر منه مديحًا. 

    وجد نفسه تحت قيادة جوزيه مورينيو، الذي قرر ذبحه علنًا، ففي مؤتمر صحفي شهير، وعندما سُئل مورينيو عن بديل هاري كين المصاب، أجاب ببرود: ليس لدينا أي مهاجم، متجاهلاً باروت الجالس على الدكة تمامًا، مورينيو وصفه بالمغرور الذي يحتاج للتربية في فريق الشباب.

    هذه الإهانة العلنية، مضافة إلى سلسلة من الإعارات الفاشلة في ميلوول وبريستون، صنعت منه رجلاً مقاتلاً لا يثق بأحد. 

    لقد تعلم إما أن يأكل أو يُؤكل، ويبدو أنه استخدم قسوته التي تعلمها من مورينيو، ليطبقها على البرتغال. 

    هذه التجارب القاسية صقلت شخصيته العدوانية في الملعب، وجعلته يرى كل مباراة كبرى، خاصة ضد نجوم مثل رونالدو، كفرصة شخصية للانتقام من كل من قلل منه.

    لكن القصة لم تتوقف هنا، ففي أيرلندا، طاردته قصص مظلمة أكثر، حيث تحدثت تقارير صحفية عن صداقاته المثيرة للجدل مع أفراد مرتبطين بعصابة كيناهان، إحدى أخطر عصابات الجريمة المنظمة في أيرلندا.

    وبينما لم تثبت عليه أي تهم، فإن هذه الظلال أضافت إلى صورته كالفتى المتمرد الذي لا يسير على الخط.

  • Republic of Ireland v Bulgaria - UEFA Nations League 2024/25 League B/C Play-offs Second LegGetty Images Sport

    الأمر الأكثر جنونًا في قصة تروي باروت هو ازدواجية مستواه، في التوقف الدولي الحالي، هو بطل قومي بخمسة أهداف، لكن مع ناديه إي زد ألكمار في الأسابيع الأخيرة هو شبح بمستويات متذبذبة.

    قبل التوقف الدولي مباشرة، كان باروت مجرد ظل لنفسه، يقدم مستويات باهتة مع ناديه، ويغيب عن التهديف، ويبدو بعيدًا تمامًا عن الجلاد الذي رأيناه هذا الأسبوع.

    إنه يعاني على مستوى النادي، وهذا التألق بـ 5 أهداف ليس أمرًا معتادًا له، بل هو انفجار مفاجئ.

    انفجار يطرح سؤالاً أصعب على الأندية التي تراقبه: هل هذا هو باروت الحقيقي الذي استيقظ أخيرًا، أم مجرد ومضة مؤقتة قبل العودة إلى سباته؟

    لقد أثبت باروت في 4 أيام فقط أنه يمتلك كل شيء: هو الجلاد النفسي الذي يطرد رونالدو، وهو البطل الذي يسجل الهاتريك، وهو الموهبة الضائعة التي تعاني في الأندية، لقد كشف هذا التوقف الدولي عن الوجه الحقيقي لتروي باروت: أخطر موهبة مظلومة في أوروبا.