Dari Al-Anzi Damac (GOAL Only)Goal AR

سعودي جديد مطلوب في أوروبا: احذر من طعنة إنزاجي .. ويجب النظر في نظام كان سيقيد صلاح ومرموش!

بين الحين والآخر، نجد تقارير جديدة تتحدث عن اهتمام أحد الأندية الأوروبية، بالتعاقد مع نجم سعودي شاب، لتعيد فتح ذلك الملف، الذي تبناه المشروع السعودي، بالتزامن مع ثورة الميركاتو الصيفي في 2023، ومن ثم اصطدام الأمل عند صخرة الواقع، عندما نجد العراقيل أمام احتراف أي لاعب سعودي.

آخر الأسماء التي انضمت مؤخرًا إلى قائمة "المطلوبين للاحتراف"، هو ضاري العنزي، الظهير الأيسر للفريق الأول لكرة القدم بنادي ضمك، الذي تحدث وكيله ناصر التويجري، لـ"الرياضية"، بأنه تلقى عرضًا للاحتراف في نادي هولشتاين كيل الألماني، الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية، والذي أبدى رغبة في التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية، على أن يتم حسم القرار بين الموافقة على الاحتراف، أو الاستمرار في عقده مع ضمك الذي ينتهي في 2027، خلال الأيام المُقبلة.

وتدرج ضاري العنزي بين ناشئي الباطن ثم النصر، وانضم لبرنامج الابتعاث السعودي عام 2020، وعاد إلى النصر، ليرحل معارًا إلى الجبلين، ثم انتقل نهائيًا إلى ضمك في 2022.

هذا العرض هو بمثابة - سلاح ذو حدين - للاعب ضمك، ضاري العنزي، بل ولمشروع الاحتراف السعودي بشكل عام، وهذا ما نستعرضه في النقاط التالية..

  • الوجه المضيء والمظلم في صفقة العنزي

    إن قائمة المحترفين السعوديين في الوقت الحالي، لا تزال محدودة، تضم سعود عبد الحميد في لانس الفرنسي، ومهند آل سعد في لوزان السويسري، ومروان الصحفي في رويال أنتويرب البلجيكي، ومحمد الرشيدي الذي يلعب في باترو إيسدن، الذي ينشط في الدرجة الثانية في بلجيكا.

    القائمة كان تشهد المزيد من اللاعبين في الموسم الماضي، حيث كان فيصل الغامدي يزامل الصحفي في بيرشكوت، وعبد الملك الجابر في زيلجيزنيكا البوسني، قبل عودة الأول إلى الاتحاد، وانتقال الثاني للنصر.

    في فترات الانتقالات الماضية، سواءً الشتوية أو الصيفية، ظهرت أسماء جديدة في قائمة السعوديين المرشحين للاحتراف، على غرار نواف العقيدي وعبد الرحمن الصانبي وعبد العزيز العليوة وعبد الله رديف، إلا أن خطة الاحتراف لم تكتمل في النهاية.

    هنا نجد الوجه المضيء في احتراف العنزي؛ وهو أن الكرة السعودية بحاجة للمزيد من المحترفين للخارج، من أجل اكتساب الخبرة ومواكبة التطور الذي تشهده الكرة العالمية، بالإضافة إلى الخروج من أزمة "دكة البدلاء" في أندية دوري روشن، في ظل الاعتماد على 8 لاعبين أجانب في كل مباراة، مع طرح فكرة زيادة العدد إلى السماح بالأجانب العشرة للتواجد في المباريات.

    أما عن الوجه المظلم، فهو وضع النادي الألماني ذاته، فرغم أن مسيرة الدوري لا تزال طويلة، والحديث عن قفزة في الترتيب "محتمل"، إلا أن هولشتاين كيل يحتل حاليًا، المركز العاشر برصيد 15 نقطة، مبتعدًا بفارق 14 نقطة عن "المتصدر"، مع العلم أن أول مركزين يتأهلان مباشرة إلى الدرجة الأولى، فيما يخوض الثالث مرحلة الملحق.

    هناك أيضًا نقطتان متضادتان؛ فالجيد أن العنزي سيخضع لتجربة جديدة وتفتح آماله أبوابًا للاحتراف في القارة العجوز، والسيء أنه من الصعب متابعة مباريات اللاعب كونها في دوري الدرجة الثانية، وإن كنا سننتظر أمل تأهل اللاعب إلى الدرجة الأولى، أو أن يخطف الأضواء من أحد أندية البوندسليجا، في حال مشاركته بصورة منتظمة.

  • إعلان
  • Al Hilal v Al Shabab - Saudi Pro LeagueGetty Images Sport

    احذر طعنة إنزاجي

    بقطع النظر عن نتائج ضمك، الذي لم يحقق أي فوز في دوري روشن - حتى الآن - مكتفيًا بـ4 تعادلات في ثماني مباريات، وخروج مبكر من كأس خادم الحرمين الشريفين، إلا أن نصف الكوب الممتلئ يقول إن ضاري العنزي يشارك بصورة منتظمة، ويعد أحد عناصر الفريق الأساسيين.

    ولكن، إذا ما قرر العنزي اتخاذ خطوة الاحتراف، والتي قد تمثل إضافة للكرة السعودية التي لا تزال تحتاج لإرسال المزيد من المواهب إلى الخارج، فإنه يجب على ضمك ألا يضيع فرصة احتراف اللاعب، وألا ينتظر حتى تتكرر ما يمكن وصفها بـ"طعنة إنزاجي".

    ماذا فعل سيموني إنزاجي؟ في الفترة الصيفية، كان الحديث حول وجود عرض من نادي أنجيه الفرنسي للتعاقد مع موهبة الهلال، عبد الله رديف، من أجل ضمه على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء، بناءً على تألقه في بطولة تولون الودية.

    وبينما كانت المفاوضات تسير نحو مرحلة متقدمة، إلا أن مدرب الهلال عقد جلسة مع اللاعب، وشرح له خطته الفنية، وكيفية الاستفادة منه خلال موسم 2024-2025، كما أبلغه بأنه متمسك ببقائه ولا يرغب في مغادرته بالصيف.

    ورغم ذلك، إلا أن عودة المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو إلى القائمة المحلية، قللت كثيرًا من حظوظ عبد الله رديف في المشاركة، حيث لعب لمدة 6 دقائق فقط خلال أربع مباريات، منذ بداية الموسم، قبل أن تخرج تقارير جديدة تؤكد أن رديف بات ضمن الأسماء التي يرشحها إنزاجي للرحيل عن الهلال في الفترة الشتوية، رغم ما أفادته تقارير أخرى في وقت سابق، بأن الإدارة الهلالية تدرس تجديد عقد اللاعب، ما يعني أنه قد يصبح مرشحًا لإعارة جديدة، كما حديث معه في المواسم السابقة، حينما أعير إلى التعاون والشباب والاتفاق.

  • أعيدوا النظر في تلك الظاهرة..

    في سياق متصل، نجد هناك ملفًا جديدًا أشد أهمية بشأن المواهب السعودية، وهو العقود المرتفعة، والتي تحدث عنها الناقد هاني الداود.

    وقال الداود، عبر برنامج "أكشن مع وليد"، إن اللاعب السعودي لن يتخذ قرار الاحتراف في أوروبا، بسبب العقود المرتفعة مع ناديه المحلي، مضيفًا أن اللاعب بعمر 17 عامًا، يفاوض ناديه على عقد بالملايين، وهذا النظام كان من شأنه أن يعطل نماذج على غرار الثنائي المصري محمد صلاح وعمر مرموش، عن اتخاذ قرار الاحتراف، قبل أن يصبحا نجمين في صفوف ليفربول ومانشستر سيتي، مطالبًا الاتحاد السعودي بـ"حوكمة" العقود الخاصة بالمواهب السعودية.

  • كلمة أخيرة..

    من الجيد أن نجد أسماء سعودية جديدة على خارطة الكرة الأوروبية، هذا الأمر الذي يدفع للتحدث باستمرار على ضرورة مساهمة الأندية في مشروع احتراف المواهب، من أجل المزيد من اكتساب الخبرة، علمًا بأن زيادة قاعدة المحترفين، قد تجعلنا نشاهد نموذجًا يحقق نجاحًا استثنائيًا، يساهم في المزيد من "تدفق" النجوم السعوديين في أوروبا.

    ولكن، هذا الأمر أيضًا يتطلب قدرًا من الصبر والمجازفة، بين قبول عروض أوروبية لأندية في الدوريات الأقل، أو مواجهة خطر البقاء على دكة البدلاء.

    وبين هذا وذاك، يبقى الحل الأنسب لمواجهة زيادة عدد الأجانب في دوري روشن، هو إرسال المزيد من المواهب السعودية إلى أوروبا، من أجل كسب الخبرة التي ستفيد المنتخب السعودي، والذي يقبل على منافسات مهمة على غرار كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.