عندما يلمع مدافع ويحصل على لقب رجل المباراة بعد أن سجل هدفًا وصنع آخر، وقدم تمريرات مفتاحية وصنع فرصة محققة للتسجيل، فإن العاصفة تبدأ حتمًا.
هذا بالضبط ما فعله أوسكار مينجيزا، مدافع برشلونة السابق، في مباراة فريقه سيلتا فيجو أمام ليفانتي، لقد كانت ليلة مثالية للاعب الكتالوني، قدم فيها كل ما يُطلب من مدافع عصري؛ كان القائد في الخلف، والمنقذ في الأمام.
بمجرد إطلاق صافرة النهاية، بدأت الهمسات تتحول إلى أسئلة صريحة في بعض دوائر مشجعي برشلونة: هل أخطأ النادي بالتفريط فيه بهذه السهولة؟ هل هذا الأداء هو الانفجار الذي طال انتظاره، والذي يثبت أن لاماسيا كانت على حق، وأن الإدارة أخطأت التقدير؟ هل يوجه مينجيزا بهذا المستوى رسالة إحراج قاسية لناديه الأم؟
الإجابة، ورغم بريق اللحظة، هي لا قاطعة، بل إن هذا التألق الاستثنائي، وهذا اليوم الذي بدا فيه مينجيزا كأنه مزيج بين بيكيه وتشافي، هو في حد ذاته الدليل الأكبر على صواب قرار برشلونة بالتخلي عنه، وهو تأكيد صارخ على أنه لاعب غير مأسوف عليه.




