أعاد عبد الرزاق حمدالله إطلاق صراعه الخاص مع عمر السومة على عرش الهدافين التاريخيين لدوري المحترفين السعودي، وذلك بعد نجاحه في إحراز هدفه الأول في الموسم الجاري مع الشباب، وذلك ضمن مواجهة الأخدود في الجولة التاسعة من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2025-2026.
Social gfx/ Goal Arabiaعودة بعد غياب وجدل
عاد حمدالله للعب مع الشباب في دوري روشن السعودي بعد غياب طويل امتد منذ مواجهة الفيحاء في ثالث جولات دوري روشن السعودي يوم 19 سبتمبر الماضي.
السبب المعلن للغياب كان معاناة اللاعب من الإصابة، لكن الكثير من الجدل أثير حول أن الأمر يعود لشكوك في قانونية تواجد اللاعب مع الشباب بعد فترة إعارته القصيرة مع الهلال في كأس العالم للأندية.
حمدالله عاد اليوم للتشكيل الأساسي للشباب بعدما لعب عدة دقائق مع منتخب المغرب الثاني وسجل هدفًا في المباراة الودية أمام جيبوتي الأسبوع الماضي، تلك العودة حسمت تمامًا أي جدل بشأن غيابه وقانونية مشاركته مع الليوث.
اللاعب لم يكتف بالعودة للعب أساسيًا، بل سجل هدف فريقه الوحيد وتُوج رجلًا لمواجهة الأخدود.
درس للمهاجمين
حمدالله أكد في مباراته الأولى بعد العودة من غياب طويل أنه رأس حربة فتاك، يمتلك جميع أسرار هذا المركز ويهتم بكافة التفاصيل التي تساعده على إحراز الأهداف.
الهداف المغربي سجل هدف الشباب الوحيد، وبالحديث عن هذا الهدف نجد أنه تضمن درسًا لكل المهاجمين بأهمية الصبر والإيمان بالفرصة حتى لو كانت شبه معدومة.
حمدالله تلقى تمريرة طويلة سيئة للغاية، فقد كانت من مسافة طويلة جدًا، من منتصف ملعب الشباب تحديدًا، وسهلة ومباشرة تمامًا، وهو بين 4 مدافعين من الأخدود .. أي مهاجم هنا كان سيترك الكرة تمر للمدافعين أو لحارس المرمى ويتوقف عن الجري، لكن ما فعله اللاعب كان الإيمان بأن الفرصة قد تسنح رغم أن ذلك أقرب للمستحيل!
المهاجم الفذ انطلق بين مدافعي الأخدود انتظارًا لأي خطأ وقد بدا مستعدًا تمامًا لنسبة الـ1% لحدوث هذا الخطأ، وقد حدث هذا الخطأ بالفعل من الجميع! فشلوا جميعًا في قطع التمريرة الطويلة لتصله الكرة داخل منطقة الجزاء ويُسجل الهدف بلمسة ساحرة متقنة جدًا.
90% من المهاجمين لن يتوقعوا أبدًا حدوث هذا الخطأ الجماعي من دفاع الأخدود، كانوا سيتوقفون عن الجري والمحاولة توفيرًا للجهد، لكن حمدالله منحهم درسًا مهمًا في معنى المهاجم القناص الذي ينتظر أي فرصة للانقضاض على الخصم وإيلامه.
Goal ARفرص ضائعة وقلق كبير
حمدالله أحرز هدف الشباب الوحيد لكنه أهدر في المقابل عدة فرص أخرى، لكن العامل المشترك في جميع تلك الفرص هي فرضه لنفسه داخل منطقة الجزاء، على زملائه وخصومه! فاللاعب أجاد التمركز والتحرك دون كرة واستلام الكرة لكن اللمسة الأخيرة لم تكن بالدقة اللازمة وهذا طبيعي بالنظر لبعده الطويل عن اللعب.
إحدى تلك الفرص كانت عظيمة، إذ سنحت للمهاجم على بُعد أمتار من المرمى لكنه سدد الكرة مباشرة للخارج بغرابة، وفي فرصة أخرى استلم بشكل ممتاز وتقدم وسدد لكن للخارج من جديد.
حمدالله أثبت اليوم علو كعبه على جميع مهاجمي الشباب الأخرين الذين لم ينتهزوا فرصة غيابه الطويل لإثبات أحقيتهم باللعب بدلًا منه، لقد أظهر اليوم مدى الجودة التي يمتلكها ومدى قدرته على إزعاج المنافسين.
المهاجم أثار قلق الشبابيين بسقوطه مرتين على أرض الملعب، على مدار شوطي اللقاء، وقد بدت عليه ملامح الألم الشديد، لكنه نهض وواصل اللعب ليُبدد هذا القلق.
الصراع مع عمر السومة
حمدالله بهدفه اليوم أعاد إطلاق صراعه الخاص مع عمر السومة على عرش الهدافين التاريخيين لدوري المحترفين السعودي، إذ رفع رصيده للهدف رقم 151 في الملاعب السعودية.
السومة كان قد سجل أحد هدفي فوز فريقه الحزم على الخلود في مباراة الجولة التاسعة ليرفع رصيده إلى 157 هدفًا في دوري المحترفين، واليوم رد عليه حمدالله بهدفه في مرمى الأخدود، ليدحض ما قيل من البعض حول أن المهاجم السوري حسم الأمر لصالحه وأنهى هذا الصراع تمامًا.
الصراع مازال ممتدًا بين اللاعبين، خاصة مع تضاؤل الفارق من جديد إلى مجرد 6 أهداف بينهما، ويأمل كلًا منهما أن يُغادر السعودية وهو الهداف التاريخي لدوري المحترفين.
أرقام عبد الرزاق حمدالله مع نادي الشباب
عبدالرزاق حمدالله البالغ من العمر 34 سنة، انضم إلى نادي الشباب في صيف 2024؛ قادمًا من عملاق جدة الاتحاد.
ولم يتوّج حمدالله بأي لقب مع الشباب، في الموسم الرياضي الماضي؛ حيث كانت أفضل النتائج، هي الوصول إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وإجمالًا.. لعب حمدالله 32 مباراة رسمية مع نادي الشباب، في مختلف المسابقات؛ مسجلًا خلالها 25 هدفًا، وصانعًا 4 آخرين.
ولعب حمدالله هذا الموسم 4 مباريات مع الليوث لم يبصم خلالها سوى على هدف وحيد كان في مباراة الأخدود الأخيرة في دوري روشن.



