تمثل عودة إيدير ميليتاو بجانب أنطونيو روديجر أهمية قصوى لترميم الخط الخلفي لريال مدريد الذي عانى مرارًا وتكرارًا هذا الموسم، غياب قلبي الدفاع الأساسيين في آن واحد وضع تشابي ألونسو في مأزق حقيقي، وتسبب في استقبال شباك الفريق لأهداف كان من الممكن تفاديها في ظل وجود التغطية الدفاعية والخبرة التي يتمتع بها هذا الثنائي.
كما أن التوقيت الحالي لعودة المدافعين يعد مثاليًا قبل الدخول في فترة المباريات الشتوية المزدحمة، وجود خيارات دفاعية جاهزة يمنح تشابي ألونسو المرونة التكتيكية اللازمة، سواء باللعب بثلاثة مدافعين في الخلف كما يفضل في بعض الأوقات، أو بالاعتماد على رباعي دفاعي تقليدي حسب مجريات اللعب، وهو أمر افتقده الفريق في المباريات السابقة التي غاب فيها الثنائي روديجر وميليتاو، وتركا فراغًا قياديًا واضحًا في المنطقة الخلفية.
وعلى الجانب الهجومي وصناعة اللعب، تنتظر الجماهير بلهفة عودة الموهبة الشابة فرانكو ماتانتونو. اللاعب الذي أثبت جدارته بارتداء قميص ريال مدريد ونال ثقة تشابي ألونسو بسرعة، يمثل حلًا إبداعيًا في خط الوسط والهجوم، خاصة أمام الفرق التي تتكتل دفاعيًا أو تلعب بضغط عالٍ مثل جيرونا.
فرانكو ماتانتونو يمتلك القدرة على الربط بين الخطوط وتقديم التمريرات الحاسمة التي يطلبها ألونسو دائمًا من لاعبي الوسط المهاجمين، وغيابه في الفترة الماضية كان ملموسًا في بعض المباريات التي عانى فيها الفريق من عقم هجومي أو بطء في التحضير.